الموضوع: اتباع الحق
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2015, 09:42 PM   #1

 
الصورة الرمزية الناطق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 179
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,125

افتراضي اتباع الحق

ان الصراع بين الخير والشر قائم منذ ان وجدت البشرية وهو من مشيئة الله جل وعلا حيث يكون فيه تمحيص الافراد على اعتبار ان هذا الصراع ليس فقط عسكري بل هو على جميع الاصعدة مما يتطلب منا نضرة واعية للأحداث التي تدور حولنا ونضرة بعيدة عن الاهواء والمصالح الشخصية والقبلية حتى لا يكون فيها اي ضبابيه وتكون خالصة لوجه الله لكي نستطيع من خلالها البحث الحقيقي عن الطريق الذي يوصلنا الى مرضاته سبحانه وتعالى لئن طريق البحث عن الحق لا يمكن ان تطوي صفحاته دون الوقوف والتأمل بكل ما تضمنته تلك الصفحات من احداث قد تكون فيها شبهات كبيرة ومتاعب جسيمة وتحتاج منك الصبر والتحمل لفترة طويله والشواهد على ذلك كثيرة والمعها قضية سلمان المحمدي رضوان الله عليه وكيف انه ترك الدنيا عند اهله والجاه والسلطان وعرض للتغرب والتنقل بين الديانات حتى وصل الى رسول الله صل الله عليه واله وطمئن قلبه وتمسك به تمسكا مبصرا ولهذا تجده عند ما ذهب رسول الله صل الله عليه واله واصل طريقه في البحث حتى توقف عند امير المؤمنين عليه السلام
والأن نعرج الى واقعة الطف الخالدة ونأخذ العبرة منها الا وهي عبرة البحث عن جانب الحق واتباعه والتمسك به الى اخر لحظة فلم يكن هذا الجمع من الثلة الطيبة من اصحاب الحسين عليه السلام وليد الصدفة وانما كان نتيجة ا لبحث الحثيث ولكن هناك الكثير من حياة الاصحاب ومع شديد الاسف اغمض التاريخ عنه ولكن هناك امثلة شاء الله ان يظهرها منها حادثة وهب النصراني وكيف التحق بالإمام الحسين عليه السلام فهذا الالتحاق له مقدمات وما ان ثبت لوهب رضوان الله عليه الحق تمسك به وكأنه قد تربى عليه منذ زمن طويل وهذا يدل على انه كان موطن نفسه على اتباع الحق ولا يهمه ما يحدث بعدها وكذلك موقف الحر عليه رضوان الله
وكما قال تعالى في الآية 69 من سورة العنكبوت: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
وكما جاء في تفسير هذه الآية في تفسير الامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي
(يتّضح من هذه الآيات وغيرها من الآيات القرآنية أنّ الهداية والضلالة اللتين تنسبان في هذه الحالات إِلى مشيئة الله إِنّما هما في الحقيقة ثواب الله وعقابه لعباده على أفعالهم الحسنة أو السيئة)
فأن اصحاب الحسين عليه السلام قد وصلوا الى اعلى مصداق لهذه الآية وهذا يدل انهم قد وصلوا الى اعلى مراحل الجهاد بعد المعصومين فهداهم الله الى اسما سبيل الا وهو نصرة الحسين عليه السلام والاستشهاد بين يديه حتى قال فيهم عليه السلام لا اعلم اصحاب خير من اصحابي وهذه شهادة معصوم على علوا شأنهم
وعلى عكس ذلك نجد في الطرف الاخر من غرته الدنيا فمنهم من طمع بملك الري ومنهم من كان يبحث عن المال ومنهم من كان يريد التقرب الى السلطان ومنهم من اثرت به الالة الاعلامية التي ارادة اظهار الحسين عليه السلام طالب للسلطان وخارج على الحاكم ومنهم من خرج خوفا على حياته او ممتلكاته ومنهم من كان يبغض الحسين عليه السلام لأنه ابن علي بن ابي طالب الذي قتل اسلافهم لنشر الاسلام وما تقدم نفهم ان الذي يريد اتباع طريق الحق عليه ان يحذوا حذو الثلة الطيبة ويمكن ان ندرج بعض الامور التي عليه اتباعها
1– عدم تقديم المصالح الشخصية وجعلها المقياس
2 – يجب ان يكون الشخص حيادي اي ان تبحث عن الحق لا عن مسميات
3 – عدم تقديم القومية او اللغة مقياس لذلك
4 – ليس بالضرورة ان تكون جهة الحق اسم لامع
5 – عدم التأثر بالأعلام ففي اغلب الاحيان يكون مظللا
6 – الدعاء بإخلاص وصدق يوصل الى طريق الحق فأنه سلاح المؤمن
وقد يتبادر الى الذهن كيفية تميز جهة الحق في زمن الفتن فالكل يدعي انه هو من يمثل الحق مع العلم ان اهل الباطل يستترون بستار الدين ويوظفون كل ما لديهم من اموال واعلام ويطلقون الشعارات الرنانة تنطلي على من ليس لديه قلب سليم وبصر ثاقب

وهذا البحث يوصل الافراد الى التكامل والثقة الكاملة بالقائد ومن هذه المصاديق جيش الامام المهدي عليه السلام وكما جاء في موسوعة الامام المهدي للسيد الشهيد الثاني محمد الصدر قدس سره الشريف في وصف اصحاب الامام عجل الله فرجه
( الإخلاص للقائد والإيمان بقيادته، وبالتالي بذل الطاعة التامة له.
وهي ليست طاعة عمياء، لو كان الجندي شاعراً بالمسؤولية. بل ستكون طاعة واعية مبصرة وهادفة.
فلو لم يكن الأمر كذلك، بل كان الجندي عاصياً أحياناً أو يطلق لنفسه حرية المناقشة والطعن في قرارات وتطبيقات القائد ونحو ذلك، فإن فرصة النجاح تتضاءل لا محالة، لو كان في الجيش عدد مهم بهذه الصفة.
نتائج البحث
يجب علينا اخذ العبرة من واقعة الطف الخالدة وأن ننحى منحى هؤلاء الابطال في البحث عن جهة الحق والتمسك بها وعدم التشكيك بالقائد الالهي والدفاع عنها بكل قوة وعزيمة
سؤال قلت لولا وجود الشر لما وجد التكامل مع العلم انه في زمن الامام المهدي عجل الله فرجه لا يوجد شر باعتبار ان الشيطان يقتل
جواب هذا السؤال ناقشه السيد الشهيد الثاني قدس سره ومفاده انه كلما كثر الشر زاد التكامل حتى انه يقول عنما يقتل الشيطان في عهد الامام المهدي عجل الله فرجه تبقى النفس التي الامارة التي يوجد فيها جزء من الشر

 

 

 

 

 

 

 

 

الناطق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس