قال سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر(أعزه الله)
في بيان له ".... فمشروع الاصلاح طويل يحتاج معه الى ثباتكم واستمراركم وتضحياتكم وحبكم بل وعشقكم المتعالي للعراق ....."
عندما عبر سماحته ان مشروع الاصلاح طويل فانه يريد من الشعب العراقي الابي ان يكون على قدر المسؤولية بإنجاح هذا المشروع الالهي الضخم والكبير وعليه ان يتحلى بالصبر فإن للصابرين مقام عالي عند رب العالمين وهناك آيات على هذا الامر اود اذكرها لكم:ــ
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 155]
{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد : 24]
{إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود : 11]
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل : 110]
وهناك الكثير من الآيات والاحاديث في هذا الصدد.
وكل ما يكون الامر طويل فيحتاج الفرد الى صبر اكثر من ذي قبل ليكون ناجحاً في الامتحان الالهي.
ولذا على الشعب العراقي البطل ان يتمعن و يعيش كل الخطوات الاصلاحية التي قام بها الانبياء والاولياء والصالحين عبر مر السنين، ويستلهم من تلك الثورات الاصلاحية الالهية اعظم معاني التضحية والفداء والمقاومة برفض الظلم والظالمين حتى يستطيع ان يكمل الدور الذي بدءوه جزاهم الله خير جزاء المحسنين وصبروا على انجاح مشروعهم الالهي، فاذا اردنا ان نذكر قصة نبي الله نوح عليه السلام واصحابه المقدسيين فيكونوا لنا بلسم لجراحنا بصبرهم وثقتهم العالية بقائدهم المصلح الذي لا يريد لهم الا الخير والصلاح والهداية والفلاح في الدنيا والاخرة.