نداء الاصلاح كاشف للفساد واصحاب الفساد
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما وجد السيد القائد مقتدى الصدر ان الحق لايعمل به وان الباطل المتمثل بالفساد بكل اشكاله لايتناهى عنه الامر الذي ادى وسيؤدي الى امور لايحمد عقباها للوطن والمواطنين من ابناء بلده بل بلدان الاسلام كافة وتسلط مجموعة من المفسدين الذين يدعون الاصلاح وهم مفسدون كما قال تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ
وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُون
انبرى لكشف المفسدين بدءا من المنتمين اليه من خلال اقامة لجنة الفساد لمتابعة ابناء التيار الصدري وتاييده حراك الشارع العراقي المطالب بالاصلاح علما انه اول من نادى لرفض الاحتلال وما نتج منه من فدراليات عرقية ومسميات طائفية ودستور كان مليء بالقنابل الموقوتة التي ادت الى ما وصلنا اليه اليوم الا ان اغلب الشارع العراقي
انذاك لايعي الخطر بل ركن الى السياسة واحسن الظن بالمحتل حتى ذاق ما ذاق من القتل والتشريد والحرمان بسبب ركونه وانخداعه بصفحات الطائفية والحزبية والفئوية الضيقة الى ان نهض الشعب متاخرا لاجل الاصلاح بعد الضيق الاقتصادي والامني فما كان من القائد الصدر اعزه الله الا ان يؤيد الاصلاح بل رعاه واعاد الى الانظار ما فعل المجتمع مع جده امير المؤمنين عليه السلام عندما اجلسته الامة طوال ثلاثون عاما الى ان وصل الحال ان يتحكم بهم طريد رسول الله صلى الله عليه واله وبنو امية عامة من معاوية وغيره عليهم اللعنة اينما حلو فاحتاجت الامة الى الحراك وطالبت صاحبه ان يتصدى ولكن بعد تجذر الفساد رغم رفضه الامر الا ان اصرارهم ادى الى تربعه عرش القيادة والاصلاح فكان الكاشف للمفسدين الذين رفضوا الاصلاح وهم على انواع من الناكثين والقاسطين والمارقين ونلاحظ ومن خلال قول الله عز وجل وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
فكان امر السجود كاشف الفساد الدخلي لابليس والعبادة المزيفة اي ان حركة المصلح تكون كاشفة للمفسدين ونجاحها مبني على استقبال الامة وتفاعلها معه لاجل الاصلاح والاعتماد على ادواته وخطاه فلا اجتهاد شخصي ايها الاحبة لله والوطن