29-03-2011, 07:21 PM
|
#2
|
|
رسالة السيد مقتدى الصدر الاجتماعية ( الجزء الثاني )
اولا : تكوين رابطة طلابية حوزوية بل دينيه ان اردتم التوسع لكي تتطلعوا على الفقه والعقيدة والاصول وغيرها من علوم الحوزة وفي نفس الوقت تأخذ منكم الحوزة العلوم الاكاديمية – لو صح التعبير – وهذا ما اسميه بتلاقح العلوم ،وهو مهم كل الاهمية لو كنتم تعلمون .
ثانيا : الرجوع الى الزي الموحد قدر الامكان لكي لا يبقى مجال للجنسين بان يلبس الخليع او يتشبه بالجنس الاخر او يتشبه بالغرب ، وهذا امر حضاري –كما يعبرون- ولا خوف منه ولا وجل وان كانت منكم خطوه الى الخير فالله يؤيدكم بنصره والله الموفق .
ثالثا : عزل الرجال عن النساء بأقسام خاصة وصفوف خاصة قدر المستطاع ، لكي يمنع الاختلاط المحرم ، واذ اراد الاجتماع على امر جامع ومهم فليكونوا رابطة طلابية اسبوعيه او شهريه تهتم بأمور الجامعة وطلابها وطلباتها ويتعاونوا على البر والتقوى وينبذوا الاثم والعدوان ومعصية الرسول .
رابعا : رفد مكتبة الجامعة بكتب دينيه وعلمية وثقافية وكتب العقيدة ، ولا يقف عند الامر الى هذا الحد ، فالكثير من الجامعات تضم الكثير من الكتب فهل من قارئ لها ، ام هل ان المسؤولين يعطون الفرصة للطالب حتى يطلع على هذه الكتب واذا اعطوه الفرصة فأي كتب يوفرون يا ترى ؟ فعليكم التوفير كل الكتب بجميع انواعها ان كنتم ممن يدعون العلمانية فالعلمانية لا تميز بين دين واخر او بين عقيدة واخرى او بين التحرر الفوضى و التحرر في الدين.
خامسا : طبع المنشورات الاصدارات كالمجلات والصحف الجامعية لتثقيف الناس واخراج علومكم مما يجتنب على ما هو مطابق للشريعة الاسلامية السمحاء لا ما يضم الحرمات بطبيعة الحال.
سادسا : وجود الرادع لما ينشره الغرب من سموم ضد الاسلام والمسلمين ورموزه بل ورسله وائمته (صلوات الله عليهم اجمعين) ، لكي لا تبقى الشبهات عالقة بأذهان الجامعيين أيا كانت ، والا فقد تتفاقم حتى تصل الى اليقين والعياذ بالله .
سابعا : توفير الانترنيت حتى يمكن للطالب مجاراة ما يحدث في الخارج من امور ويمكنه رد الباطل واخذ الحق ، لكن مع وجود الرقيب اما المتمثل بشخص معين او حتى بالرقيب الذي هو من نفس الكمبيوتر او الأنترنيت حتى لا يستعمل بما يحرم استعماله فهو من الآلات المشتركة كالتلفزيون وغيرها كثير .
ثامنا : ادخال بعض الكتب الفقهية والدينية او قل الحوزوية ، الى المنهج الدراسي ، لكي يتثقف الطالب ثقافة دينيه فيرى الحق ويرى الباطل فيختار بينهما فاذا اختار الحق فهو لا كالذي يقول وجدنا اباؤنا على امة وانا اثارهم مقتدون ، وان اختار الباطل فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، والا فهو الظلم بعينه . فكم من سنين طوال والطالب محروم الا من الباطل وكنا نقول ونحتج بوجود الهدام واتباعه فاين هو الان ؟
تاسعا : السعي لمنع المحتل من دس منهجيته وكتبه ومجلاته الى الحرّم الجامعية والمكتبة الجامعية بل مطلقا ً ، فهو عدو لنا ولا يريد مصلحتنا وهو مما يجب تثقيف الكل عليه .
عاشرا : اجتثاث البعثيين بواسطة المؤمنين لا بواسطة البعثيين ولا اريد الاطالة بهذا الموضوع على الرغم من اهميته .
الحادي عشر : عدم السماح للمحتل بكل جنسياته بالدخول الى الجامعة عموما لكي لا يكون مثيرا للفتن والفساد والتقاليد الغربية التي لا صلة لنا بها ، فهم ممن يعمل هذه الاعمال عن قصد وعمد – كما يعبرون- فجنبوا جامعاتكم مثل هؤلاء.
ثاني عشر : تثقيف الطلاب على ان الإسلام أكثر تطورا من الغرب وان العلوم الغربية انما هي مستوحاة من القران السنه ومن علماء المسلمين وفقهائهم ، وان الجهل كان ولا يزال موجود عندهم ، وان الانحلال ليس بحرية وان لكل شيء حدود فلا تتعدوها .
الثالث عشر : عدم استعمال الطلبة الاعزاء طريقا للفوز بالانتخابات او الى الوصول الى المراكز والخوض بالسياسة واحتكارهم لحزب معين دون اخر مثلا كما يفعل الهدام ، او كما يفعل العرب و خصوصا لأمريكا من تحديد الرئاسة بحزب او حزبين محتجين بشهرتهما لكن ليش هذا المقصود وليس هذا محل شرحا .
السؤال السابع: عند الحوار يقال لنا للجهاد شروط وليس منها ان تطأ اقدام الكفر رقاب المؤمنين بل وليس منها ان يجثم الكافر على صدورهم سيدي وما هالني ان من الفقهاء من لم يتحدث عن الجهاد مطلقا وهذا ما وجدت عند مراجعتي للكتب الفقهية ، بل ان باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصبح باب للطلاسم والالغاز . فما انطبق عنوانه على المعنون يؤول ومالا يلائم يفسر فجريت جري الحيران اسالكم هل للجهاد كعنوان شروط وهل يتوقف على اذن؟
بسمه تعالى : شكرا لك يا اخي على هذا السؤال ، فقد كان هذا الجهاد محظورا علينا حتى في الكتب ، لكن ما كان المجتمع يخافه قد زال ، فان المجتمع ما كان يخاف الله بل يخاف الهدام مع شديد الاسف ، هو زال والله باقي لا يزول . هذا مضافا الى ان الغرب قد جعل من الجهاد حجة لنعت الاسلام بالإرهاب مثلا ويرها من الالفاظ القبيحة ليس الا، فهنا اود ذكر الجهاد واقسامه وكذا الدفاع ولو ضمنا عن هذه الشبهات ذ: دول كثيرة قد تشكلت واخرى هدمت سواء في عصرنا هذا او في العصور السابقة او حتى اللاحقة كما هو المعلوم لكل أحد على الاطلاق، لكن المهم ان جميع هذه الدول سواء الشرقية منها ام الغربية تحتاج الى مقومات تقوم بها، فلولا هذه المقومات لما استطاعت تلك الدول الثبات في وجه المصاعب والشاكل الدنيوية وخصوصا الحروب والآفات. فلذا لجأ البشر ومن أقدم العصور والدهور الى تشكيل قوة حماية من هذه الشرور الدنيوية بطبيعة الحال، فان الغضب الالهي لا يرد وقضائه وقدره مبرم لا فرار منه، وان فررت منه فأنك اليه تلجأ. ثم ان هذه ليست بشرور فان كل ما يصدر من الله فهو خير والقران خير باعتباره صادرا من الله والاسلام خير ايضا، هذا وقد تسمى هذه القوى بالجيوش او حتى ما يطلق عليه في زمننا هذا المليشيات او منظمات او القوى العسكرية مطلقا، فلولا هذه الجيوش لما استطاعت الدول الصمود امام الغزو والاحتلال. فقد راينا في عهد قريب دول ذات سيادة كاملة الا من ذلك الجيش ، فقد كان جيشها صوريا لأنها قد امنت الخائن وخونت الامين ، متناسية الحكمة القائلة : لا يؤتمن الخائن لكن قد يخونك الامين ، ولذا وخلال بضعة ايام بل ساعات وجدت جيشا بكامل قواه قابع بأزقتها وشوارعها وابنيتها ، واتمنى ان تكون قد اتعظت فلا تؤمن الخائن الا وهو الغرب على اراضيها كما امنت من قبل بالهدام ، لكن انى لها ذلك , فكل الموازين العقلية والشرعية قد قلبت فبات تولي الكافرين حلالا ومعاداة المؤمنين حلالا مع شديد الاسف ، وبات الاحتلال حلالا والمقامة حراما في عقولهم مع شديد الاسف . وليعلم الجميع سواء الدولة الجارة الكويت او غيرها ان امريكا ما جاءت الى الجزيرة العربية والعراق حبا بشعوبها ولكنها حضرة بغضا بقائدنا ورئيسنا الامام المهدي (عجل الله فرجه) او قل المصلح ان كرهتم التسمية الاولى والثاني امر مجمع عليه. عموما فلكل دولة جيشا، لكن يا ترى ما عمل الجيش ولم اسس، التفرج مثلا ام للأكل والشرب مثلا اخرا، لا بطبيعة الحال فهو لحماية الدولة من الغزو الداخلي والخارجي ليبقى الشعب امنا مسقرا، وهذا لا يكون الا بان تتوفر أسمي معاني التضحية والفداء عند افراد هذا الجيش وهذا لا يتم الا بمقدمات كثيرة لا مجال لذكرها هنا، لا ان يكون الجيش جل همه هو المال او كما يعبرون حفنه من الدولارات. وكل هذا يدل بشكل واضح لا شوب فيه ان الجيوش لابد ان تكون موجودة وبقوة معتد بها، او قل بقوة ما يوجهها من الاخطار، ولا اقصد بذلك جيشا معينا، ولكن كلامي اعم من ذلك، وطبعا عملها الدفاع عن الوطن وعن الشعب وهو لا يكون برفع الرايات البيضاء بل برفع السلاح بوجه الاعداء، وان وجد خطر قد قرب منه فله ابعاده بصورة او اخرى، وهذا ما سمي مؤخرا بـ (الحروب الاستباقية) أي قبل حدوث الاعتداء. اما نحن فنسمي الاولى دفاعيه وهي صد الاعداء من الداخل والخارج، والثانية هجومية تقتضي ابعاد الخطر المرتقب عن تلك الدولة أيا كانت، وكلا هذين العنوانين تحت عنوان الجهاد، فهو ما يقسم في الرسائل العملية الى دفاعي وهجومي والبعض الاخر يقسمه اضافه الى هذين القسمين الا مقاومة سرية ايضا، وهذا يحتاج الى بحث منفرد ولا يمكننا ذكره هنا توخيا للاختصار ليس الا. اذن للدول الاسلامية او قل للإسلام عموما جيش او ما شابه ذلك من التسميات الاخرى حسب الظرف والحال والحاجة كما يعبرون، وواجب هذا الجيش هو ما تقدم أي الجهاد لكن يبقى الجهاد واجب على جميع من استطاع وهذا موجود عندهم وقد يسمونه بالتعبئة وهو يكون في الحالات الخطرة والشديدة وعدم الاكتفاء بالجيش. هذا من جهة الاسلاميين اما من جهة الغرب ولا اريد تسميتهم هنا بالقاب اخرى، فهم لهم جيوشهم وواجبها صد الهجمات وكذا الهجمات الاحترازية الاستباقية، اذن فالتسمية والاصطلاح اختلف ولا مشاحة في الاصطلاح كما هو المعلوم. فالهجمات الاستباقية والاحترازية هي الهجومية عندنا وغيرها الدفاعية كما نسميها. اذن نحن متعادلين من هذه الجهة بطبيعة الحال ويبقى الحق عاليا والحق يعلو ولا يعلى عليه. هذا مضافا الى ان عندهم ما يسمى بالتعبئة وهي جمع البعض من اجل الدفاع او الهجوم، كما فعلت امريكا عدوة الشعوب حينما ابقت جيشها امنا مستقرا زكيا ابقت الأمريكيين بعيدين عن هذه الحروب والغزوات، فهي قد جمعت بعض من المرتزقة الذين يريدون حفنه من المال وكذا الجنسية الأمريكية التي تعطيهم بعض الحقوق التي لا يساويها أحد في العالم، وهم يدعون العدل والمساواة، فاين العدل والمساواة؟ عموما فلهم تعبئتهم ولنا تعبئتنا وحسب ما نشاء ولم نتدخل بتعبئتهم ولا بجيشهم فلم يتدخلوا هم، لكن الجواب ان نفسهم استعماري واستكباري وهم الباطل بعينه اكيدا. فبعد هذا كله وامل من ان الجميع قد اخذوا صورة ولو مختصرة عن شيء كل قد فعله بلا استثناء وان من لم يفعله هلك ، لكن على الرغم من ذلك ظل الغرب واتباعهم يشنعون بان الاسلام ارهابي ومستدلين بهذه الآية التي تقول (ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، انظر الى صغر عقولهم وضيق نظرهم ، حبيبي الآية تقول ترهب والرهبة من الخوف ، قلنا من واجبات الجيش اخافة الاعداء من الداخل والخارج والا اذا كان الجيش غير مهاب وقع المحذور كما ضربنا مثالا لذلك وهو جيش الكويت سابقا ، والآية الشريفة تقول : يرهبون عدو الله وعدوكم فهل هم عدو الله ، والمفروض ان عدو الله هو عدوهم كما يدعون ان كان لهم ربا والها ، لكنهم ان كان لهم معبودا فهو الشيطان والعياذ بالله فهو الباطل بعينه ولا امام لهم بطبيعة الحال ، اذن ان كان هم اعداء الله واعدائنا وهما واحد اكيدا فلنا الحق بمعاداتهم ، وهم من اعترف بانهم اعدائنا والا لما نعتوا الاسلام بالإرهاب فنحن لا نرهبهم بل نرهب اعداء الله واعدائنا ، وطبعا تخويف العدو امر مشروع فكما هم يدعون تخويف ومحاربة عدوهم فلنا عدو يجب ان نحاربه أي كان ، فان كانوا اعدائنا حاربناهم بطبيعة الحال ، الم تسمع : (يكاد المجرم ان يقول خذوني)
أي اعترفوا بذنبهم او قل اعترفوا بانهم اعداء الاسلام واي شخص او أي دين له ان يصد العدو باي صوره من الصور . أما القران الكريم يقول: وان جنحوا للسلم فاجنح لها، فيا ترى من أعلن الحرب اولا، نحن من كنا في بلادنا لا نريد منهم جزاءً ولا شكورا، ولا اقصد العراق فقط بل كل الدول المسلمه على حد سواء أم الغرب، والقران الكريم كتاب الله يقول: أدخلوا في السلم كافة. بل ان احدى صفات الهنا نحن المسلمون هو السلام واحدى صفات نبينا هي الرحمة فلذا يلقب بنبي الرحمة , ومن المعلوم انهم لم يسمعوا قوله تعالى في محكم كتابه : (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) وليس سبل الحرب فأي منا الحربي واي منا السلمي واي منا الارهابي واي منا المحارب للإرهاب , اقمن خاض عشرات الحروب سواء في اسيا او امريكا الجنوبية ام افريقيا وحتى واربا التي باتت مغلوبة على امرها , ام من لم يخض بحروب الا الدفاعية منها وما كان هجوميا فهو بأشراف المعصوم ليس الا , والدفاعي لا يحتاج الى اذن الامام عموما سواء في عصر الظهور ام عصر الغيبة و هو بطريق اولى . فاذا كان من يرهب الاعداء ارهابي فهم ايضاً ارهابيين، لكن العقل والعقلاء لا يحكمون على من يخيف الاعداء ويرهبهم بانه ارهابي والاستدلال بهذه الآية لأثبات ان الاسلام ارهابي فهو الجنون بعينه، فمتى كان الدفاع عن النفس او توخي الحذر من الاعداء ارهاباً. وعموماً فنحن لن نتبعكم ولن نخضع لقوانينكم الجائرة بل لنا قانوننا ولنا كتابنا ولنا رسلنا ولنا ائمتنا ولنا قاداتنا وكما قال تعالى: (لكم دينكم ولي دين) ولن اواليكم الى يوم الدين. وانا لا اعبد ما تعبدون فان ما تعبدون هو الشيطان والعياذ بالله. انما ولييّ الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ثم أنك استغربت من تفسير كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، على الرغم من علمك بمسلك من فعل هذا، فيا اخي تعجب من نطقهم لا من سكوتهم فهو اولى لك ثم اولى. اما لو اردت الجواب عن الجهاد مختصراً فان الجهاد الدفاعي لا يحتاج الى اذن احد على الاطلاق مضافا الى ان المحارب يحارب بما يندفع شيئاً فشيئا و هذا ما طبقنا بالتدريج و لله الحمد , و ما وقع في النجف مثلاً كان جهادا دفاعي مشروع فان من بدأ القتال هو العدو قاتله الله , و كل ما عددت و ازيد هو باب الجهاد لكنهم قوم يجهلون و هذا الجهل سيزيد من التعديات لكن انا لله وانا اليه راجعون والعاقبة للمتقين المجاهدين , و كل من قتل في هذه الحروب فهو شهيد بينه و بين الله و خصوصا من كانت عقيدته صالحة و اراد اعلاء كلمة الحق و لأجل الحق لا طالباً للدنيا بل نابذاً لها . وان ما يحتاج من الجهاد الى اذن هو الهجومي، وعموماً فالهجومي لا يكون في داخل البلد وانما في خارجه غالبا بل دائماً، فان العدو إذا دخل دولة المسلمين فما يقع ضده فهو جهاد دفاعي فلا يستشكل ويقال ان المقاومين او المتظاهرين من بدأ، بل البادئ هو من احتل البلد. ثم ان في هذه المعركة وبالذات في بلدة امين الله في ارضه (النجف الاشرف) قد وقعت الكثير من الكمرات لجيش الامام المهدي (عج) ولا تعجب من ذلك فقد حاربت ملائكة الله معهم وكان قائدهم معهم وايدهم بنصره الا ان الكثير ممن بقاء المحتل ابوا الا ان يعلو صوت الاحتلال لكن الحق هو الذي يعلو ولا يعلى عليه، فأتم الله نوره ولو كره المشركون وها هي النجف تصارع الموت بسبب ثلة من الاشرار، طغمة بعد طغمة لو صح التعبير. لكن لم و لن تخلو هذه المعركة من انفاس الخير و انفاس المعصوم و اسمعك هذه الرواية لعلك تصدق حيث روي و العهدة على الراوي كما يعبرون فهي للتذكرة ليس الا : فقد نقل عن امير المؤمنين سلام الله عليه انه قال : العجب العجب بين جمادي و رجب , فقام رجل فقال : يا امير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه فقال ( ع ) : ثكلتك امك و أي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدو لله و لرسوله و لأهل بيته و ذلك تأويل هذه الآية : ( يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يأسوا من الاخرة كما يأس الكفار من اصحاب القبور ) و اسمع ما قاله احد الفارين من الجيش الامريكي المحتل عندما سئل عن سبب هروبه فأجاب : اننا نرى اجساما بيضاء نرمي عليها النار فتخترق اجسامهم فلا يموتون بل يبقون احياءً !. والباقي اوكله للقارئ العزيز.
السؤال الثامن : نشأنا على عقيدة تمجيد الاسلاميين المجاهدين الموصوفين بانهم رجال لا تأخذهم في الله لومة لائم . و عندما جثم الاستعمار الغربي الكافر على صدر العراق الحبيب رأينا تقاعس الكثير ممن كان ينادي بشعارات ضد الظلم و الظالمين فبم تعلل هذه الظاهرة الغريبة ؟
بسمه تعالى : اقول احمل اخاك المؤمن على سبعين محمل منها :
اولاً : شغلتهم اموالهم و اهلوهم فما استطاعوا جهادا و لا هم الى اهلهم يرجعون .
ثانياً : انهم ليسوا ممن يقولون بقيام دولة اسلامية في عهد الغيبة كما يعبرون و هذا ما فهمته حينما حين التقيت بأحد كبارهم ( ادام الله ظله ) .
ثالثاُ : انهم ليسوا ممن يقولون بالولاية العامة بل و حتى الخاصة في بعض الاحيان .
رابعاً : انهم نسوا الجهاد و تعودوا على المراكز و الكراسي .
خامساً : انهم ليسوا ممن يرون الوجود الاجنبي احتلالاً .
سادساً : انهم من دعاة السلام مع الغرب و المحتل .
سابعاً : انهم ممن يروا ان المقاومة و الجهاد رمي للنفس في التهلكة متناسين الآيات القرآنية التي تقول : ( وان الله على نصرهم لقدير ) او ( ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ..... ) وغيرها كثير.
ثامناً: لا يعتبرون هذا ركون للظام
تاسعاً: لعلهم في هدنة مع الغرب .
عاشراً : لعلهم غافلون على ان الاحتلال هو احتلال يهودي للإسلام و غيرها مما لا مجال لذكرها هنا .
مقتدى الصدر
التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 02:51 PM
|
|
|