منتدى جامع الائمة الثقافي

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)
-   ألمنبر الإسلامي العام (http://www.jam3aama.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   غدا اليوم السابع استشهاد سيد البطحاء (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=5065)

طالب رضا المعصوم 07-08-2011 05:22 AM

غدا اليوم السابع استشهاد سيد البطحاء
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

أبو طالب (( سلام الله عليه ))
مولده :ولد قبل مولد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمس وثلاثين سنة
ألقابه : سيد البطحاء , شيخ قريش , رئيس مكة.
زواجه :
تزوج أبو طالب فاطمة بنت أسد ، وهو أول هاشمي يتزوج بهاشمية ، فولدت له أكبر أبناءه من الذكور : (أبو طالب ) وبه يكنى ، وعقيل ، وجعفر ، وعلي ، ومن الإناث : أم هاني واسمها ( فاخته ) ، وجمانة .
وكانت فاطمة بنت أسد بمنزلة الأم لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رَبَى ( صلى الله عليه وآله ) في حجرها ، فكان يناديها أمي ، وكانت تفضـله على أولادها في البِرِّ ، وكان له زوجات أُخَرٌ غير فاطمة بنت أسد .
كفالته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) :
مات عبد الله بن عبد المطلب والنبي ( صلى الله عليه وآله ) حمل في بطن أمه ، وحينما ولد ( صلى الله عليه وآله ) تكفله جده عبد المطلب .
ولما حضرت الوفاة عبد المطلب أوصى ولده أبا طالب بحفظ رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وحياطته وكفالته ، وكان عمره ( صلى الله عليه وآله ) ثماني سنين ، فكفله أبو طالب وقام برعايته أحسن قيام .
وكان أبو طالب يحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) حبا شديداً ، وفي بعض الأحيان إذا رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يبكي ويقول : إذا رأيته ذكرت أخي عبد الله ، وكان عبد الله أخاه لأبويه .
حب النبي محمد (صل الله عليه وآله وسلم) له:
نشأ النبيّ محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكبر في كفالة أبي طالب ورعاية ـ بعد كفالة جدّه عبد المطلب ـ وبرّ وحنوّ زوجته فاطمة بنت أسد، ثم تزوج خديجة، ثم بُعِث ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحمة للناس كافة، فذاع صيته وكبُرت دعوته وعمّه أبو طالب وأبناءه حرّاسه الامناء والمدافعين الصلباء عنه، وبعد خروج بني هاشم من الشعب بشهرين ـ على الاكثر ـ مرض أبو طالب، فد دخل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليه وهو على فراش الموت فمسح جبينه أربع مرات، ثم خاطبه بقوله: « ياعم، ربيت صغيراً، وكفلت يتيماً، ونصرت كبيراً، فجزاك الله عني خيرا ».
إيمانه :
لما بعث النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلى البشرية مبشراً ومنذراً ، صَـدّقه أبو طالب وآمن بما جاء به من عند الله ، ولكنه لم يظهر إيمانه تمام الإظهار بل كتمه ليتمكن من القيام بنصرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومن أسلم معه .
فإنه لم يكن يعبد الأصنام ، بل كان يعبد الله ويوحده على الدين الذي جاء به إبراهيم ( عليه السلام ) ، وخير دليل على ذلك هو خطبته التي ألقاها في طلب يد خديجة لابن أخيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يبعث بخمسة عشر عاماً .
وقد صرح أبو طالب عما في داخل نفسه وما يؤمن به في اشعاره الكثيرة المشحونة بالإقرار على صدق النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحقيقة دينه ، ناهيك عن الروايات الواردة عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) في شأن إيمانه .
الأدلة على إيمان أبي طالب:

1 ـ وجود روايات كثيرة عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تدلّ على إسلامه بل إيمانه، نذكر منها:

أ ـ روي عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنه قال: ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من نفسه الرضا.

وطبيعي أن رسول الله(صلى الله عليه وآ له وسلم)لا يرضى عن غير المؤمنين.

ب ـ روي عن أبي عبد الله جعفر الصادق(عليه السلام) قوله: « إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسَرّوا الايمان وأظهروا الشرك، فاتاهم الله أجرهم مرتين ».

ج ـ وعن الشعبي، يرفعه عن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال: « كان والله أبو طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف مؤمناً مسلماً يكتم ايمانه; مخافة على بني هاشم أن تُـنابِذَها قريش … » الغدير: 7 / 388.
2 ـ وجود روايات كثيرة عن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تدلّ على أسلامه بل إيمانه، نذكر منها:

أ ـ عن حماد بن سلمة عن العباس بن عبد المطلب، قال: قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يا ابن أخي ما ترجو لابي طالب عمك. قال: أرجو له رحمة من ربّي وكل خير.
ب ـ مارواه ابن عمر في إسلام أبي قحافة يوم الفتح بقول أبو بكر: « … والذي بعثك بالحق لأنا كنت بإسلام أبي طالب أشدّ فرحاً مني باسلام أبي… ».

3ـ إجماع علماء الشيعة على اسلامه بل إيمانه واجماعهم حجّة… ووافقنا على إسلامه جماعة من علماء أهل السنّة، . كما وافقنا على إسلام أبي طالب أكثر الزيديّة وبعض شيوخ المعتزلة وجماعة من الصوفيّة، وغيرهم .
4 ـ أقواله(رضوان الله عليه)، منها: خطبته التي القاها حينما طلب يد خديجة لابن أخيه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث يقول في آخرها « … وما أحببتم من الصداق فعليّ، وله والله نبأ وخطب جليل ». فنراه يعلم نبأه الشائع وخطبه الجليل ثم يعانده ويكذّبه وهو من أولي الالباب؟!! فهذا غير سائغ وغير مقبول لدى العقلاء.
وفاته :
لم يمهل القدر سيد قريش ورئيس مكة الذي ساد بشرفه لا بماله ، فمات في السابع من رمضان سنة عشرة للبعثة النبوية الشريفة ، وكان عمره آنذاك ست وثمانون سنة ، وقيل تسعون سنة .
نعم مات المربّي والكافل والناصر ، فيا لها من خسارة جسيمة ونكبة عظيمة ، و يالها من أيام محزنة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فإنه يفقد فيها سنده القوي ، وملجأه الأمين من عتاد قريش .
وحينما علم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك ، قال لابن عمّه : ( إمضي يا علي فتول غسله وتكفينه وتحنيطه ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني ) .
ففعل ذلك ، فلما رفعه على السرير اعترضه النبي (صلى الله عليه وآله ) وقال : ( وصلتك رحم ، وجزيت خيراً يا عم ، فلقد ربيتَ وكفلتَ صغيراً ، ووازرت ونصرت كبيراً ) .
ثمّ أقبل على الناس وقال : ( أنا والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب لها أهل الثقلين ) .
عام الحزن:
وتكالبت قريش ونالت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بغيتها وأصابته بعظيم الاذى بعد فقد الحارس الامين والناصر لدين الله سيد البطحاء ابو طالب(رضوان الله عليه)، فقال صلى اله عليه وآله وسلم): ‹‹لأسرع ما وجدنا فقدك يا عم…›› .

وتوالت الاحزان والآلام على النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتموت خديجة بعد ثلاثة أيام؛ سكنه الامين وساعده الاخر التي تطمئنه وتصبّره وتقاسِمه الآلام والمحن، فيالها من صدمة عاطفية جسيمة وخسارة معنويّة عظيمة، ويالها من أيام مُحزنة يفتقد فيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ساعداه اللذان بهما نبتت بذرة الشريعة الإسلامية وانتصب كيانها، فعبّر عن ذلك بقوله:‹‹ اجتمعت على هذه الامّة في هذه الايام مصيبتان لا ادري بأيهما أنا أشدّ جزعاً››.

5 ـ أشعاره الكثيرة والمشهورة التي لا تحصى تنْبِؤعن إسلامه، منها:

ألا أبلغا عني على ذات بينها***لؤياً وخصا من لؤي بني كعب
ألم تعلموا: أنا وجدنا محمداً***نبياً كموسى خطّ في أول الكتب

وقوله:
نبي أتاه الوحي من عند ربه***ومن قال: لا، يقرع بها سنّ نادم

وقوله:
يا شاهد الله عليّ فاشهد***إني على دين النبي أحمد

السلام عليك يا أبو طالب يا عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أمير المؤمنين عليه السلام


منقول

ابو علي 07-08-2011 06:54 AM

رد: غدا اليوم السابع استشهاد سيد البطحاء
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله اجورنا واجوركم بهذه الفاجعة الاليمة
http://www.gmrup.com/d1/up13126891551.jpg
وفقك الله لكل خير على نقل هذه السيرة المباركة لمؤمن قريش ابي طالب قدس سره

ابو محمد 07-08-2011 08:46 AM

رد: غدا اليوم السابع استشهاد سيد البطحاء
 
بوركت أخي الغالي على نشر هذه السيرة العطرة لسيد البطحاء
وأمّا ديوان أبي طالب نفسه، فقد حوى أشعاراً فائحةً بأسمى الإيمان وأجلى صور النُّصرة لله ولرسوله وللإسلام الحنيف، كان منها قوله عليه السلام في رسول الله صلّى الله عليه وآله:
وأبيضُ يُستسقى الغَمـامُ بوجهِـهِ ربيعُ اليتامى عِصمـةٌ للأرامـلِ
لَعَمْري لقد كُلِّفتُ وَجْـداً بأحمـدٍ وإخوتِه دَأْبَ المُحِـبِّ المُواصـلِ
فمَن مِثلُه في الناس، أو مَن مُؤَمَّلٌ إذا قايسَ الحُكّامُ أهـلَ التفاضُـلِ
حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غيـرُ طـائشٍ يُوالي إلهـاً ليـس عنـه بِذاهـلِ
فأيَّـدهُ ربُّ العبـادِ بـنـصـرِهِ وأظهَرَ ديِناً حقُّـه غيـرُ ناصـلِ
لقد عَلِمـوا أنّ آبنَنـا لا مُكـذَّبٌ لَدَيهم، ولا يُعنى بقـولِ الأباطـلِ

وفقك الله للمزيد أخي المتميز

طالب رضا المعصوم 08-08-2011 02:02 AM

رد: غدا اليوم السابع استشهاد سيد البطحاء
 
احسنتم اخوتي على المرور والتعليق
ابو علي ******* ابو محمد

الراجي رحمة الباري 08-08-2011 05:32 AM

رد: غدا اليوم السابع استشهاد سيد البطحاء
 
عظم الله اجوركم واجورنا بوفاة مؤمن قريش ابي طالب سلام الله عليه

وفيما يلي قصيدة للعلامة الحجة الشيخ عبد الحسين صادق العاملي قدس سره قوله:

لــــــولاه ما شـــد أزر المسلمين ولا * عــــــين الحنيفة سالت في مجاريها

آوى وحــــــامى وســاوى قيد طاقته * عــــــن خيــر حاضرها طرا وباديها

ما كـــــان ذاك الحـفاظ المر أطة أر * حام وضرب عروق فار غاليها (1)

بل للالــــــه كما فـــاهت روائعه الــ * عــــصماء في كل شطر من قــوافيها

ضاقـــت بما رحبت أم القـرى برسو * ل الله من بعــــــده واســـود ضـاحيها

فانصــــــاع يدعــو له بالخير مبتهلا * بدعــــــوة ليــــــس بالمجبـوه داعيها

لولم تكن نفس عم المصطفى طهرت * ما فــــــاه فــــــوه بما فيـــــه ينجيها

عامــــــا قـــــضى عمه فيه وزوجته * قــــــضاه بالحــــــزن يـبكـيه ويبكيها

أعظـــم بايمان مبكي المصطفي سنة * أيامهــــــا البـيض أدجى من لياليها

مــــــن صلبه انبثـــــت الانوار قاطبة * فالمرتــــــضى بـدؤها والذخر تاليها


All times are GMT +3. The time now is 07:06 AM.

Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025