19-10-2013, 09:31 PM
|
#25
|
|
رد: الأخ عراقي على كرسي الضيافة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وفق الله الاخ المبدع ابا الفضل على التواصل بهذا الموضوع الحيوي الرائع
وحيا الله ضيفنا الغالي
الضيف الذي اقترن اسمه بأجمل الاسماء وأكثرها مظلومية
عراقي ... ويا له من شرف ان ينتمي الفرد لهذا البلد الامين
الذي فضله الله واجتباه ليضم اطيب الاجساد واطهرها في الوجود كله
كيف لا ... وهو بلد طاووس الائمة ومقيم دولة العدل الالهي
وما دمنا في ذكر فضائل هذا البلد الجريح
فأحب أن أطرح سؤالان في هذا السياق ...
الاول : كيف يرى الضيف ( العراق ) من دون وجود حركة ال الصدر الميامين
الثاني : لماذا يجتهد الكثير من ابناء هذا البلد في التصدي لرفض المصلحين
هل أن المشكلة بأبناءه ؟ أم ان المشكلة في تعاقب الاستعمار والحكومات الظالمة
التي تسلطت على رقابه وعملت على ايقاف ومنع حركة المصلحين عموما وفي العراق خصوصاً ؟
نتمنى ان يطول بقائك ضيفا واخا عزيزا على قلوبنا
ولا حرمنا من مشاركاتك المستقبلية القيمة
|
الاخ الغالي ابو محمد
حياك الله عزيزي
واشكرك على حسن الضيافة
سوف اجيب اولا على سؤالك الثاني ثم انتقل للاول
ان في سؤالك اجابة ضمنية للسؤال
يمكن ان تكون جزء من الاجابة
فكل ما ذكرته اخي صحيح الا ان السبب الرئيسي لذلك النفس الامارة بالسوء واتباع الشيطان
وبالتالي نتج ان تكون هناك جبهتان تقف بوجه المصلح وتحاول افشال مشروعه الالهي الاصلاحي في هذا البلد
الجبهة الاولى جبهة داخلية :
وهذه الجبهة تتمثل بكل فرد عراقي تسبب او قد يتسبب مشروع الاصلاح بضرب مصالحه الشخصية
وكذلك باؤلئك الذين يعتاشون على خداع الناس واستغفالهم للحصول على بعض المكاسب الاجتماعية والمادية
فظهور او وجود اي مصلح سوف يتسبب بكشف زيفهم وكذب ادعاءاتهم وبانهم طفيليين
لافائدة ترجى منهم لاجل الاخرين وخدمتهم
وايضا هناك جيش كبير من الناس الذين يصعب عليهم فهم ذلك المشروع الاصلاحي
فكانو ضحية تلك الترسبات الفكرية القديمة والتي لاتغني من جوع وعاشوا في قوقعة من عدم التفاعل مع الواقع
وما يعيشه والاسلوب الامثل في التعامل بسبب عدم تقبلهم الحل غير التقليدي لمواجهة التحديات التي تعصف بالبلد
فمنهج المصلح تحرري رافض للعبودية الفكرية وداعي للتثقيف والتحرر الفكري
الامرالذي لم يعتادوه ولم يتوقعوا ان يكون المنطلق الشرعي كذلك
اما الجبهة الثانية
فتمثلت بالاستعمار وتعاقب الحكومات الظالمة فعلى الرغم من انها تسببت بعرقلة حركة المصلحين في خارج العراق عموما
الا انها تكاد تكون فشلت في تحقيق هذا الهدف داخل العراق بالمواجهة المباشرة وبشكل علني
حيث كان ذلك سببا في زيادة تكامل المخلصين
والالتفاف حول المصلحين والسعي لتمكينهم من الاصلاح
مما ادى بتلك القوى الظالمة بالاعتماد وتحريك واثارة الجبهة الداخلية
بوسيلة واخرى لعرقلة ذلك التحرك المبارك وقد حققت بعض النجاح بذلك
اما ما يخص سؤالك الاول
فان بمجرد التفكير بذلك يخيم الحزن الشديد وتتصور الاثار المرعبة
فانه كسفينة بلا ربان اشتدت بها الرياح وتلاطمت عليها الامواج فهي ترمي بها في كل اتجاه
او ارض بلا ماء فلا شجر يثمر ولا زرع يخضر
عراق قد راح الجهل يسيطر على معظم ساكنيه والفساد قد ساد مجتمعه ومرتاديه
لقمة سهلة للاعداء قد اخذ الشيطان منه مراده وسلبه عزه وجهــــــــــــــــــــــاده
قد رضي حياة الذل والهوان ووبخنوع قال نعم للامريكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ورحنا نتعرف الى طف كربلاء ولكن ...........بلا هيهـــــــــــات
وسبينا كسبايا الحسين بدون زينب الناطقة بوجه الطغـــــــــــات
وصارت فريضة الجهاد ورفض الظلم بدعة وهاجرت الشهادة من ارض الشهداء دون رجعة
فصار الجبن فيه يسمى تقية وسلبت من ناسه القبول الموفقية
فكان عراق فيه الاسلام موجود وروح الايمان قد صار مفقود
كجسم بدون كرياته البيض دمه في الشريان يجري فراحت مختلف الاوبئة والامراض فيه تسري
ومهما قلت او يقال
فيصعب وصف ما سيكون له الحــــــــــــــال
وان كنت تريد وصفا دقيقا لما سيكون المآل
فأنه سيكون كعراق بلا آل الصدر الابطـــال
|
|
|