بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
فيما يلي نص كلمة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
الموجهة الى الشعب العراقي
بتاريخ 21 / 9 / 2013

[frame="15 75"]قلت اني معتزل واميل للاعتزال الا ان الظرف الذي نمرُّ به ويمرّ به العراق والعراقيون حتم عليّ ان اقول هذه الكلمة واوجهها للجميع
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم "فاختلف الأحزاب من بينهم فويلٌ للذين ظلموا من عذاب يومٍ أليمٍ"
نعم لقد عانى شيعة العراق في الاعوام التي تلت الاحتلال الأمَرين من خلال استهدافهم بالمفخخات والاغتيالات الممنهجة واللا ممنهجة حتى ذهب ضحية ذلك الآلاف من الشهداء والجرحى وخلف الكثير من الثكالى والارامل ولعل تحديد مظلومية الشيعة في زماننا هذا في خصوص العراق لأمرٌ يجانب الصواب فانهم قد عانوا الظلم والاضطهاد والقتل والاعتقـال في الكثير من البلدان وعلى رأسها افغانستان وباكستان والبحرين ودولٌ اخرى ، ولا زالوا يعانون ... إلا ان هذا لا يقتضي أن يكون ذلك بابـاً لإعتـداء بعض المنتسبيـن زوراً - أكــرر - ( بعض المنتسبيـن زوراً ) للتشيع على بعض السنة في العراق او خارجه وما يحدث من اعتداء على السنة ومساجدهم وعلمائهم لأمـرٌ خاطئ ومحرم وممنوع وممقوت لامحالة وذلك لعدة اسباب :
اولا : ذلك مخلٌ بالقواعد الشرعية التي تحرم دم المسلم .
ثانيا : ان ذلك لايرضي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولا اهل بيته سلام الله عليهم اجمعين ولا صحبه المنتجبين الاخيار .
ثالثا : ان استهداف الشيعة سابقاً وحالياً بالمفخخات وغيرها لم يكُ من السنة على الاطـلاق بل هو من احد الاحتمالات التالية :
الاحتمال الاول : انها من الثالوث المشؤوم اعني به امريكا واسرائيل وبريطانيا .
الاحتمال الثاني : انها من الاحتلال حصراً .
الاحتمال الثالث : انها من فئةٍ وان أعلنت تسننهـا إلا ان جميع السنة قد تبرءوا منهم .
وهذه المحتملات يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبـار من كل الطوائف فما من شيعيٍ حقيقي يعتدي على سني ولا العكس
رابعا : ان استهداف السنة او العكس قد يؤدي بالعراق إلى هاوية سحيقة لايمكن الخروج منهـا ، وهي خيانة ٌ للأمانة التي في أعناقنا وهي الحفاظ على وحدة العراق والعراقييـــن .
خامساً : إن استهداف السنة ليس استهداف للإرهـاب او للثلة الضـالة ممن أخذت على عاتقها قطع الرقـاب والتفجير ممن عاثوا في الارض فساداً ،، بل هو تمكيـن لهؤلاء (لعنهم الله) وهو مبتغـاهم وقد ظفروا بنـا والعيـاذ بالله .. فإن أردنا إفشالهم فعليـنا بالتوحد والتكاتـف فمن المنطلق العقلي والديني والإسلامي والعقائدي والإنساني والوطني أوجه خطابي هذا إلى الشعب العراقي وأقـول :
أهيب بالعراقييـن اجمع ممن نتوخى منهم الحس الديني والوطني والإنساني ، ان يكونـوا على قدر المسؤولية وان يحقـنوا الدم العراقـي مهمـا كان دينه او عرضه او عقيدته او طائفته او انتمـائه ، وان يحكموا العقـل والمنطـق ويقدموا المصالح العامة على الخاصة .. وليعلم الجميع اني امنـع منعـاً باتـاً استهـداف سنة العراق وشيعتهم او
غيرهم ومساجدهم ودور عبـادتهم لأي سبب كــان ، بل ولا بد للسعي الى التقريب بين وجهات النظر بين جميع الاطراف طبقاً للحكم الشرعي والواعز العقائدي ليس مع السنة فقط بل وحتى الطوائف والاديان الاخرى وليعلم الجميع انه ما انتصر الامام الحسين ( سلام الله عليه ) الا لكونه مظلوماً فلا نرضى ان يكون التشيع باباً لظلم الاخرين وإن كانوا مظلومين بل ليقول كل صاحب عقيدة حقة : اني مظلوم فانتصر ولن نسمح بتشويه سمعة التشيع ولا الاسلام بل ولا التسنن من خلال بعض الجهلة والمفسدين الذين لا مآرب لهم لتذكية الفتنة الا السياسة والدنيا وعلى جميع العقلاء السعي معنا إلى الاستقرار والأمن السلمي والعقائدي والطائفي وليكن خلافنـا العقائدي ضمن الضوابط الشرعية والانسـانية وأن لا يتعدى ذلك .
كما ونرجو من علماء الشيعة ومراجعهم وعلمـاء الأزهر الشريف بالسعي إلى اطفـاء هذه الفتنة من خلال تثقيـف المجتمع على الوحدة والتكـاتف ..وكذلك وعلى منظمة المؤتمر الاسلامي عقد جلسة طارئة من أجل
وضع حلول ناجعة فورية وإلا وصلنـا إلى ما لا يحمد عقبـاه ، واخيـراً نسأل الله العلي القدير ان ينصـر الإسلام والمسلمين وان يوحد رايتهـم ويجنبـهم كل سـوء انه ولي كل نعمة ومنتهـى كل غـاية.
وشكـراً .[/frame]