بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بعد نهاية عطلة الصيف وعودة الطيور المهاجر الى اعشاشها
الا وهم اطفالنا الاعزاء وابنائنا وبناتنا
وان من الامور التي تشغل الناس من اولياء الامور والكادر التدريسي بداية الدخول المدرسي وانطلاق موسم جديد من العام الدراسي
فأردت ان تكون لنا وقفات حول هذا الموضوع
وخاصة ما نرى الان ان الكل مشغول في تهيئة مسلتزمات العام الدراسي استعدادآ ماديآ من كراريس واقلام وملابس وما شاكل ذلك
ولكن لنا وقفة هنا لبرهة
هل رأينا الكل مستعد معنويآ ونفسيآ للدراسة
وزرع الاهداف في نفوس ابنائنا واخبارهم بأن هم جيل المستقبل الواعد وانهم هم الذين ستحيا بهم بلدنا ان شاء الله من اجل خدمة دينك وامتك في مرضاة الله سبحانه وتعالى
فاليكم يا اولياء الامور هذه النصيحة
لاننا ما زلنا في بداية الطريق
من واجب الاباء تحذير الابناء من المفاسد التي قد تكون موجودة في المدرسة
لانها لا تنتهي مهمة الاباء في دخول ابنائهم المدرسة بل يجب عليهم اختيار المدرسة الجيدة والمعلم او المدرس الجيد
والاصدقاء الجيدين والكل يعلم عواقب اصدقا ء السوء والعياذ بالله
ومن واجبهم ايضآ تحذريهم من المفاسد الموجودة وخاصة في اختلاط الجنسين
وان في ذلك ضرر على دينهم واخلاقهم ومن واجبهم ايضآ مراقبتهم وملاحظة تصرفاتهم
من الملبس وخاصة لبناتنا الاعزاء
من واجبه أن يوجه أولاده إلى الرفقة الصالحة “الطبع لص” و”المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” فينهى الولد عن مخالطة المنحرفين والمدخنين والمهملين وغير الجادين.
ومن واجب الآباء تحذير أولادهم ذكورا وإناثا من تضييع الصلاة بحجة الدراسة لأن الصلاة أهم ويأثمون على إخراجها عن وقتها، وقد قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: 103).
على أولياء الامور أن يغرسوا في نفوس أبنائهم معنى الايثار بدل الانانيه والتسابق على المقاعد وحفظ اللسان بدل الاستهزاء بالآخرين والتعليق على المعلمين و التسامح بدل حب الذات والتعاون مع الزملاء فهم إخوه وأهل بلد واحد

واليك ايها الاب الثاني او الام الثانية
يا من سوف تربي الاجيال قد يدعون لكم طول اعمارهم
وقد يذمونكم ما بقوآ لانكم قصرتم في تعليمهم ولم تعملوا بأخلاص
وقد قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
صدق رسول الله
فأنتم مسئولؤن عن تربية الاجيال فأعملوا بصدق واخلاص
فرحم الله من عمل عملآ فأتقنه
واعلموا ان في ذلك رضاء الرحمن
واحسبوا كل الذين عندكم مثل ابنائكم وبناتكم عند ذلك يكون الاخلاص في نفوسكم ساري
لانكم تفكرون كيف ستكون ابنائكم
واذكر لكم هذه القصة ولنا عبرة فيها
ان لدي اخ يبلغ من العمر (48) سنة
وهو لحد الان يتذكر معلم الصف الاول الابتدائي ويترحم عليه من كل قلبه
ويذكر معلموه الذين درسوا في المرحلة الابتدائية
وكيف كانوا مخلصين في عملهم وقد مرت سنوات على ذلك
تذكروا كم سنة مرت وما زال يذكرهم وانتم كذلك سوف تبقون عالقين في اذهان اولادنا وبناتنا
وانكم اصحاب الفضل عليهم
واعتذر عن الاطالة
ونتمنى ان تبدأ هذه السنة حافلة بالخير والامن والامان
لاننا من اول يوم ذهب اطفالنا للمدارس وضعنا يدنا على قلوبنا خوفآ عليهم مما يخبى لهم الزمان
الذي غدر بالعراق الحبيب واصبح صباحه مليئة بالخوف من التفجير والتفخيخ والخطف والقتل الذي طال حتى طلاب المدارس في كل مراحل دراستهم
اسال الله الامن والامان