دعـنـي أخـي لا تُحـرجـوا الإنسـانــــــا *** إنّا بذلنـا للعـلا أثـمـانـــــــــــــــــا
هـذي قبـور الخـالـديـن فقــــــــدْ قَضَوا *** شهداءَ حتى أنقذوا الأوطـانـــــــــا
قـد جـالـدوا الأعــــــداء حتى استُشهدوا ***مـاتـوا بسـاحـات الـوغى شجعـانـــا
مـاتـوا دفـاعًا عـن حـيــــــــــاضٍ دُنِّسَتْ *** بأحطِّ خلق الله فـي دنـيـانـــــــــــا
الـمخلصـون تسـربـلـوا بقبـورهـــــــــم*** والخـائنـون تسلّمـوا الـبنـيـانــــــــا
أجِنـيـنُ إنكِ قـد شهدتِ جهـادَنـــــــــــا *** وعـلـمتِ كـيف تسـاقطتْ قتلانــــــــــــا
ورأيـتِ معـركةً يفـوز بنصرهـــــــــا *** جـيشُ العـراق وتُهـزم «الهـاجـانــــا»
أ«جنـيـنُ» لا أنسـى الـبطـولةَ حـــــــيّةً *** لـبنـيكِ حتى أرتدي الأكفـانــــــــــــا
إنـي لأشهد أن أهلكِ كـافحـــــــــــــوا *** غَزْوَ الـيـهـود وصـارعـوا العـدوانــــــا
فإذا نُكِبتِ فلستِ أوَّلَ صــــــــــــــــارمٍ *** بـهظته أعبـاء الجهـاد فَلانــــــــــــا
أجنـيـنُ يـا بـلــــــــــدَ الكرام تجلّدي *** مـا مـات ثأرٌ ضرَّجته دِمـانــــــــــــــا
لا تأمـنـي غدرَ الـيـهـود بعـيـدِنــــــا *** جُبـلـوا عـلى لؤم الطّبـاع زمـانــــــــا
الـمـجـدُ للـبـلـد الـمـنـاضل صـــــابرًا *** حتى ولـو ذاق الردى ألـوانـــــــــــــا
لا تعذلـوا جـيش العـــــــــــراق وأهله *** بـلـواكـمُ لـيست سـوى بـلـوانــــــــــا
إن السِّنـان يكـون عــــــــــــــند مكبَّلٍ *** بـالقـيـد فـي رجلـيـه لـيس سنـانــــــا
مَرْجُ ابنِ عـامـرَ ضرَّجته دمـاؤنـــــــــــا *** أيكـون مُلكًا للـيـهـود مُهـانـــــــــــا
الـمسجـدُ الأقصى يـنـــــــــــــادي أمّةً *** تـركتْه أضعف مـا يكـون مكـانـــــــــــا
إنـي لأعـلـم أن ديـــــــــــــــن مُحَمَّدٍ *** لا يرتضـي للـمسلـمـيـن هَوانـــــــــــا
إن الخلـودَ لـمـن يـمـوت مـجــــــــاهدًا *** لـيس الخلـود لـمـن يعـيش جـبـانـــــــا
((اللواء الركن محمود شيت خطاب (1338 - 1419 هـ)،( 1919 - 1998 م)
من المصادر:
1. يوسف إبراهيم: اللواء الركن محمود شيت، سيرته وترجمته وحياته ومؤلفاته - مكتبة العبيكان - الرياض 2001.
2.محمد فاروق البطل: حياة المؤرخ محمود شيت خطاب - مجلة الحرس الوطني - الرياض - العدد (211 - 212) - 1420هـ.
3. محمود شيت خطاب في سطور - مجلة الفيصل - العدد 163 - الرياض 1411هـ.