27-10-2013, 12:21 AM
|
#39
|
|
رد: الأخ عراقي على كرسي الضيافة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مجتبى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اخي عراقي اجدد ترحيبي بك وحقيقة الاسئلة التي صدرت من الاخوة الكرام كانت مفيدة وناجعة والاجوبة كانت اروع وانا لي سؤال واحد وهو بعد سؤال الاخ الكريم (ابو علي) عن عيد الغدير عيد الله الاكبر
دعني ادخل الى الحزن واذكر مصاب اهل البيت الذي قالوا عنه(...اقرح جفوننا...) سؤالي اخي ماهي الا ايام تفصلنا عن مصيبة ابي عبد الله الحسين (صوات الله عليه) واهل بيته وصحبه الكرام
فــ برأيك ما العزاء المناسب ليكون وعلى اقل تقدير مواساة لهم (عليهم السلام) ؟؟
|
مرحبآ بك ايها الغالي ابو مجتبى
نعم يا اخي فالمدة الزمنية التي تفصل بين عيد الغدير واطلالة شهر محرم
الحرام شهر الحزن والالم قليلة
فبعد ان يحتفل محبي اهل البيت ويفرحوا بتنصيب الامير ما ان يفرغوا
من ذلك حتى يدخل عليهم شهر الحزن والعزاء بسرعة
وكأن الله اراد من هؤلاء المحبين ان يكونوا مستعدين لكل المواقف
ويعلمهم الانقياد لامر الله جل وعلا وترويض النفس ان تحزن لحزن المعصوم
وتفرح لفرحه وليس للدنيا او بمكاسبها وملذاتها
وقبل ان نقدم تعازينا للحسين عليه السلام تعال معي لنذهب الى كربلاء ونسمع
ما قاله الحسين حتى اذا فهمناه استطعنا ان نعزية بجزء بسيط يتناسب ومقدرتنا
فالحسين لا يبحث عن معزين وانما يبحث عن انصار
وان كان يبحث عن انصار فلرب سائل يسال
لقد بحث الحسين عن ناصر ينصره
و قد نادى (ع) الا من ناصر فينصرنا
فلما ذاقام الحسين (ع) ولمرتين بدعوة من معه بتركه ومعسكر ابن زياد
واعطاهم الاذن بذلك كان اخرها ليلة عاشوراء بقوله لهم ان القوم
يطلبونني ومتى ما امسكوني فلا حاجة لهم بكم ( هذا الليل فاتخذوه جملا )
فلماذا يطلب منهم تركه بعد ان كان يطلب الناصر
وجوابه
1- ان الحسين (ع) كان يمثل جهة الحق ونصر جهة الحق لا يمكن لاي فرد وخصوصا
في هذا الظرف ( الخاص جدآ ) الا من كان باذلا الغالي والنفيس لذلك مستعدا للشهادة
بل موطن نفسه عليها قد ترك الدنيا وهجر ملذاتها وقطع الحبائل التي تعيقه عن
اللحظة المصيرية التي يدعوه الامام فيها .
فكأنه كان يقول من منكم قد حارب هواه ولم تغريه الدنيا ووطن نفسه لنصرة الحق
مهما كانت التضحيات وحدث نفسه بالشهاده وانتظرها
فهو الناصر وله استحقاق هذا الشرف فلينصرنا .
2- اراد الحسين عليه السلام زيادة تكامل اصحابه ورفع درجاتهم
وحصولهم على المزيد من الاجر واالثواب وهويعلم انهم لن ولم يتركوه خصوصا فيما يخص طلبه منهم تركه ليلة عاشوراء.
فان اراد المرء تقديم العزاء الحقيقي للحسين عليه السلام فعليه الاستعداد كل الاستعداد
وقد روضت نفسه وهانت الدنيا بعينه
وعظم واجبه تجاه امامه فكان ينتظره بتلهف ويرى السعادة بطاعته
|
|
|