![]() |
نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ٤ / ٦ / ٢٠٢٥
|
رد: نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ٤ / ٦ / ٢٠٢٥
بسمه تعالى إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا أما بعد، وإذ نحن على أبواب حج بيت الله الحرام، فلذا ينبغي أن نبين ما يلي: حج التمتع : أولاً: العمرة: إحرام ثم طواف ثم صلاة ثم سعي ثم تقصير . ثانياً : مناسك الحج: إحرام ثم وقوف بعرفة ثم رمي ثم هَدي ثم حلق ثم مبيت بمنى ثم رمي ثم طواف ثم صلاة ثم سعي ثم طواف ثم صلاة. ولي على ذلك نظرة: فالإحرام: تجرّد عن الدنيا وتخل عنها لتكون العبادة خالصة لله سبحانه وتعالى. والبدء بها بدء بالدخول إلى الله وبيته بكل طهارة وتجرّد بعد نزع الدنيا عن جوارحك وقلبك ونفسك. والطواف: دوران حول رمز التوحيد، فلا تشرك بالله أحدًا على الإطلاق.. فأنت تدور حول مركز الخلق وهو الخالق جل جلاله. وإذ تطوف حولها وقلبك نحوها.. والقلب مركز الإيمان والعشق فتنهل من الكعبة إشعاع الرحمة وإشراق الألوهية وفيض الربوبية. والصلاة عند مقام إبراهيم.. طاعة ودعاء وخشوع وتسليم لنبي التوحيد خليل الله إبراهيم. والتقصير والحلق: إعلان للقصور والتقصير أمام عظمة الله وربوبيته وانتزاع لكل ما لم يكن خالصًا لله سبحانه وتعالى. والرأس ناصية.. فلله ناصيتك، وكل جوارحك، وقد وردَ: الحَمدُ للهِ عَلى ما هدانا والحَمدُ للهِ عَلى ما أنعم به علينا، اللهم هذه ناصيتي فتقبل مني واغفر لي ذنوبي، اللهم اغفر لي وللمُحلِّقين والمُقَصِّرين، يا واسع المغفرة، آمين. والوقوف بعرفة: وقوف لمعرفة الله بكل تجرّد وخشوع وتعمق بإخلاص له حيث تكون شمس الحقيقة بأعلى مستوياتها وحتى فنائها في نفسك وقلبك وروحك وكل جوارحك. فإنك تقف بين يدي الله سبحانه وتعالى مؤديا الطاعة وملبيًا له بالدعاء والتسبيح والتهليل حيث سماء قدرته تظلك وأرض الله تقلك فلا حجاب بينك وبينه فينزل إليك فيضه ويتخلل به إشراقه وتتشح برحمانيته . والرمي: إعلان لمعصية الشيطان وقطع لحبائله وجهاد للنفس الأمارة بالسوء. ولعل (السبع) ترمز لأيام الأسبوع أو هي رمي نيابة عن حواسك السبع: (البصر، والسمع، واللمس، والتذوق، والتوازن (الدهليزي)، والإدراك الداخلي، والشم. والهَدي: استغفار وتضحية بالدنيا مقابل الآخرة ليمحو الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر.. وهو رمز التصدق بمالك لمستحقيه.. فلا يعتريك الطمع ولا تكن عن الآخرين بغفلة.. فهو سفر من الخالق إلى الخلق. والمبيت: خلوة بينك وبين الله وتهجد وخضوع حيث سترُ الله أرخى سدوله عليك فجللك بالخشوع والإنابة والذكر فيطهر لسانك ويكون نومك عبادة. والسعي: سعي بين الرسالة والإمامة.. لكي تكون مطيعًا لله ولرسوله وأولي الأمر الذين فرض طاعتهم علينا.. فلا سعي إلا لهم وفي فلكهم.. ولن تعصي لهم أمرًا. وهو إعلان ولاء لله ورسول الله محمد صلى الله عليه وآله ولولي الله علي أمير المؤمنين أمين الله تعالى على خلقه. فيتم بذلك حجك ويتقبل مناسكك.. والله ولي التوفيق. مقتدى الصدر |
رد: نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ٤ / ٦ / ٢٠٢٥
احسنتم النشر
|
All times are GMT +3. The time now is 02:10 AM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025