رد: نص لقاء سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله) مع قناة آفاق الفضائية
[frame="1 98"]المحاور: موجودة في البيت مثلاً؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): قبل السادس قبل أن اسجل في المدرسة أصلاً، لكن كجو عام موجود هذا، لأنه قد أستشهد الشهيد الأول ـ لو صح التعبير ـ وتدري أن الظرف كان في تقية ولا نقدر أن نتكلم وليس بالسهولة أنه إنا عندما أذهب إلى المدرسة يجدون الشبه ما بيني وبين الشهيد الأول... أول ما تعممت ودخلت على السيد محمد كلانتر(الله يرحمه) في جامعة النجف، رأساً بكى. سأله السيد الوالد لماذا تبكي؟ فقال تذكرت الشهيد الأول. فأنا من هذه الناحية لي ذكريات أكثر من غيري ـ لو صح التعبير ـ للشبه الذي بيني وبينهً.
المحاور: سماحة السيد داخل البيت؟ِ
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): داخل البيت كثيراً ما نذكره.
المحاور: في لحظة الاستشهاد في شهر نيسان(1980) تذكر كيف أجواء البيت؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لا كنت صغيراً، وغير ذلك كان الظرف جداً تقية، بحيث أن السيد الوالد لم يخبرنا في حينها، جاءت السلطات أخبرته ـ ليس هو ـ أخبرت السيد محمد صادق(الله يرحمه) جدي أنه تعال ـ حتى يمكن ما أخبروه ـ تعال صلي على جنازة، عندنا جنازة صلي عليها. وعندما رجع أخبر السيد الوالد في ذلك، أصلاً حتى العائلة كان في تقية من أن يذكر لها حتى لا يطلع منها كلام أو شيء، تدري أنت بعد نظام صدام ودكتاتوريته، أنه نحن أطفال لا يعتمد على قولنا ـ لو صح التعبير ـ خاف تطلع كلمة زائدة او ناقصة فبقيت إلى فترة في تقية، ومن ثم بدأنا.. بدأ السيد الوالد يثقفنا على شهادته، وكيف كان وما كان تاريخه وكيف كان علمه والى أخره من هذه الأمور، لكن في الصبا كان يُخاف من أن نعلم بهذا الأمر. وأكثر من ذلك أنا في المدارس لعله فترة من الزمن أخاف أن أقول أنا أبن محمد الصدر للتقية التي كانت، كان الحرس والأمن في بابنا واقف، فلذلك كان الأساتذة كثير من الأساتذة في المدرسة يحترموني بدون أن يعلنون أنا أبن من، يعرفون أنا أبن مَنْ، لكن يحترموني ويجلوني، حتى يقدموني في المكان ويقدمونني في الملبس وفي المأكل ـ لو صح التعبير ـ لكن بدون أن يخبرون من انا.
المحاور: لدي سؤال بسيط جداً لكن للسيرة الشخصية لو أذنت لي، كيف كنت تقول مقتدى محمد محمد صادق الصدر.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لا، الصدر... ما كانوا يقولون الألقاب، لكن لو أذكرها، أذكرها في التسجيل فقط وليس أمام الطلاب ـ لو صح التعبير ـ خصوصاً في المرحلة الابتدائية لا يعتنون بهذا الشيء ما كانت توجد ثقافة دينية، لكن بالمتوسطة، لا. أنا أقول أنا مقتدى أبن محمد الصدر أنا من آل الصدر، وحتى الآخرين يتعاملون معي على أنه من آل الصدر. لعله كثير من المجتمع كان ذكر آل الصدر حتى يخوفهم، نحن من سنة الثمانين إلى سنة التسعين لعله بابنا لم تطرق، يخافون على أنه بيت الصدر ومعادين للحكومة وعندهم واحد معدوم وكلها الناس تجبجب منَّا، إلى ما بعد حرب العراقية الإيرانية أكيد التقية مكثفة، ما بعد حرب العراقية الصدامية نعم بدء قليل من الانفتاح... صار تعممي وصار بعدها تصدي السيد للمرجعية والى أخره، أما قبله ظرف صعب جداً.
المحاور: هل من ذكرى، ذكرى معينة حادثة واقعة حلوى مره أستاذ كريم أستاذ لئيم يعني لو أذنت لي؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): بالمدرسة.
المحاور: أي بالمدرسة نعم إلى حد المتوسطة إلى حد الثالث المتوسط؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): ذكرى خصوصية لا توجد، لكن كثير من الأساتذة كانوا يكنون لي الاحترام باعتباري أبن فلان وأبن العائلة الفلانية، وكان لهم علاقة خاصة بي من ناحية الاعتناء لا أكثر ولا أقل. لأنه تدري حتى المدارس كان نظامها نظام تابع لحزب البعث، هم ليس بمقدورهم أن يتكلمون بما يريدون ويخرجون ما يريدون. فيعاملوني كأي طالب موجود مع مداراة قليله من دون أن يعلنوا أن هذه المداراة لماذا؟ ما سببها.
المحاور: شعورك الشخصي وأنت بين أقرانك، أنت أبن صاحب تأريخ الغيبة الصغرى والكبرى، أنت أبن صاحب من ناقش حقوق الإنسان ـ الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ـ صاحب طبعاً كتب حتى الكتب الصادرة في ذلك الوقت صاحب من قرر درس السيد محمد باقر الصدر، من له بعض المحاولات الأخرى عن الصوم وعن البداء في سلسلة منهج النجف وما إلى ذلك، يعني كنت تعتز بهذا المعنى لو أصلاً لا يوجد مجال لكي يظهر هذا المعنى للسطح؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): يقال ان ابن العالم نص عالم، لكن نسأل الله أن يوفقنا لننهل من هذه العلوم.
المحاور:لا، في تلك المرحلة في مرحلة الابتدائية أمام الأقران؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لا، في مرحلة الابتدائية، لا.
المحاور: أنا أسأل عن مرحلة الابتدائية؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): ما بعد الابتدائية قد يكون.
المحاور: في المتوسطة؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): في المتوسطة، نعم.
المحاور: أشعرت زملائك في الدرس؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لم أشعر؛ وإنما بدأت مثلاً أتكلم بعلوم الفقه، أتكلم بعلوم السيد الوالد، قلت لك ما قبل المتوسطة كانت تقية وصغر سني أيضاً، صغير واتكلم بالفقه ما عندي تلك القابلية إلى هذه الدرجة. ما بعد الابتدائية نعم في المتوسطة أشعر بعض المقربين مني من الطلاب، أناقشهم بأمور فقهية يأتون يسألوني في بعض الأحيان بأمور فقهية باعتبار يعرفون منشئي وعائلتي، لا أكثر من ذلك ولا أقل.
المحاور: مثلاً يوم من الأيام صادف، ربما يكون هذا خلاف أجواء التقية التي كان يعرفون الجماعة في العراق، صادف أخذت كتاب من كتب السيد الوالد إلى المدرسة في مرحلة المتوسطة إلى أستاذ إلى مدرس؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أصلاً كتب السيد كانت ممنوعة.
المحاور: حتى تأريخ الغيبة الصغرى و الكبرى؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): حتى التاريخ(الغيبة) ممنوعة، إلى ما بعد مرجعية السيد، إلا اذا كان هناك تداول فيها، لعله السيد الوالد لو عنده نسخة من الكتاب في مكتبته لو بعضها ما عنده، كتاب حقوق الإنسان السيد ما كان عنده فترة من الزمن إلى أن بعد حين اقتناه ما بعد مرجعيته، ولذلك لم اره من قبل، وهكذا قلت لك الظرف يحكم بعض الأمور.
المحاور: السؤال سألته قبل قليل وأنتم أجبتُم عليه، ولكن حتى يتبلور الحديث حوله، ما كانت هناك رغبة في مواصلة التحصيل الأكاديمي، مثلاً تكمل الكلية بعد ذلك تعودون إلى الدراسة الحوزوية لو لا، كانت الرغبة إلى الدراسة الحوزوية مباشرةً؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): الدراسة الحوزوية كانت رغبتي بها أكثر.
المحاور: الآن تنصح الطلبة الشباب من التيار الصدري أو الشباب العراق بشكل عام أن يكمل دراسة الأكاديمي ثم يلتحق بالحوزة؟ أو لا، يقطع دراسة الأكاديمية ويذهب للحوزة؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): طبعاً لولا أمر السيد الوالد لكنت أكملت الدراسة، لكن أمر السيد الوالد قاطعني وجعلني أنحى المنحى الحوزوي، لكن ولو كنصيحة يكملون الأكاديمية تفيدهم بالدروس الحوزوية، أنا دائماً أقول تلاقح العلوم الأكاديمية مع الحوزوية جداً مهم، فأن يكون خريج كلية أو خريج معتداً به على كل حال، وخصوصاً بالعلوم التخصصية الأدبية العلمية الثقافية، كلها مفيدة في الحوزة العلمية وتنشئ جيل جديد بالحوزة العلمية، مثقف ثقافة خارجية وثقافة حوزوية تفيد في تثقيف الناس.
المحاور: سماحة السيد أنا أود أن أستفيد أن أتحدث إلى الناس مباشرةً من خلالك، أستفيد أجمع بين السيرة الشخصية وبين عبر ودروس من هذه السيرة الشخصية، نصيحتك... الآن هناك ربما ـ هَبَّة(موجة) ـ أجواء انفتاح بحمد الله تعالى في بلدنا الناس تذهب إلى الحوزة لدراسات الحوزوية، لكن المشكلة هناك حتى من يتعلم الكتابة والقراءة داخل الحوزة، بالتالي قد لا يكون عالماً موفقاً، فأود النصيحة تكون ماذا يذهب أولاً يستكمل دراسة الأكاديمية ثم يعود إلى الحوزة، ماذا يفعل؟. فقط أود على سبيل النصيحة؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أصلاً مجيئه الى الحوزة بدون مقدمات أصلاً هذا غير مطلوب وغير مراد، يجب أن يأتي بمقدمات معتداً بها ويدخل إلى الحوزة العلمية، حتى عندما يتعمم أقلها عنده خلفية ثقافية علمية معتداً بها، ليس شرطاً أن تكون فقهية وأصولية حتى لو باقي العلوم.
المحاور: علم النفس علم الاجتماع الأحياء الكيمياء الفيزياء، لغة الثانية(الانكليزي).
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): هذه الكتب كلها موجودة في مكتبة السيد ويطالعها، لكن ليس هذا، لعل بعض الشباب أرادوا خصوصاً في زمن الدكتاتور صدام، كانت المدارس ولا زالت لعلها كلها أغلبها علمانية دين ما موجود، سفور، فيتهرب الشاب منها لأجل الحفاظ على دينه أين يلجأ؟.
المحاور: للحوزة.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): يلجأ الى شيء وسط ما بين الحوزة وما بين الجامعات خصوصاً، أقل من الجامعة لا توجد فيها هذه الامور، لكن بالجامعات كلها علوم علمانية غربية وعدم الحفاظ على الدين من ناحية السفور من ناحية الشباب من ناحية الثقافة الغربية، فيهرب الطالب منها أو الشخص يهرب منها إلى أن يدخل إلى الحوزة العلمية.فيأتي وهو بثقافته الغربية يدخل بالثقافة الدينية، من دون برزخاً بينهما ـ لو صح التعبير ـ او مرحلة بينهما، لا. أنا أقول لو يعدَّ نفسه إلى الحوزة العلمية ثم يدخل إلى الحوزة العلمية، لا يضيع الدراسة الأكاديمية، وليس بالمباشر يأتي للدراسة الحوزوية، ستصبح فجوة ما بينهما صعبة ان يتوازن فيها، يجب أن تملئ.[/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 11-03-2015 الساعة 08:30 AM
|