22-03-2016, 09:57 PM
|
#1
|
|
الهوية الوطنية العراقية تنتفض معتصمةً على ابواب المنطقة الخضراء
على طول التاريخ العراقي اشكل الكثير من الباحثين المتخصصين (3)على وجود هوية وطنية عراقية
لان الوطنية كما يعرفها العلم الحديث هي :هي التعلُّقُ العاطفي بأُمَّةٍ ما يَعتَرفُ بها الفردُ وطنا، والوطني هو من يُحب بلادهُ ويَدعَمُ سُلطَتها ويدافعُ عن مصالحها. يُمكِن النظر إلى هذا الارتباط من خلال العلامات المميزة للأمة والتي قد تشملُ جوانبَ إثنية، ثقافية، تاريخية أو سياسية. تنبعُ المشاعر الوطنية من أحاسيس الارتباط، الانتماء، التضامن والالتزام. وتتضمن مجموعة مفاهيم أساسية وثيقة الصلة بالقومية، لأنَّ البلد بحد ذاتها لا تمتلك مصالحاً ولكن الأمة تفعل. يُستعملُ المصطلحان بشكلٍ متعاوضٍ في كَثيرٍ من الأحيان، وإن أمكنَ التمييزُ بينهما نظرياً.[1][2]
والعراق كان ولازال محط هجرات كثيرة وعلى مختلف العهود قبل الميلاد وبعده وكذا بعد الفتح الاسلامي والى الان
تتوزع على ارضه فسفساء اثنية ومذهبية وقومية ودينية متنوعة لاتوجد اغلبية على المستوى الاجتماعي بل يوجد
انكفاء وانغلاق نسبيا لكل اثنية وحتى مناطقية
وعمل الدستور الذي شكله الاحتلال بعد 2003م على تعميق هذا التشرذم على حساب الهوية الوطنية العراقية
وكذا كانت الدمقراطية التوافقية والكانتونات الانتخابية والمحاصصة السياسية التي صنعها الاحتلال الامريكي سبب قوي
يضرب في ذهنية المواطن العراقي ليجعله يستند على قوميته او حزبه او طائفته او عشيرته وهاكذا
ويمكن ان نصف تحرك السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله على طول ثلاثة عشر سنة معالجة اجتماعية وسياسية واعية
لعلاء الهوية الوطنية العراقية على مشروع الاحتلال وعملائه الفاسدين في تمزيق هذه الهوية
وفي 3-اذار -2016 استخرج الاعتصام الوطني العراقي السلمي
حالة عميقة في ضمير العراقيين وهي الانتماء ,مصلحة الوطن,العراقية,التعايش ,السلم المجتمعي العراقي,امور غابت عن سلوكيات
وحوار اغلب المجتمع العراقي بسبب المشروع الارهابي والسياسي الفاسد الذي مارسته امريكا الشر على العراق
وقد يكون المعتصمين بما جسدوه من وطنيتهم في مكان اعتصامهم لاصلاح الواقع العراقي قرب منطقة السلطة الفاسدة (المنطقة الخضراء)
لايتجاوزون الف او الفان ولكن تنوعهم وتركهم لحياتهم ليعيشوا في خيم الاعتصام من اجل ان يواجه كل عراقي الفاسدين من ابناء اثنيته
فالمسيحي العراقي المعتصم يقابل مسيحي عراقي سياسي فاسد وهاكذا باقي المعتصمين العراقيين
يجسد عمليا امر عابر للهوية الدينية والاثنية والقومية ...هي الهوية الوطنية العراقية
فلا لون الا لون العراق ولامطلب الا مطلب عراقي ولامعتصم الا وقد جاء من اجل العراق
وهو امر اسثنائي وتاريخي على مستوى تاريخ العراق من حيث دلالته وكونه حدث نادر
والامر الاخر وهو ان المراقب والباحث المتخصص المنصف
يفهم ويرى تاثير هذا الاعتصام على قلب وعقل كل عراقي حتى على مستوى العالم
فقد ذهب البعض من عراقيي المهجر لنصب خيمة في بلد المهجر معتصما ليعيش هويته العراقية التي تعتصم في العراق
بل ان الاعلام على الرغم من ضعفه اصبح يحرك مشاعر واحاسيس كل عراقي يشاهد الاعتصام فيحاول ان يتفاعل معه بما يستطيع
بستثناء احزاب الفساد وعملائهم
وهو سلوك اجتماعي ونفسي يؤشر على عمق هذه الهوية وكم هو بارع من استخرجها وجسدها في ابها صورها
من خلال دعوته لهذا الكرنفال العراقي الوطني الاعتصام العراقي الوطني
السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
فالاعتصام العراقي مدرسة تربوية ليس لرفض الظلم فقط بل لرفضه باكمل الصور لانه في هذا الظرف والواقع الذي عشناه
ونعيشه في العراق تعرضت الشخصية العراقية الى ممارسات ممنهجه من قبل الاحتلال الامريكي لتقزيمها وشرذمتها
وشعار الاصلاح هو من خلال الاعتصام امر يطبق عمليا على المستوى النفسي والاجتماعي للشعب العراقي بمختلف
اعراقه وانتمائاته التي مزجها الاعتصام فاشرقت به تلك الهيئة الرائعة للعراقي
الذي يعتز بانتمائه ويحارب كل مخططات العالم من اجل ذلك الانتماء
.................................................. .
- ^ Patriotism, The Stanford Encyclopedia of Philosophy, Spring 2015 Edition
- ^ Daniel Druckman (1994). "Nationalism, Patriotism, and Group Loyalty: A Social Psychological Perspective". Blackwell Publishing. صفحة 46. اطلع عليه بتاريخ Feb 19 2016..الموسوعة الحرة
العراقيون بين وصف فيصل الأول وعلي الوردي ..أكرم عبد الرزاق المشهداني ..مقالة
[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 23-03-2016 الساعة 09:51 AM
|
|
|