نص لقاء سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله) مع قناة آفاق الفضائية بتاريخ 23-10-2008
[frame="1 98"]نص لقاء سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله) مع قناة آفاق الفضائية (الجزء الأول) بتاريخ 23-10-2008
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأهلاً ومرحباً بكم، أعتدنا في وسائل الأعلام عندما نتحدث إلى الشخصيات الكبيرة نقدم بين يدي تلك الشخصيات، لن أقدم هذه المرة وإنما فقط سأترك التقديم إلى الصورة، هي التي ستتحدث مباشرة عن صاحبها وعن تاريخ كبير وكذلك عن ثروة عظيمة، ليس في اللحظة الحاضرة وإنما في تأريخ العراق. أعتدت أن أقول وذلك مسجل ومضبوط ليس فقط في قناة آفاق وإنما في القنوات الأخرى، أن آل الصدر هم جزء من هوية العراق لا نعرف العراق من دون آل الصدر، قلت ذلك مراراً وأكرره مرةً أخرى، وأنا بين يدي بقية السيف من آل الصدر سماحة السيد مقتدى الصدر، أهلاً بكم... أهلاً بك سماحة السيد.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أهلاً وسهلاً بك وجزاك الله خير.
المحاور: سماحة السيد بدون أي تعارف وبلا أي مجاملة حقيقة أنا أعتدت أقول ذلك دائماً.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أنا لا أحب المجاملات.
المحاور: سنرى ذلك من خلال الإجابة كم حجم المجاملات وحجم الكلام الصريح، أعتدت أن أقول بأننا لا نستطيع أن نتحدث عن العراق خلال المائة سنة الأخيرة العراق المعاصر إلا بالحديث عن آل الصدر، هم جزء من الهوية الوطنية العراقية في علمهم في جهادهم في حضورهم الاجتماعي في دورهم السياسي، هم جزء من هذه الهوية هوية المجتمع العراقي، لا مجال للحديث عن العراق من دون آل الصدر.
أولاً: كيف نسلط الضوء على هذه النقطة؟ جيل الشباب الحالي ربما محجوب بعض الشيء بحكم الأسباب التي نعرفها عن تأريخ هذه الأسرة العريقة في العراق بدءاً من مطلع القرن الحالي، هناك محطات كبيرة سيد حسن الصدر صاحب تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، ثم نجله السيد محمد الصدر رئيس مجلس الأعيان ورئيس الوزراء، ثم السيد حيدر الصدر ـ وقرأت أيضاً هناك دور للسيد حيدر الصدر أسم أخر في ثورة العشرين ومن القيادات الأساسية في مدينة كربلاء هكذا قرأت في التاريخ ـ ثم السيد إسماعيل الصدر في الكاظمية ثم السيد محمد باقر الصدر ثم السيد محمد الصدر وهكذا، دور كبير ومتشعب لهذه الأسرة المكرمة الشريفة المضحية المجاهدة في تأريخ العراق. لنا أن نسلط الضوء معكم وإياكم سماحة السيد مقتدى الصدر على دور هذه الأسرة الكريمة المكرمة في تأريخ العراق وفي هوية العراق.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): جزاك الله خير.
بسم الله الرحمن الرحيم: الحقيقة عائلة آل الصدر قدس الله أسرارهم أجمعين كان لهم دور فاعل في تاريخ العراق ـ كما تعبر ـ سواء على الصعيد الديني أو الصعيد الاجتماعي أو الصعيد الجهادي، فنحن نرى عبر الأجيال وفي كل جيل لابد من وجود شخص من أشخاص آل الصدر أو عالم من علماء آل الصدر، فقسم برعوا بالعلوم الشرعية والفقه والأصول(على درجة الاجتهاد وعلى درجة المرجعية)، وخصوصاً الشهيدين السعيدين السيد الشهيد الأول والشهيد الثاني(قدس الله أسرارهم). وقسم برعوا على الصعيد الجهادي ـ كما تقول في ثورة العشرين ـ وفي غيرها من الأمور الجهادية، حتى الشهيدين الصدرين برعوا في الجهاد ضد الدكتاتورية ضد الهدام ـ لو صح التعبير ـ الشهيد الأول الذي أعدم على يد الطاغية، والشهيد الثاني كما نعلم على أنه كان له دور فاعل في انتفاضة النصف من شعبان، حيث أمر في حينها بالجهاد ضد الحزب الكافر ـ لو صح التعبير ـ أو حزب الدكتاتوري. وهناك مثلاً السيد حسن الصدر له مؤلفات كثيرة، له باع في العقائد وفي العلوم العقلية وفي العلوم الأخرى التي نشرها ولا زالت موجودة كتبه وتنشر. وكذلك السيد إسماعيل الصدر في علم الأصول له باع كثير ومؤلفات كثيرة في علم الفقه وغيرها من العلوم. والسيد مهدي الصدر(رحمه الله) وغيره. فنجدهم على كل الأصعدة موجودين سواء على الصعيد العسكري أو الجهادي أو الصعيد العلمي أو الصعيد الثقافي، يتواجدون أغلب الأحيان مع المجتمع ومع متطلبات المجتمع، يحتاج المجتمع إلى أمور ثقافية يرفدوه بالأمور الثقافية، يحتاج إلى أمور علمية يرفدوه بالعلوم وهكذا. نجدهم برعوا في المرجعية وفي غيرها من الأدوار، نجد أن مرجعية الشهيد الأول والشهيد الثاني التي نزلت مع المجتمع ولا زالت نازلة مع المجتمع على الرغم من خفاء أجسادهم، لكن دمائهم وأنفاسهم وبركاتهم لازالت معنا. وكذلك السادة الأعلام من آل الصدر الآخرين لازالت مؤلفاتهم وثقافتهم موجودة معنا ونتداولها أين ما نذهب. فلذلك كان لهم دور كبير في اصلاح المجتمع العراقي الذي هو الهدف الأسمى والأكبر كان لهم، أن المجتمع العراقي يُصلح ويُتقرب إلى الله به..
المحاور: سماحة السيد حتى يخرج هذا اللقاء من نسقه الرتيب ولا أريد أن أتسلسل تاريخياً مع الأشياء، وإنما دعني أنتقل من نقطة إلى نقطة أخرى لو أذنت لي ـ أسمح لي ـ أرجوا أن يكون صدرك واسعاً لهذا السؤال سأقول ربما سيكون طابع السؤال استفزازي بعض الشيء، من هو مقتدى الصدر؟! أين كان مقتدى الصدر طبعاً؟! سأعود مرةً أخرى إلى الصدر الأول والى الصدر الثاني والى بقية تفاصيل هذا الحوار، ولكن دعني أن أبدأ بنوع من الاستفزاز ـ لو صح لي ذلك ـ من هو مقتدى الصدر؟ أين كان مقتدى الصدر قبل ذلك قبل 2002 قبل سقوط النظام الطاغية في العراق، أين كنت سماحة السيد؟ السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): في ما بعد استشهاد السيد الوالد(الله يقدس سره).
المحاور: يعني لو أذنت لي نعود قبل ذلك؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): نعود قبل ذلك.
المحاور: فقط أذن لي، نحن في أشبه بما يكون بحصاد العمر.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لا بأس، أنت حدد لي من أين أبدأ معك وأنا أبدأ.
المحاور: لو أذنت لي في البدايات الأولى البواكير الأولى ونشأتك مع السيد الوالد، وكذلك مع العائلة المكرمة، ثم أنتقل إلى تلك الحقبة الثانية ما بعد استشهاد السيد الوالد إلى سقوط النظام.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): بالخدمة ممنون.
المحاور: البدايات الأولى، عفواً سماحة السيد لو أذنت لي ـ اسمح لي فقط ـ حتى هناك من يختلف على الولادة، متى ولد سماحة السيد مقتدى الصدر؟ أين ترعرعه؟ ماذا درس؟ من هم أساتذته؟ ماذا دَرَسْ ماذا قال؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أنا من مواليد(1974) وأن كان اليوم ما ضابطه لكن المواليد(1974) أنا أدري بالشهر الهجري في الرابع عشر من رجب، ولدت الابن الرابع للسيد محمد الصدر(الله يقدس نفسه الزكية)، ولدت في النجف الأشرف قرب الحرم الحيدري.
المحاور: يعني في البيت القديم؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): في البيت القديم نحن نسميه البيت القديم.
المحاور: في الحويش أظن كان؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): قريب للحويش جداً أي أو في الحويش يعتبر بالحويش بالتالي، الآن لا يوجد حالياً وأغلب البيوت ليست لها أثر، ثم تحولنا إلى الحنانة في الحنانة في بداية الثمانينات، أنا في بداية الثمانينات دخلت المدرسة الأكاديمية وأكملت المرحلة الابتدائية ودخلت في المرحلة المتوسطة، ثم ما بعد المتوسطة ارتأى السيد الوالد أن أتحول إلى الزي الحوزوي ـ لو صح التعبير ـ والعلم الحوزوي الديني. فطلب مني التعمم، لم امانع، قلت له الرأي رأيك وما تشاء وما ترغب أن شاء الله نطبقه حسب ما تريد، وفعلاً تعممت.
المحاور: عفواً سيدنا كنت ترغب أن تواصل الدراسة الأكاديمية.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله):توجد رغبة... باعتبار أن الجو العائلي كله كان حوزوي وكان ديني ـ لو صح التعبير ـ فأنا ما كنت أرغب بالدراسة الأكاديمية، أرغب بالدراسة الحوزوية، وأنا أكملت الثالث المتوسط بالدراسة الأكاديمية. بعد ذلك ارتأى السيد الوالد أن هذا نهجنا وهذا طريقنا(الحوزة العلمية والتعمم والمرجعية والاجتهاد) وهكذا من الأمور، وشجعني عليه كثيراً، وفعلاً أشترى لي الزي الحوزوي وعممني بيده الشريفة، كان في التاسع من ربيع الأول، الحقيقة السنة بالضبط ما اذكرها كان ولعله (1413أو1412هجري) بـ(1988ميلادي) تقريباً، بعد انتهاء الحرب الصدامية الإيرانية.
تعممت وفعلاً درست في جامعة النجف الدينية وموجودة.
المحاور: في مرحلة الابتدائية في مرحلة المتوسطة هل هناك ذكريات بارزة من تلك المرحلة، أستاذ له كلمة طيبة له تأثير معين عليك، واقعة معينة من تلك المرحلة مرحلة البواكير الأولى؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): واقعة بالتحديد لا توجد.
المحاور: استشهاد السيد الصدر له حضور في ذهنك في الذاكرة؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): استشهاد الشهيد الأول.
المحاور:نعم.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): طبعاً انا موجود، وما موجود عند الناس عندي.
المحاور: عندك شخصياً يعني كنت في السادسة من عمرك، يعني في الصف الأول الابتدائي تذكر الواقعة؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لا، لا أذكرها[/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 07-03-2015 الساعة 09:16 PM
|