27-07-2011, 10:31 PM
|
#1
|
|
افات اللسان
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم .
كثير من الذنوب والأفات التي تصل بالأنسان المؤمن الى اردى حالات العلاقة مع خالقه ( جل وعلا ) ووليه المعصوم ( عليه السلام ) ومن هذه الذنوب والآفات ، الكذب ، الافتراء ، الغيبة ،النميمة ، الجدال ، المراء الفحش ، المزاح ، كلام الفضول
وهذه الآفات لو دققنا وأمعنا النظر لوجدنا ان االسبب الرئيسي هو اللسان الذي يتحرك ويتكلم في غير موضعه أن ترك له العنان
والاكبر من هذا فأن الشيطان يتربص صاحب اللسان والكثير الكلام في غير محله ليوقعه في شباك المعصية ونحن نعايش وفي حياتنا اليومية كم من أخواننا ندم وخسر الكثير دنيويا وأخرويا بسبب ذلك
روي عن اصدق الناس حديثا محمد صلى الله عليه واله
انه سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال .. تقوى الله وحسن الخلق
وسئل عن اكثر ما يدخل الناس النار؟
قال الاجوفان الفم والفرج سنن بن ماجه باب 39 من حديث ابي هريره
وروي عنه صلى الله عليه واله وسلم أيضا
( من وقي شر قبقبة وذبذبة ولقلقة فقد وقى ) المحجة البيضاء ج3
والقبقبة للبطن
والذبذبة للفرج
والقلقة للسان
وروي عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قوله
( ما من يوم الا وكل عضو من أعضاء الجسد يكفر اللسان يقول .. نشدتك الله أن نعذب فيك ) الكافي ج2
وفي الخبر ( ما من صباح الا وتكلم الاعضاء اللسان فتقول .. أن استقمت استقمنا وأن أعوججت أعوججنا ) لب الالباب للقطب الراوندي
ولعلاج هذا الموضوع ( أفات اللسان ) فأنه وكما يذكر المعصومين عليهم السلام لا بد من الصمت وقلة الكلام والحديث في وضعه
روي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قوله ( من صمت نجا ) المحجة البيضاء ج5 ص192
ومن وصايا لقمان لابنه
( يا بني أن كنت زعمت أن الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب ) الكافي ج2
وروي عن باقر العلوم محمد بن علي عليهما السلام قوله
( أنما شيعتنا الخرس ) بحار الانوار ج2
أقول فأنه فكما أن الصمت علاج الفضول والكلام في غير محله فأن الكلام في محله نور على نور لأن الكلمة الطيبة صدقة وفيها بناء للعلاقات الأجتماعية الجميلة التي يرضى عنها الشارع المقدس وفيها أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وفيها بناء للدين وتقويم للمؤمنين
والحمد لله رب العالمين
الروايات التي ذكرت منقولة من كتاب خمسون درسا في الأخلاق للشيخ عباس القمي .
|
|
|