26-01-2015, 08:13 PM
|
#16
|
|
رد: السيد القائد مقتدى الصدر في حضرة جده الامام الحسين وابا الفضل العباس عليهما السلام الليلة 24 - 1 - 2015
للخطيب المصقع الشّيخ حسن بن مُحمّد أبو الحبّ الكبير هذه القصيدة البليغة، وادرج منها هذه الأبيات:
إذا كانَ ساقي الحوضِ في الحشرِ حيدرٌ * فساقي عطاشى كربلاء أبو الفضلِ
على أنّ ساقي النّاس في الحشرِ قلبه * مريعٌ وهذا بالظّما قلبهُ يغلي
جزى اللهُ عنهم في المواساةِ عمّهم * (أبا الفضلِ) خيراً لو شهدت أبا الفضلِ
وقفتُ على ماءِ الفراتِ ولم أزل * أقولُ لهُ والقولُ يحسنهُ مثلي
علامكَ تجري لا جريتَ لواردٍ * وأدركتَ يوماً بعضَ عاركَ بالغسلِ
إذ أنشقت أكبادُ آلِ مُحمّد * لهيباً ولا ابتلّت بغلٍّ ولا نهلِ
لقد كانَ سيفاً صاغهُ بيمينه * (عليٌّ) فلم يحتج شباه إلى الصّقلِ
يميناً بيمناك القطيعة والتّي * تسمّى شمالاً وهي جامعةُ الشّملِ
إذا عُدّ أبناءُ النّبيِّ مُحمّد * رآهُ أخاهم مَنْ رآه بلا فصلِ
بصبركَ دونَ ابن النّبي بكربلا * على الهولِ أمرٌ لا يحيطُ بهِ عقلي
ولم أرَ ظامٍ حولهُ الماءُ قلبه * ولم يروي منهُ وهو ذا مهجةٍ تغلي
أخي كنتَ لي درعاً ونصلاً كلاهما * فقدتُ فلا درعي لديّ ولا نصلي
ليَ الله فردا ً كلّ حزبٍ مُحاربي * فلا صحبي دوني تذبّ ولا أهلي
مضى كلهم عني سِراعاً إلى الفنا * فهاهم بلا دفنٍ أراهم ولا غسل ِ
أخي أنجُمُ السّعدِ التّي أنت بدرُها * تهاوت أفولا ً في بروجٍ من الرّمل ِ
فلا نجم للساري ولا نار للقِرى * ولا كهفَ للاجي ولا خصب للمحل ِ
أخي قاتلي وجدي بكم غير أنني * أرى دون ما ألقاه من بابكم قبلي
لئن كان سهلا ً ما لقيتَ من الرّدى * عليك فما حملي فراقكَ بالسّهل ِ
أخي لم تنل ما رمت في مدها يدي * ولا بلغت بي ما أحاوله رجلي
فها أنا كالمرمي في البحر لم يزل * تقلبه الأمواج مقلا ً على مقل ِ
كفى الطّير وهنا ً بعد قصّ جناحِهِ * إذا اغتال يوما ً ريشة الدّهر بالنّبل ِ.
شكرا لك ابو علي واسال الله لك التوفيق
|
|
|