هي النفس تأبى أن تذل وتقهرا ترى الموت من صبر على الضيم أيسرا
وتختار محمودا من الذكر خالدا على العيش مذموم المغبة منكــــــــــرا
مشى أبن عليا مشية الليث مخدرا تحدته في الغاب الذئاب فاصحـــــــرا
وما كان كالمعطي قيادا محاولا على حين عض القيد أن يتحــــــــــــــررا
ولكن أنوفا أبصر الذل فاثنى لأذياله عن أن تُلاث مشمــــــــــــــــــــــرا
تسامى سمو النجم يأبى لنفسه على رغبة الأدنين أن تتحـــــــــــــــدرا
وقد حلفت بيض الضُبا أن تنوشه و سمر القنا الخطي ان تتكســــــرا
وغُيِب عن بطحاء مكة أزهرٌ أطل على الطف الحزين فــأقمــــــــــرا
وطاف بأرجاء الجزيرة طائف من الحزن يوحـــي خيفة وتطيـــــــــرا
أبت سورة الاعراب الا وقيعة بها انتكص الاسلام رجعا الى الورا
ونُكس يوم الطف تاريخ أمة مشى قبلها ذا صولة متبخـــــــــترا
وما زالت الاضغان بابن أمية تراجع منه القلب حتى تحجرا
وحتى انبرى فاجتث دوحة أحمد مفرعة الاغصان وارفة الذرى
بنو هاشم رهط النبي وفيــــهم ترعرع هذا الدين غرسا فاثمرا