01-05-2011, 06:50 PM
|
#1
|
|
عاقبة المجرمين
قال محمد بن سليمان : لما خفنا أيام الحجّاج خرج نفرُ منا من الكوفة مستترين وَخَرَجت معهم فصرنا إلى كربلاء وليس بها موضع نسلكه فبنينا كوخاً على شاطئ الفرات وقلنا : نأوي إليه وبينما نحن فيه إذ جاءنا رجل غريب فقال:أصير معكم في هذا الكوخ الليلة فأنا عابر سبيل؟ فأجبناه وقلنا:تفضل فلما غربت الشمس وأظلم الليل أشعلنا النار ثم جلسنا نتذاكر أمر الإمام الحسين(ع) ومصيبته وقتله فقلنا:مابقي أحد من قتله الحسين(ع) إلا قتله الله أو رماه الله ببلية في بدنه فقال ذلك الرجل : فأنا كنت من قتله الحسين(ع) وما أصابني سوء وأنكم ياقوم تكذبون فسكتنا عنه .
وقلّ ضوء الفتيلة فقام ذلك الرجل ليصلحها بإصبعه فأخذت النار كفه وثيابه فخرج مسرعاً حتى ألقى نفسه في الفرات ويده مشتعلة وقد صارت سوداء ثم هلك.
|
|
|