اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قبل ان يجاب على تساؤلك اخي الفاضل حول الوجوب الشرعي لنصرة الحسين في ساحة المواجهة يجب ان نبين ما يلي
اولا:- كانت هناك معية مباشرة من قبل بعض المسلمين والمؤمنين مع الامام الحسين عليه السلام بحيث انهم يرونه ويراهم ويسمعون كلامه
ثانيا:- وهناك بعض المسلمين والمؤمنين لم يكن اتصالهم ووجودهم بالمباشر مع الامام الحسين عليه السلام بل من خلال الوسائط كأن تكون كتب البريد او المسلمين انفسهم حينما ينتقلون من مكان الى اخر
ثالثا:- هناك مسلمون ومؤمنون لم يتصلوا بالامام الحسين عليه السلام لا بالمباشر ولا حتى بالوسائط ولاسباب كثيره ولاعتبارات عدة وكذلك لوجود سياسة التمويه التي اتبعها بنو اميه لتمويه الامة عن قيادتها الصالحة
رابعا:- اهل بيته وخاصته الذين يحيطون به
وعليه بعد بيان هذه المقدمة يمكن الاجابة بالشكل التالي
1- بالنسبة للفقرة رقم (3) فقد خرجوا تخصصا عن موضوع التكليف الشرعي ووجوبة حيث قال الله تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)
حيث انهم لم يصل اليهم نداء استغاثة الامام الحسين لهم وطلب النصرة منهم
2- اما بالنسبة للفقرة ( اولا، وثانيا، ورابعا) فينقسم الجواب الى قسمين
الاول: يكون الوجوب الشرعي قائما على الجميع بلا استثناء
الثاني: يخرج من هذا الوجوب من كان ذا عذر شرعي أيضاً كالمرض مثل العمى او العجز عن المشي وغيرها الكثير وهولاء اصحاب العذر قد عملوا بالحكم الشرعي الثانوي الذي ابرأهم الذمة من الجهاد بين يدي الامام الحسين عليه السلام
ملاحظة: علما ان قول الامام الحسين عليه السلام (من سمع واعيتنا ولم ينصرنا اكبه الله على منخريه ...) كان يقينا يقصد به من له قدرة الدفاع عن الامام الحسين وعيالة اما من لم يكن يمتلك قدرة الدفاع فلا يشمله هذا النداء كون الامام الحسين عليه السلام منبع الرحمة وميزان الحكمة وقوله وفعله يخرج من حكمة مطلقة وتكليف العاجز بما لا يطاق خروج عن الحكمة وحاشا الامام الحسين عليه السلام ان يكون كذلك.
التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي ; 04-04-2011 الساعة 09:43 PM
|