عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-2014, 01:13 AM   #1

 
الصورة الرمزية ابو زهراء العراقي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 188
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,433

بقلمي القيادة وعدم تحمل اوامرها

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم
(القيادة وعدم تحمل اوامرها)

قال الامام الصادق (عليه السلام)
إنَّ أمرَنا صعبٌ مستصعبٌ لا يَحتمله إلا مَلَكٌ مقرَّب أو نبيٌّ مُرسلٌ أو عبدٌ امتَحَن اللهُ قلبَه للإيمان)

الامر :الشأن وجمعه الامور
ومصدر أمرته : اذا كلفته أن يفعل شيئاً وعلى ذلك قوله تعالى (اليه يرجع الامر كله )هود 123
وفيه قيل :
أمير القوم اذا كثروا صاروا ذا أمير من حيث انهم لابد لهم من سائس يسوسهم ولذلك قال الشاعر
(لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ________ ولا سراة اذا جها لهم سادوا
حسب فهمي يقصد الشاعر بالسراة القائد الذي يقود القوم ويأتمرون بأمره فاذا كان القوم يقودهم جها لهم فلا قائد لهم
فيكون بذلك انطباق القول عليهم (لا أمر لمن لا يطاع )
فالحديث الشريف الذي ابتدء نابه ومحور الحديث حول (أ مرنا ) الذي خصه الامام (عليه السلام)
بالصعوبة وعدم التحمل فشرط له من يطيقونه اي يطيعون ذلك الامر ويتحملون مصاعبه وتطبيق اوامره
وتنفيذها وذلك لا يكون الا بالمشقة والتمحيص المستمر والفهم العالي والتسليم المطلق ان كان مغاير
لميولات النفس الامارة بالسوء وان كان يحاكي شهواتها النفسية فكل ذلك لا يخلو من الامتحان او الاختبار
والناجح هو المؤمن الحقيقي الذي نجح في الطاعة والاختبار اما (الملك المقرب ) فهو ناجح ومتحمل لذلك
الامر واما( النبي المرسل ) لأن الحكمة الالهية لا ترسل نبي او رسول الا بدرجة عالية من العصمة او التحمل والتسليم لأمر الله عز وجل
فالتكامل مستمر والله سبحانه وتعالى يبحث عن العبد المؤمن من خلال زجه في طاعة القيادة الحقه الالهية في جميع شؤنه التي يرغبها او ينفرها وهذا ما لمسناه وعايشناه مع السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) حينما صرح في خطابه الاخير
وهو اعتزال السياسة الدنيوية وعدم وجود من يمثله في البرلمان او الحكومة ولذلك لأسباب عديدة ليس الان محل لذكرها
ولكن لماذا تفاجئ الكثير من الناس بهذا القرار او الامر هل هو فيه مصلحه للأخرين ام لا فالجواب نعم فيه مصلحة
وقد ذكرها في خطابه وهيه( الحفاض على الثلة الخيرة ) وهيه التي تتحمل وتطيع القيادة في كل شيء الصغير
والكبير فهو لا يساوره اي شك في هذا الامر دائماً يحسن الظن في قيادته وما تامره به وغي متفاجئ
لكل امر صادر من تلك القيادة فهو بذلك يكون ممن امتحن الله قلبه للأيمان ومشمول بالتحمل صعوبة الامر
مع الملك المقرب والنبي المرسل

اللهم نسألك ان تجعلنا مع اولئك الذين امتحنتهم للأيمان فوجدتهم اهلاً لذلك برحمتك يا ارحم الراحمين
واحفظ اللهم السيد القائد مقتدى الصدر وجعلنا من الطائعين له والعاملين بأمره انك سميع الدعاء
والحمد لله رب العالمين
المصادر(مفردات الفاض القرآن للعلاممه الراغب الاصفهاني ص 88


 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
ابو زهراء العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس