![]() |
مشاق وأعباء خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين من يتحمّل مشاقَّ وأعباءً أكثر ويضع راحته وسهره في خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه، بطبيعة الحال له أجرٌ أعظم، وأحد أوضح الأمثلة على ذلك ما رُئي لاثنين من الفقهاء الأفاضل في المنام(1)، أحدهما الشيخ الأنصاري رحمه الله الذي تنهل الحوزات العلمية الدينية منذ 150 عاماً من علمه، والآخر الشيخ الدربندي رحمه الله. هذان العالمان كانا زميلي دراسة في مرحلة الشباب، وكانا من تلامذة المرحوم شريف العلماء المازندراني رحمه الله، وأصبح كلاهما فيما بعد مرجعين للتقليد، وفي ذلك الوقت كان الشيخ الأنصاري هو المرجع العام للشيعة، والدربندي له مرجعية محدودة. ذات يوم عزم أحد طلاب الشيخ الأنصاري ـ وكان طالباً مجدّاً يحمل صفات العلم والورع ـ على السفر إلى إيران، فقام الشيخ الأنصاري بوداعه حتى مشارف المدينة مشياً على الأقدام، ثم رجع. كان ذلك الطالب يعتزم السفر إلى مدينة كربلاء ثم الكاظمية وسامراء ليعود بعدها إلى إيران، لكنّه في اليوم التالي لم يذهب إلى كربلاء، ورجع من وسط الطريق. وعندما رأى الشيخ الأنصاري تلميذه في النجف الأشرف سأله: «لماذا عدت؟». أجابه: «ليلة أمس غلبني النوم وأنا في الطريق في جوف الصحراء، فرأيت مَلَكاً في منامي يقول لي: إلى أين أنت ذاهب في هذه الصحراء، إنّك راحل عن هذه الدنيا بعد ثلاثة أيّام. وهذا القصر لك (وأشار الملك إلى قصر) ولم أكن أعلم على وجه اليقين إن كانت هذه رؤيا صادقة أم لا، فقفلت راجعاً إلى النجف، لأكون عند أمير المؤمنين سلام الله عليه وليس في الصحراء فيما لو تحقّقت الرؤيا، وإذا لم تتحقّق أواصل رحلتي من جديد. وبالفعل، تحقّقت الرؤيا وتوفّي الرجل بعد ثلاثة أيّام كما وُعد بذلك. يروي هذا الشخص نفسه ـ قبل وفاته ـ للشيخ الأنصاري بأنّه قد رأى في ذلك المنام أيضاً قصراً شامخاً فسأل: لمن هذا القصر؟ قيل له: «إنّه للشيخ الأنصاري»، وفي ناحية مجاورة من ذلك القصر رأى قصراً آخر أفخم من القصر الأول فسأل: وهذا لمن؟ قيل له: «هذا قصر الشيخ الدربندي». في ذلك الوقت كان الشيخان لا يزالان على قيد الحياة، كان الشيخ الأنصاري في النجف الأشرف، والشيخ الدربندي في كربلاء المقدسة. وبالإضافة إلى كون هذا الأخير مرجعاً دينياً، كان خطيباً يعتلي المنابر الحسينية وكان له منبر خاص في كل عام، حيث نُقل لي بعض من قصصه تلك بواسطتين عمّن حضر مجلسه، وكانت مجالسه تقام في الصحن الشريف في ظهيرة يوم عاشوراء من كل عام بعد انتهاء المجالس الأخرى حيث كانت تعجّ بجماهير غفيرة، وأحياناً كان يتحدّث قبل ساعة من موعده، ويقول أحياناً: «لا أريد أن أقيم مجلس ندب ونواح فقد سمعتم منها ما يكفي طيلة الليل وحتى الظهيرة، لكنّني أريد أن أوجّه بضع كلمات باسمكم إلى الإمام الحسين سلام الله عليه...» وكان مجلساً مميّزاً حقّاً. كما دوّن المرحوم الدربندي كتاباً مسهباً عن الإمام الحسين سلام الله عليه يحمل عنوان «إكسير العبادات». كان المتحدّث(تلميذ الشيخ الأنصاري) يعرف الشيخين جيداً، ويعلم أنّ مرجعية الشيخ الدربندي لا تضاهي مرجعية الأنصاري، لذلك أثارت فخامة قصر الشيخ الدربندي في تلك الرؤيا السؤال في نفس تلميذ الشيخ الأنصاري ليسأل المَلَك عن سبب ذلك، لأنّه من المتوقع أن يكون قصر الشيخ الأنصاري أكثر فخامة وعظمة، فأجابه المَلَك قائلاً: «هذا ليس جزاء أعمال الدربندي، بل هو هدية له من قِبل الإمام الحسين سلام الله عليه». |
رد: مشاق وأعباء خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عن الامام الصادق عليه السلام قال (كلنا سفن النجاة و لكن سفينة جدي الحسين أوسع و في لجج البحار أسرع) بارك الله فيكِ على هذه القصة المباركة |
رد: مشاق وأعباء خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه
احسنت اختي"شجون الزهراء"
فخدمة الحسين عليه السلام هي خدمة حقيقية تقدّم لدين الله واعلاءا لشانه وكما يشترط الاخلاص في الاعمال العبادية المتعارفة ايضا يشترط حسن النيةوانها خالصة لوجه ربنا الكريم "انما يتقّبل الله من المتقين" |
رد: مشاق وأعباء خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه
(( من بركات الإمام الحسين (ع) .. ان أحد العلماء الذين يدرسون وينشرون على المنابر .. علوم اهل البيت ... اذا به يرى في منامه بانه يوم المحشر.. وان الشيعة واقفون في صفتين .. وهو واقف ينتظر .. لساعة حسابه في الصف الاول حيث ان هذا الصف يسير ببطئ .. وكان الإمام الصادق(ع) ..هو الذي يحاسبهم ..على كل كلمة قالوا.. هل طبقوها أم لا .... أما الصف الثاني فكان بيد الإمام الحسين(ع) .. وكان الواقفون في ذلك الصف يسيرون بسرعة.. وكان حسابهم سهل يسير.. يقول العالم ..فسألت لماذا هم حسابهم يسير فأجابوه.. لأنهم كانوا يخدمون الإمام الحسين (ع) .. يقول فأخذت عمامتي ووضعتها على كتفي وذهبت إلى ذلك الصف.. لأخدم مولاي الحسين.. ليشفع لي .. ومنذ ذلك اليوم وهو يبدأ كل درس له بذكر الحسين.. وينهيه..بمصيبة الحسين عليه السلام.))
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين كتبك الله من خدام الحسين قولا وفعلا وبوركت على هذا الموضوع الرائع |
رد: مشاق وأعباء خدمة الإمام الحسين سلام الله عليه
أشكر الله تعالى لمروركم الكريم و التعليق المبارك وفقكم الله لكل خير ببركة و سداد اهل البيت عليهم السلام |
All times are GMT +3. The time now is 06:29 AM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025