منتدى جامع الائمة الثقافي - السيّد القائد مقتدى الصدر يزور المرجع الديني صادق الشيرازي في قم

عصر يوم الثلاثاء الموافق للثامن من شهر محرّم الحرام 1432 للهجرة، قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، نجل الشهيد آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر قدّس سرّه، فضيلة حجّة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر دام عزّه مع الوفد المرافق له ضمن جولة زياراته للمجالس الحسينية في بيوتات المراجع الأعلام بقم المقدسة.
بعد أن رحّب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بالضيوف الكرام، دار الحديث حول أمور تهمّ المسلمين وبالأخص أتباع أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم وأهمية تثقيفهم بثقافة أهل البيت وبالخصوص جيل الشباب، واستدلّ المرجع الشيرازي بالآية الكريمة: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ) سورة الحجّ: الآية41.
وشدّد سماحته في حديثه على ضرورة الاستعانة بالإعلام ووبالوسائل الحديثة في هذا المجال كالفضائيات، في نشر وتعريف القضية الحسينية المقدّسة وقال: إن قضية الإمام الحسين صلوات الله عليه انتشرت عن طريق خطبة الإمام السجاد صلوات الله عليه وخطبة السيدة زينب سلام الله عليها وعلى امتداد عشرات السنين، فإذا قمنا بالاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة في تعريف قضية الإمام الحسين صلوات الله عليه، فإنها تنتشر أوسع وأوسع ويكون تأثيرها أكير وأكبر.
من جانب آخر، تفائل سماحة المرجع الشيرازي بزوال العوائق والموانع والعقبات عن زيارة المشاهد المشرّفة للأئمة الأطهار صلوات الله عليهم في العراق، وأشار إلى عدم وجود العقبات قبل ثمانين عاماً تقريباً، حيث كان الناس يذهبون إلى بيت الله الحرام ويمرّون بأكثر من دول بكامل الحرية، ومن دون موانع قانونية مستوردة من بلاد الغرب، وهذه القوانين المستوردة ألغيت في أكثر الدول الغربية في العصر الراهن وصار الأوروبي يمرّ بأكثر من دولة ولا رادع يمنعه ولا تأشيرة تُطلب منه، في حين لازالت الدول الإسلامية تعاني من هذه القوانين المستوردة.
في ختام حديثه أكدّ المرجع الشيرازي دام ظله ضرورة لملمة شمل الأمة الإسلامية ووحدة الصف، وضرورة تأسيس (قناة فضائية باسم الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليهما) لنشر مبادئ أهل البيت وإيصال هديهم ونورهم صلوات الله عليهم إلى العالم كلّه.
كما أكّد دام ظله اهتمام أسرة آل الصدر الكرام حفظهم الله باتباع سيرة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر قدّس سرّه، وبالسير على نهجه في تعلّم علوم آل محمّد صلوات الله عليهم كي يكونوا علماء ومراجع وقادة للمؤمنين.