ان كل فعل يتخفى الإنسان في القيام به او يفكر في فعله ولكن يخشى الإقدام عليه مخافة العواقب الاجتماعية يترك أثره في سريرة الإنسان وينعكس في باطن شخصيته ويبقى هناك مغمورا حتى يجد لنفسه متنفسا فيظهره من حيث لا يشعر صاحبه على صفحات وجهه او فلتات لسانه او حركات اعصائه فيفضحه
يقول أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) ((ما أضمر احد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه))
والان نرى الكثير ممن يدعون الاصلاح وخدمت المجتمع نراهم وقد صدرت منهم الهفوات التي تكشف ما في داخلهم السيء وتكشف زيف مزاعمهم فعلى كل مؤمن ان ينتبه الى هكذا هفوات حتى يتسنى له معرفة الصالح من الطالح ولا ينخدع بالقول والمظهر الكاذب