الاخلاق ((ج 3))
والعجيب من يقول ان شده الغضب من فرط الرجوله قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (( الشجاع من يملك نفسه عنده غضبه ))
علاج الغضب
وقد اختلف علماء الاخلاق في امكان ازالة الغضب بالكليه وعدمه فقيل قمع اصل الغضب من القلب غير ممكن لانه مقتضى الطبع او هو اصل الطبع ,, وانما يمكن كسر وتضعيفه . حتى لا يشتد هيجانه وهناك نوعين من الغضب الاول هو الغضب للدين الله سبحانه وتعالى وكما روي عن امير المؤمنين عليه السلام حيث قال (( كان النبي صلى الله عليه واله وسلم لا يغضب للدنيا .. واذا اغضبه الحق لم يصرف احد ، ولم يقم لغضبه شي حتى ينتصر له )) ان هذا الغضب الذي حصل الى الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو غضب ممدوح , اما الغضب المذموم ياتي بسبب عدد عوامل نفسيه اولها العجب , والفخر , والكبر , واللجاج , والمرأء , والمزاح , والاستهزاء , وشده الحرص على فضول الجاه, والاموال الفانيه وهذه الصفات باْ جمعها اخلاق رديئه ومهلكه لصاحبها ولاخلاص من الغضب مع بقائها ومن اجهد نفسه كي يدفع غضبه عن الناس وكما وصفه الرسول الاعظم صلى الله عليه وال وسلم قال (( من كف غضبه عن الناس كفالله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامه )) عن الصادق عليه السلام حيث قال سمعت ابي قال اتى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , رجل بدوي فقال اني اسكن الباديه فعلمني جوامع الكلم فقال صلى الله عليه واله وسلم (( امرك الا تغضب ,, فأ عاد الاعرابي عليه المسأله ثلاث مرات حتى رجع الرجل الى نفسه .. فقال : لا أسالك عن شي ، بعد هذا ، ما امرني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الا بالخير )) وهنا نصل الى محصلة ان الحكم لله الواحد الاحد العادل في كل شي سبحانه وتعالى على المؤمن ان لا يغضب نجد بعض الاحيان احد اخواننا المؤمنين اذ صام في شهر رمضان او في اي يوم او مرض او جرح في البدن او في القلب او خسر في تجاره او تعرض الى حادث تجده لا يكاد ان يملك نفس من شدة الغضب ، وفي هذه الحظه المهم الرجوع الى الله تعالى