13-06-2014, 04:52 PM
|
#1
|
|
|
درس من علي الأكبر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ورد عن اﻻمام الحسين (عليه السلام) وهو يسير الى كربلاء خفق (عليه السلام) وهو على ظهر فرسه خفقه ، ثم انتبه وهو يقول إنا لله وانا اليه راجعون وألحمد لله رب العالمين ، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا . فاقبل اليه علي بن الحسين (عليه السلام) على فرس فقال :لم حمدت الله واسترجعت . فقال : يا بني اني خفقت خفقه فعن -أي- ظهر لي فارس على فرس وهو يقول( القوم يسيرون والمنايا تسير اليهم ) فعلمت ان أنفسنا نعيت الينا . فقال له ابنه : يا ابه ﻻ اراك الله سوء السنا على الحق ؟ قال : بلى والذي اليه يرجع العباد. قال: فاننا ﻻنبالي أن نموت محقين. فقال له الحسين (عليه السلام) : جزاك الله من ولد خير ما جزي ولدا عن والده) المصدر ( موقع اليقين : نفس المهموم . ص 122، 123).
في هذا الحوار بين اﻻمام الحسين (عليه السلام) وعلي اﻻكبر نأخذ الدرس من علي اﻻكبر وكيف اعلمه أبيه ان نهاية هذا الطريق هو الموت ، وجاء جواب علي اﻻكبر انا ما دمنا على الحق فلا ندخر أي شيء في سبيل الله سبحانه ، وفعلاً كانت التضحية منهم عظيمة ﻻتجاريها تضحية على مر العصور والدهور . ونحن اليوم أذا كنا نعتقد أننا نسير على طريق الحق ، طريق محمد وآل محمد وطريق آل الصدر الكرام فلماذا ﻻ نعاتب أنفسنا ونسألها ، لماذا نبخل بوقتنا ؟ لماذا نبخل بمالنا ؟ لماذا نبخل بفكرنا ؟ ولماذا ﻻ أتأخى بصدق مع اخواني بالله سبحانه ؟ اﻻ نسعى ان نبذل كل شيء في سبيل هذا الطريق ، ولنا العبرة من علي اﻻكبر (عليه السﻻم) فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
وألحمد لله رب العالمين.
|
|
|