اختبر نفسك
بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) سورة البقرة
ان القرآن الكريم آياته لكل زمان ومكان وله مصاديق كثيرة وهو يتكلم معنا وينطق لنا في كل وقت وزمان .
فها هو يخبرنا عن المنافقين والذين يكون عملهم مخالف لقولهم
فهذه الآية الكريمة والتي بعدها تصف هولاء الناس والذين هم بعيدين كل البعد عن الايمان فقد وصفتهم بالناس و ليس بخطاب الذين آمنوا لأنهم يدخلون ضمن دائرة النفاق وليس الايمان فمثل هولاء يجب ان نضعهم في دائرة الاختبار , حتى لايكون الفساد في الاخير هو المسيطر ,كما جاء في آلاية المباركة (واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ........... )
لأن المفسدين يتلونون بألوان شتى حتى ينالوا مايبتغون ويحصلوا على مايرجون فتجده احياناً يظهر لك القول الحسن وانه من اتباع محمد وآل محمد ومن السائرين على نهج علمائهم الناطقين ومن اتباع القيادة الحقه وانه مستعد للتضحية وانه خير ألاعوان لخير الاخوان
واذا تولى سعى في ألارض ليفسد فيها ,اذن مثل هولاء يجب ان ننظر الى عملهم لا الى قولهم حتى وان اشهد الله على مافي قلبه ,كما ان امثال هولاء لايقبلون النصيحة لما يمتلكون من الغرور والتكبر والقلب المظلم لأن هدفهم الدنيا والافساد فيها والرحمة قد نزعت منهم واوكلوا الى انفسهم .فالذي يريد ان يكون قوله مطابق لعمله فعليه ان يختبر نفسه حتى لا يفشل في المستقبل ويكون ألد الخصام .