عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2014, 09:48 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,642

افتراضي علي والحسين(عليهما السلام)

علي والحسين(عليهما السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
(علي والحسين(عليهما السلام)):قصيدة للشاعر اللبناني: بولس سلامة الجزيني( 1320 ـ 1399 ) هـ ، اليكم احبتي نصها:
علي والحسين
حمل المجد خافقاً في لوائه *** بطل ظل مفرداً في سمائه
فتفلَ الايام بيض المواضي *** والحسام الاصيل ملء مضائه
ذو الفقار الشطيب في يوم بدر *** لم تزل زرقةَ السماء بمائه
هاشمي صافي الفرند براه *** الله نصراً لمصطفى انبيائه
كلما اخلق الزمان جديدا *** اذهل الناظرين وهج سنائه
يوم بدر نادتك سمر العوالي *** فاستجيبت الخطي عند ندائه
أورق الرمح في يمينك لما *** اهتز عود المران من خيلائه
جاء بالنصر مثمراً واطمأنت *** هضبات الحجاز في جرعائه
أمرعت ارضها بخضر الاماني *** واستظلت آمالها بعلائه
وتنادى بيثرب كل افق *** من ربى نجده الى صنعائه
وتهاوت شهب البزاة دراكاً *** واستوى النسر في ذرى عليائه
يكف الشمس بالجناح عريضاً *** ويسد الفضاء رحب فضائه
همه في النجوم لم يلق طرفاً *** للثرى حالماً بخضب نمائه
سابح في العلاء مد الخوافي *** في جبين الشعاع في لألائه
يا علي العصور ذكرك نور *** وهدى للنفوس ان ضل تائه
بكر من آمنوا وصهر نبي *** انت منه هارون في خلفائه
عامري عبل السواعد ليث *** ضج منه الحجاز في دهنائه
يتحدى قريش في الغمرة الحمراء *** صلباً والزهو ملء ردائه
راع فرسانها شيوخاً ومرداً *** فادلهم النهار قبل مسائه
واستعاد النبي من لابن ود *** وجنان النعيم بعض جزائه
نكسوا الهام ذلة وحياءً *** وتداعت قلوبهم لدعائه
جلجلت فيك روح عبد مناف *** وقصي وغالب من ورائه
فتزينت أمرداً للمنايا *** تجرح العين رقة من حيائه
وازدراك الجبار خاب عنيداً *** وتجاهى وشط في غلوائه
ما درى انه يلاقي حديداً *** تستجير الرمضاء من رمضائه
ما درى انه ينازل شبلاً *** غضبات الدهور من اصدائه
وانتضيت السيف المرن رقيقاً *** فيصل الحق عارياً من طلائه
فاذا بطشه رماد وذل *** وعيون تبكي على اشلائه
كبر المسلمون لما رأوه *** جبلاً ماد في خضيب دمائه
ضربة ذكرها يظل فتياً *** غب موت الزمان غب فنائه
يا طلولاً بحصن خيبر تبكي *** يستحيل الفولاذ بين يديه
هل بلاء في الورع مثل بلائه *** لطف غصن يحن عند التوائه
أين صفين والمصاحف ترس *** شرعت للتقي قصد اتقائه
أي حرب ما كنت فيها شهاباً *** يبسم النصر في بياض لوائه
لو أطاع العراق ليث قريش *** لبلغت الشام في خضرائه
ولحيتك غوطة تنادت *** لتقيك الهجير من صحرائه
يطرق الحور يا علي خشوعاً *** فكأن احتشامه في انحنائه
ولحياك أرز لبنان حباً *** نحن ادرى بحبه ووفائه
انه يؤثر الصقور خفافاً *** فالنسور الكبار من رفقائه
ويجل الخلق الابي نضيراً *** مثل آغصانه ومل ابائه
يا لواء المهاجرين سلاماً *** من روابي لبنان من أندائه
من صفاء الثلج الطهور مقيماً *** في الاعالي بصيفه وشتائه
ومن الآس والورود عبير *** طيب الضفتين من اودائه
يا أمير البيان نهجك بحر *** تتلاقى الارواح في اثنائه
متعة السمع والقلوب وراء *** وزئير الاقداد في انوائه
غضبة للتقى وللزهد دوت *** خَلق الشمس حَرة لا تداري
في سواد العراق في بطحائه *** او تواري مزوراً في ريائه
ترسل القول في العتاب جماراً *** من صميم البركان عند التظائه
فاذا قلت في الخشوع فسخر*** يفضح الحلم في لطيف سنائه
من عيون الربيع تهمي عبيراً *** من ليالي نيسان من قمرائه
يا أمير الزهاد صيتك انقى *** من جبين العذراء قبل اصطلائه
جل من يقطع الليالي صياماً *** ويرش النضار في فقرائه
يبذل المال لليتامى جياعاً *** ويجل الاسلام في ضعفائه
ايها المال ما خدعت علياً *** حسبه منك بلغة لعشائه
سيد الرافدين والفرس *** والرومان يختار جبةً لكسائه
حلية الفضل صاغها الله برداً *** وحباها النساك من اصفيائه
اين منها الامين(ابن الرشيد) ينثر مال *** الله في فسقه وفي خلعائه
أمه باهت العصور بخف *** نيرات الالماس من اضوائه
رب جان ببخله لا يوازي *** في الاساآت مجرماً بسخائه
أين أعراق بنت جعفر نَبلاً *** من بنات النبي من زهرائه
فاطم لم تنل من العيش الا *** ما يقيم الفقير في بأسائه
زوج بنت الرسول خلقك اسمى *** من مناط العيوق في اسرائه
شيمة النور ان يظل نقياً *** لا يمس الغبار روح صفائه
وغني الاخلاق ليس فقيراً *** انما مجده بكبر شقائه
وشهيد الحق المقدس يمضي *** باسم الثغر من خلال بلائه
يكتم الجرح دامياً ويواري *** ما تكن العيون عن رقبائه
يربض الليث في العرين أبياً *** والدنايا بعيدة عن هوائه
ويرى الارض كلها لا تساوي *** انه من أساه او من عيائه
قد رايت الدنيا الغرور عجوزاً *** هام فيها مغفل من عمائه
خدر الجهل عينه فرآها *** نجمة الصبح تزدهي في خبائه
قد يطول الحلم المزور يوماً *** ويمد السكران في اغفائه
واذا اقبل الصباح صدوقاً *** جرف الليل حلمه بهنائه
فترى صدره على صدر افعى *** واذا تغره على رقطائه
ايه عبد الرحمن نذل مراد *** أنت عبد الشيطان خَلقاً وخلقاً
يا عدو السماء في بغضائه *** والزنيم الدنيء في ادنيائه
لطخة العار يا ابن ملجم يا من *** هب نتن الاقذار من اسمائه
كنية لو وعى الزمان محاها *** من حروف الهجاء قبل ابتدائه
لعنته السماء والارض طَراً *** لعنة ترتقي الى آبائه
فتذل الاحفاد جيلاً فجيلاً *** وتعيب الانساب في أنسابه
تحرق النبت في ربوع مراد *** ويجف النخيل قبل استوائه
ييبس الضرع ظالماً لا يلاقي *** في الينابيع قطرة لارتوائه
وتحول الصم الصخور رماداً *** فيدمي العيون نثر هبائه
يحبس الغيث قطره ويولي *** ويذوب الغمام قبل امتلائه
لا يداني مستنقع الرجس طل *** ويظل الجحيم بعض لظائه
ينشد الظاميء المرادي ماءً *** فيرى الدم آسناً في سقائه
لفه الصبح بالظلام وغارت *** ساطعات النجوم في امسائه
كلما مد للكواكب عيناً *** مدها الميل في هوى ظلمائه
ليت يوماً قد جاء بابن مراد *** كفنته العصور في دهمائه
وتوارى في مبهمات الهيولي *** ولد الغدر يوم جاء شقياً
وتلاشى التنين في دأمائه *** ولد الغدر يوم جاء شقياً
وتهادى ابليس في نافقائه *** زفها في غياهب النار بشرى
واصطفاه الرجيم في حلفائه *** فحباه الحسام يقطر سماً
وطلاه بمرشف من دهائه *** نفث الشهد في لسان قطام
ربة الماكرين من سفرائه *** يا قطاماً أتهدمين بناءً
من لآلي الجنان في أحنائه *** افختم ماجر آدم جرماً
ان يذوق التفاح من حوائه *** تستحث الالوان والطعم حلواً
وتبث العبير في اغرائه *** فاذا لان واستنام رخياً
اسكرته بالعذب من اطرائه *** تلمس الكف بالانامل لدنا
فتصب الصهباء في اعضائه *** فاذا الساعد المرنح شر
والحسام الاثيم من نصرائه *** يا يمين السفاح شلت يمين
حملت للامام أي انتهائه *** هاجها السم فالرواهش رقط
لون جلد الثعبان عند بغائه *** لم يرعه الامام وهو يصلي
والملاك السميع في اصغائه*** ضربة الوغد خضبته ومالت
دوحة الغر عن رفيع بنائه*** ومشى الليث للعرين جريحاً
مرسلاً طرفه الى اجوائه *** قال ( مدوا له الفراش وثيراً
واعدوا أطايباً لغدائه *** فاذا عشت فالجروح قصاص
واذا مت حان يوم انقضائه ) *** أجهش المسجد اليتيم بكاءً
حين غاب الامام من فقهائه *** وبكى الشط والفرات وغاضت
زقزقات الهزار في غينائه *** وجرى اسود المياه كئيباً
يتلوى مولولاً في انثنائه*** يحمل النعي للخليج فجيعاً
هّدم الضفتين وقرَ عنائه *** فقدت غزة الحجاز علياً
خاتم الراشدين من أمرائه *** واشرأبت تهامة وعسير
وتنادت جبالها لبكائه *** مركب النور والهداية جدت
عاصفات الرياح في اقصائه *** يطلب المرفأ الامين عزيزاً
والليالي تصده عن لقائه *** يستحيل البحر الخضم جبالاً
ويرد الشراع عن إرسائه *** يتحاشى غر الشمائل سمح
تستطيب الاخلاق رحب فنائه *** كلما همّ للعلى عبقرياً
أخرج الدهر نابه لعدائه *** فهو في اهله غريب وحيد
ترك السيف ساطعاً في عرائه *** لا تراه العيون رمداً مراضاً
واخوه يخونه في إخائه *** ينشد المال خانقاً كل حسٍ
غير صوت الدينار في احشائه *** ايها الطامعون في الارض انتم
اولياء الشيطان في ايحائه *** في النفوس الشحاح شاد قصور
الوهم تدعو الاقطاب من بخلائه *** بيع عيسى بالمال بيع لقيط
وهو كنز السماء من عذرائه *** ولو ان الجبال كانت انتصاراً
لم تعادل سريدةً في حذائه *** مات موسى خلو اليدين نقياً
كصفاء النهار عند اعتلائه *** مات طه ودرعه رهن دين
كل جهد الوفي عن ايفائه *** وهو لو شاء رمل يثرب تبراً
أمطرته السماء في ارضائه *** يتعالى الانوف نفساً وكفاً
عن متاع الغني عن اشيائه *** في جناحيه همة وانطلاق
وقصي النجوم دون ارتقائه *** آنس العيش فرخة فتهادى
فيه طيف الهناء غب خلائه *** بنت اسحاق آية الدهر حسناً
وسماء الجمال في إصحائه *** ذهب الشمس صاغها وهج نور
وأفاض البهاء في شقرائه *** طلقّ الروح زوجها في طلاق
نسج المكر فخه لشقائه *** كلما صاح بلبل وتغنى
رفرفت روحه على هيفائه *** واذا اقبل الصباح ندياً
حسب النور من صحى حسنائه *** قد أعدت الحياة لابن سلام
واستفاق الغريق من إغمائه *** ألهب الوجد عظمه فتلظى
وارتمى قلبه على عفرائه *** ياولي الزمان بعد علي
والزعيم النبيل في كبرائه *** انما الدهر محنة وخطوب
وحسام يحز في أدبائه *** فكأن العيش الرخي مشاعَ
للبغاة الرعاع من لؤمائه *** جئت تبغي عرش العراق اميراً
يصغر الكون عن مدى إيوائه *** فتلقتك عصبة الشر رهط
من بناة الاجرام من اوليائه *** بينهم كل ارقم يتلوى
فتفيض السموم في غبرائه *** يبدهون الحسين بالجيش غدراً
وهو بين الادنين من خلصائه *** باقة الزهر من رياض قريش
والرياحين غضة من نسائه *** تحرم الماء والفرات مشاع
لا يصد الشفاه من نزلائه *** يغدق الخصب للجماد ويهمي
ويذيب العيون في احبائه *** راكضاً تارة وطوراً وئيداً
كي يروي الصحراء في ابطائه *** في مجاريه عطفة وحنان
واندفاق الخيرات في بيدائه *** يفتح النهر صدره للضواري
والافاعي يظلها بولائه *** ساقه الله رحمة وحياة
يجتنيها الوراد من احيائه *** يستوي فيه ساكن الشط حقاً
والشريد الحقير من غربائه *** صد عنه الحسين والاهل
والاولاد تهفو حلوقهم لاجتنابه *** يا شفاه الصدي غذاها حليب
سلسل الحوض دون غذائه *** قبلتها شفاه طه فنالت
هالة النور من دفيق ضيائه *** ولها الكوثر العريض ثواب
في جنان النعيم في افنائه *** يستفيض الرحيق فوق اللالي
ويشع الياقوت من حصبائه *** وزعيم الشباب في يوم بعث
غير مرمى السهام من غوغائه *** جاء للسلم فانبريتم سيوفاً
قاطعات لولده وامائه *** ما رحمتم فتاه وهو غلام
بسمات الحياة في سيمائه *** من رطيب الاملود في ساعديه
من حياء العذراء في اغضائه *** لو اتى الورد قاطفاً لتحامت
نافرات الاشواك عن ايذائه *** يا انيس الرسول طفلا لعوباً
والضياء الاخير في ابنائه *** يعجز الخاطر المجنح وصفاً
ويغص الخيال عند رثائه *** من ضواحي لبنان خذها دموعاً
من اماليد ارزه وعلائه *** هاله مصرع الحسين شهيداً
فأتاك الجريح من شعرائه *** قطعته الالام عضواً فعضواً
وتلظى اليأس المرير بدائه *** غيضت اية الرجاء وولت
وتهاوت آماله بشفائه *** يتمنى الموت الزؤام خلاصاً
ويرجيه بلسماً في دوائه *** شاعر صدره جحيم مقيم


المصدر: العتبة العلوية المقدسة/ شبكة الامام علي(عليه السلام) .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس