منتدى جامع الائمة الثقافي

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)
-   منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله (http://www.jam3aama.com/forum/forumdisplay.php?f=83)
-   -   مظلومية السيد القائد بين المغالي و المعاند (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=7988)

طالب علم 31-12-2011 05:14 PM

مظلومية السيد القائد بين المغالي و المعاند
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ان اي حركة تحتاج في تحركاتها الى قائد الهي يوّجهها الى المسار الصحيح و يقوّم اعوجاجها-وهذا معلوم بطبيعة الحال- لكن هذا القائد قد يواجه طريقين ضده هما اخطرمن طريق اعداءه لانهما غير واضحي المعالم واشد خطرا ,حيث قال الشاعر
اشكو النوائب ثم اشكر فعلها لعظيم ما ألقى من الخلّانِ
واذا أمنت من الزمان فلا تكن إلا على حذرٍ من الاخوانِ
وهذان الطريقان عند الاشخاص الذين لا يفهمون ما تريده و تقوم به القيادة الالهيه فنتيجة التسديدات الالهيه و النتائج الباهره لهذه القيادة ينتجان :
((الغلو،البغض))
وقد تعرّض قبل ذلك الانبياء للغلو كما حصل لعيسى المسيح (ع) بانه هو الله( والعياذ بالله )او ابنه

قال تعالى:
(( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ )
قال تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
))
وكذلك لو نظرنا الى سيرة الائمة (ع) فنجدهم قد تعرضوا الى هذه المظلومية ،واولهما:
1-الغلو

ان الغلو من الامور الخطرة التي تعرض لها الانبياء (ع)وكذلك الائمة(ع) والسيد القائد (ادامه الله) في مسيرتهم الجهادية في الحياة وهو من مسائل التسقيط الخطرة التي لابد من محاربتها بشتى السبل، والمثال الجلي لذلك تعرض الامام علي (ع) لهذه المسألة وقد كان رسول الله(ص) يحذر منها حيث نسبوا اليه المبغضون والجهلة الربوبية اوالالوهية لما رأوا منه المعجزات والكرامات والتسديد الالهي فوقعوا في ذلك لكن هو (ع)حاربهم حتى اوجب قتلهم وحرقهم.اما زماننا فقد تعرض السيد الشهيد او السيد القائد من قبل الجهله الى مسالة المهدوية لكنهم لم يسكتوا وحاربوها من خلال تفسيق مؤيدي هذه الافكار ووجوب مقاطعتهم وطردهم وغيرها من الاساليب حسب ما تقتضيه المصلحة.
معنى الغلو:
في اللغة: هو التجاوز عن الحد والخروج عن القصد .
في الاصطلاح: هو مجاوزة الحد المعقول والمفروض في العقائد الدينية والواجبات الشرعية.
قال تعالى:
(( يا أهل الكتاب لاتغلوا في دينكم ولاتقولوا على الله الا الحق))
عن امير المؤمنين:قال:-قال لي رسول الله (ص):-(فيك مثال من عيسى ابغضته اليهود حتى انزلوه بالمنزلة التي ليس به).
قال امير المؤمنين (ع):-(يهلك فيَ رجلان . محب مفرط يقرضني بما ليس في وبعض يحمله شنأني على ان يبهتني).
اما منهج اصحاب الغلو فيمكن مناقشته بعدة جهات :
الجهه الاولى: ان اصحاب الغلو لايكونون واضحين المعاني في المجتمع ومتخفين بلباس انصار الامام كالسرطان اذا تفشى عاث في الارض فسادا.
الجهة الثانية: هم يمثلون سيف ذو حدين كل حد ضد القائد سواء علموا بذلك ام لا ،حيث ان حد منه يمثل العقائد الفاسد التي يحملوها عن القائد والحد الثاني هو انقلابهم ضد الامام عند ابسط فتنة لانه لا يمتلكون الحكمة .
الجهة الثالثة: انهم يصدون عمن يبحث عن الحق لانهم يعرضون عقائدهم الزائفة ويتبجحون بها امام الاخرين فكل ذي بصيرة يبحث عن الحق ويرى تلك العقائد الشيطانية يعتقد انها عقائد القائد نفسه فيهرب عن الحق .
اما سبب وقوع هذه الفئة في الغلو فيمكن القول:
1: انهم يجهلون ابسط متطلبات الشريعة من اصول وفروع الدين وبذلك يتبعون اهوائهم ويتخبطون كالذي يتخبطه الشيطان من المس ولذلك يقعون في فتنة الغلو.
2: انهم يفتقدون للحكمة في الكثير من المواضع (ومن يؤتى الحمكة فقد أوتي خيرا كثيرا)لذا نجد ان الاغلبية يسقطون عند هذا المستوى حيث يرى ان القائد فوق المستوى الذي أتاه الله تعالى فيغالي( كما في حادثة رد الشمس للامام علي عليه السلام)او يرى ان القائد قد خالف الحكمة فيبغضه والعياذ بالله( كما حصل الامام علي ع في مسألة التحكيم في معركة صفين).
3: انهم يبتغون سياسة معينة تهدف الى التسلط على رقاب الناس وطلب الزعامة والشهرة وهم اكثرهم للحق كارهون حيث ان هذه السياسة مبعثها رواسب رذيلة في النفس تدل على خستها وذلتها.
4: وقد يحدث الغلو نتيجة افكار فاسدة يبثها الاعداء للحق وطريق الحق فيقع في هذه الفتنة اصحاب الاقسام الثلاث السابقة وهذه الفتنة يستخدمها العدو عند اليأس من النيل من اهل الحق فيبدء بدسها لتفريق الصفوف من جانب، و تشوه سمعةالقيادة من جانب اخر.(ولعل الذي حصل للسيد القائد مقتدى الصدر دام الله توفيه له جذور امريكيه او ماشاكل ارادة اقصاء السيد القائد من الساحة القيادية الالهيه بشتى الوسائل لكنها فشلت فشلا ذريعا)
قال الامام الرضا (ع): (ان مخالفينا وضعوا اخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاث اقسام احدها الغلو ثانيها التقصير في امرنا وثالثها التصريح بمثالب اعدائنا فاذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم الى القول بربوبيتنا واذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا واذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا وقد قال عز وجل :
((ولاتسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغيرعلم)).

2-البغض
في اللغة: هو كره الشئ عكس المحبة
في الاصطلاح: هو كره الشئ قلبيا وفعليا وعداوته.
وقد عانى الائمة (ع)والسيد القائد (ادام الله توفيقه) من ذلك وما اكثر مبغضيهم الى حد الان قال تعالى :
((واكثرهم للحق كارهون)).
ولكن اشد انواع البغض عندما يأتي من الصديق حيث كان ذلك جليا وبارزا ضد الامام علي(ع) في المعارك الثلاث التي خاضها الامام (ع) بعد رسول الله (ص){الجمل,صفين,النهروان}حيث في الاولى كانت ضد عائشة زوج النبي(ص)وقد حذرها رسول الله من ذلك لكن
((الا في الفتنة سقطوا))
،وطلحة والزبير، الثانية ضد معاوية وجيش الشام وهو من الد المبغضين للامام، والثالثة وهي المؤلمة ضد الخوارج الذين كانوا في جيش الامام(ع) . اما السيد القائد فحدث ولا حرج فقد عانى من البغض و الكره من داخل و خارج الحوزه كأبيه من قبل (مصائب اهل الباطل و رجال لا دين و سياسين لا مسلمين ومؤمنين متحنثين مجتمع سفيه وبعض الاتباع الجهله وووووو..........) وهو لا يريد لهم الا الخير و لا يدعوهم الا للصلاح لكن
ناديت لو اسمعت حيا لكن لا حياة لمن تنادي
وينتج هذا الجانب من:
1- كما قلنا سابقا في الغلو, من الجهل في ابسط متطلبات الشريعة وكذلك نقص في الحكمة.
2- من الاعجاب بالنفس واستكثار العمل ونسيان الذنب وهي مصيدة من مصايد الشيطان ليوقع بين الناس و القائد البغضاء عندهم والكثير من الناس وقع بهذه المصيدة (اعاذنا الله منها).
3- قد تبث افكار البغض من قبل الاعداء لتفتيت الامة.
وقد حذر الرسول(ص)من ذلك مرارا وتكرارآ وقال (ص)"والذي نفسي بيده لا ببغضنا اهل البيت احد ألا ادخله الله النار".
قال امير المؤمنين(ع)(لمبغضينا افواج من سخط الله).
اللهم نعيذ بك من الغلو والبغض و نسالك الحكمة و الانقياد للقائد بحق محمد وال محمد
وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب))

عاشق الصدر 31-12-2011 06:56 PM

رد: مظلومية السيد القائد بين المغالي و المعاند
 
موفق اخي موضوع جيد حيث ان المغالي يفسد من حيث يعلم او لا يعلم

خادم البضعة 01-01-2012 03:21 PM

رد: مظلومية السيد القائد بين المغالي و المعاند
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاوفق في الامور جميعها عقائدية كانت او حتى الدنيوية منها هي الوسطية
اي وضع الامور نصابها بلا افراط او تفريط قال الله تعالى
((وكذلك جعلناكم امة وسطا))
فلا نقول في سادتنا وقادتنا قولا يخرّجنا عن اصل عقيدتنا الاسلامية السمحاء
والاولى بدل هذا وذاك من الغلو والبغض هو السير على هداهم والاقتداء بافعالهم واقوالهم والتخلّق بخلقهم
اعاذنا الله وايّاكم من مضلات الفتن
ورزقنا السير على خطى السليل الشرعي لمنهج الصدرين العظيمين قدّس الله اسرارهما

ابو علي 01-01-2012 03:44 PM

رد: مظلومية السيد القائد بين المغالي و المعاند
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عن النبي صلى الله عليه واله قال ﴿ يا علي هلك فيك اثنان محب غال ومبغض قالٍ)
وقيل (خيرالامور الوسط حب التناهي شطط )
بارك الله فيك على الطرح القيم


ابو محمد 01-01-2012 08:17 PM

رد: مظلومية السيد القائد بين المغالي و المعاند
 
بوركت أخي على هذا الموضوع الحساس
فنجد ان النهي في هذا الامر ورد على لسان خير البشر
وهو قاعدة عامة لكل الاجيال ولا يقول احد اني لم أغالي بحب الأمير عليه السلام
فالأمر غير منحصر بالأمام سلام الله عليه بل يمتد الى أكثر من عنوان آخروالى زمننا الحاضر
وبدل أن يغالي الفرد بوصف امامه وقائده عليه أن يجهد نفسه بالتفكر في أمور دينه
والسعي لتطبيق الاوامر التي من شأنها أن تصل بالفرد المؤمن الى الالتحاق في جيش الحجة المنتظر عليه السلام


All times are GMT +3. The time now is 06:51 PM.

Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025