منتدى جامع الائمة الثقافي

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)
-   منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) (http://www.jam3aama.com/forum/forumdisplay.php?f=32)
-   -   فلا تظلموا أنفسكم بالعزوف عن الاقتراع، وبعدم إعطاء الأصوات للمصلحين أو ممن فيهم أمل الإصلاح ولو تدريجياً .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 31 / 8 / 2021 (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=34905)

خادم البضعة 31-08-2021 11:00 PM

فلا تظلموا أنفسكم بالعزوف عن الاقتراع، وبعدم إعطاء الأصوات للمصلحين أو ممن فيهم أمل الإصلاح ولو تدريجياً .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 31 / 8 / 2021
 
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10510
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10511
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10512
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10513

خادم البضعة 01-09-2021 01:11 AM

رد: فلا تظلموا أنفسكم بالعزوف عن الاقتراع، وبعدم إعطاء الأصوات للمصلحين أو ممن فيهم أمل الإصلاح ولو تدريجياً .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 31 / 8 / 202
 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: (..كتَبَ عَلَى نَفسِهِ الرحْمَة..).

بمعنى أن (الرحمة) لا تنفك عنه في كل شؤونه جلّ جلاله، بل هو رحيم حتى في عقابه وعذابه وقدرته وسلطانه، فلو شاء لأخذ الناس بألوان العذاب، ألم تسمع قوله تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ).

وكل ذلك داخل في ساحة رحمته الواسعة.. فهو الذي سبقت رحمتُه غضبَه بل وسبقت رحمتُه حتى عدله.. وكل ذلك مظهر من مظاهر رحمته لخلقه.

فإننا حتى إذا أيقنّا بأنه شديد العقاب، فإن عقابه رحمة، وخصوصاً إذا ضممنا إليه قوله تعالى: (.. يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونََ)

فكل معصية أو بغي أو صدور ذنب فهو مردود على الفرد ومعه سيكون مستحقاً للعذاب.. وإذا ما ترك ذلك فإن العقاب سيزول.

وذلك ينطبق على العقوبات الإلهية الفردية والعامة، أو قل البلاء الخاص والبلاء العام.. أي البلاءات التي تصيب الفرد أو التي تصيب المجتمع عامة.

وفي القرآن الكريم الكثير من الأمثلة عن البلاءات العامة التي أصابت المجتمع كالطوفان وبعض الآفات ونقص الأموال والأنفس وما شاكل ذلك.

إلا ان جلّ تلك البلاءات كانت خاصة بمنطقة محددة في عالمنا هذا، كالقحط الذي أصاب بعض المناطق في زمن نبي الله يوسف أو الفيضان الذي اجتاح بعض المناطق في زمن نبي الله نوح وما الى غير ذلك.

ويمكن القول أن كل تلك البلاءات المنقولة في القرآن أو التي جاءت بعده - إن جاز التعبير - وحسب الظاهر لم تكن بلاءات شاملة لكل العالم وهي قد جاءت وفق الاستحقاقات العامة لتصرفات البشر آنذاك وكل بحسبه.

إلا أن ما يحدث حالياً من بلاء، أعني: (الجائحة) فهو بلاء شمل كل العالم بلا أي استثناء على الإطلاق. وهذا يعني أن جميع العالم مستحق للبلاء بلا استثناء أيضاً.

وكلا البلاءين إنما يأتي بسبب الذنوب والمعاصي التي تنتشر في منطقة معينة أو بيئة محددة أو ما شاكل ذلك، وهذا ما نؤمن به نحن المسلمون وفق ما جاء في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: (فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ) أو قوله تعالى: (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ) وغيرها كثير.. إن شئت فراجع.

وفي نفس الوقت فإن هذه البلاءات تأتي تباعاً وتدريجياً لتنبيه الناس، فإن انتبهوا ورجعوا إلى الله فإن الله سيكشف عنهم العذاب، كما في الآية الكريمة: (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ).

وإن تمادوا وبغوا فإن الله سيهلكهم بما كانوا يفعلون كما في قوم عاد وثمود وقوم تبّع وغيرهم،

ولو دققنا النظر بعض الشيء، لوجدنا أن هناك الكثير من البلاءات التي سببت الرجوع إلى (رسل الله) حيث يطلبون منهم إبعاد البلاء وكشفه عنهم حتى وإن لم يؤمنوا بهم بالفعل.

أما في يومنا هذا وبلائنا هذا، فإنه ليس من رسل لنرجع إليهم ليرفعوا عنا العذاب، بل إن ما يحدث الآن هو عدم التيقن بأن البلاء سماوي أو إلهي.. ويسعى الكثير لا سيّما من لا يؤمن بالله ولا برسوله إلى سرد الحجج عن هذا البلاء أو ذاك وأنه فعل بشري من مختبرات الصين أو أمريكا.

فأقول: إنه وإن كان من مختبرات إحدى تلك الدولتين إلا إن البشر أضعف وأتفه من أن يخرجوا عن المشيئة الإلهية والسماوية.

ولأنهم في أيامنا هذه يلجأون الى علومهم فيفسرون البلاء وفق أهوائهم فإنه لا يتصور منهم الرجوع إلى الله أو التضرع أو ما شابه ذلك.. وبالتالي سيصعب رفع البلاء، فقد قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ).

بل إن ما يحدث الآن ليس مجرد (عدم تضرع) أو عدم الرجوع إلى الله فحسب، بل إن ما يحدث هو زيادة في الغيّ والإثم وتفنّن في المعاصي وتحدي السماء.

فبعد انتشار الجائحة شاعت قضية المثليين والتطبيع مع عدوّ الله والمجازر والقتل والخلافات والإلحاد وانتشار الشبهات والعقائد المنحرفة وانتشار الفساد المالي والأخلاقي وتجارة المخدرات والرقيق والأطفال وغيرها كثير.

ولعلّي سوف أجانب الصواب لو وجهت كلامي إلى العالم أجمع، فلا أمر لمن لا يطاع.

لذا فإنني سوف أخصص كلامي وأوجّهه إلى العراق والعراقيين فالأقربون أولى بالمعروف والنصيحة.

فلا بدّ عليهم من تدارك أمرهم بأسرع وقت ممكن أمام الله وأمام أنفسهم والعمل على إصلاح أنفسهم ودينهم وعقيدتهم ومعتقداتهم وعدم مسايرة الغرب الذي يريد أن تشيع الفواحش في عراقنا الحبيب كالإلحاد وزواج المثليين وغيرها من بدعهم وآثامهم ومعاصيهم.

بل ويجب أن يتداركوا أمر الفساد المنتشر في بلدهم سواء على الصعيد الشعبي كانتشار الآثام والمعاصي والخلافات والقتل والشبهات والعقائد المنحرفة وغيرها مما لا يسعني تعدادها أو الإلمام بذكرها هنا..

أو على صعيد الفساد السياسي الذي قد صار سجيّة عند الأغلب الأعمّ من السياسيين وغيرهم ممن يتعاونون معهم أو يرضون بفعلهم أو يسكتون أو يتغاضون عنهم.

ولا يكون التدارك من خلال الغوغاء والضوضاء والشغب، فإن في ذلك خطراً كبيراً على مصير العراق كما ذكرنا ذلك في موارد سابقة.

بل يكون من خلال الثورة المليونية الانتخابية لمحبي الإصلاح ومحبي الوطن لإزاحة الفاسدين وإزاحة كابوس الفساد الذي يجثم على صدر العراق الحبيب.

فأنا على يقين إن تحقق ذلك فإنه سيكون أوّل الغيث أو قل أوّل بشائر الأمل لرفع البلاء والجائحة ولو نسبياً سواء بأسباب سماوية مباشرة أو بأسباب دنيوية وهو مسبّب الأسباب جلَّ جلاله وعلا مكانه.

فكما قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) وإلا حقَّ قوله تعالى: (وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) فلا تظلموا أنفسكم بالعزوف عن الاقتراع، وبعدم إعطاء الأصوات للمصلحين أو ممن فيهم أمل الإصلاح ولو تدريجياً.. فطريق الإصلاح طويل ولا يأتي إلّا بالسعي والمثابرة والعزيمة والإصرار عليه لنضيع الفرصة أمام الفاسدين الذين تربعوا على السلطة فنهبوا خيرات العراق وأرادوا تركيع العراقيين.. لكن هيهات منا الذلة.

وإلا قد يكون مصيرنا مصير الأمم السابقة التي لم تناصر المصلحين كما في قوم صالح الذين عقروا الناقة فأصبحوا نادمين، كما في قوله تعالى: (قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ.. وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ.. فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ) أو غيرهم من الأمم فراجع.

ولا يثبطنكم الفاسدون فإن كيدهم لضعيف، كما في الآية الشريفة: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ).

فإياكم من شياطين الإنس قبل شياطين الجن فإنهم يوحون إلى بعضهم زخرف القول غروراً.. وإنهم إن تسلَّطوا عليكم ثانية سرقوكم وسلَّموا عراقكم إلى التطبيع وجعلوه تابعَاً للخارج، ألم تسمع قوله تعالى: (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ).

فوحِّدوا صفوفكم ولا تغرنكم حبائل الفاسدين ولا يلتفت منكم أحد لأكاذيبهم ومكرهم وأنتم الأعلون.

والسلام على من اتبع الإصلاح ورحمة الله وبركاته.



مقتدى بن السيد محمد الصدر

الاستاذ 01-09-2021 01:56 PM

رد: فلا تظلموا أنفسكم بالعزوف عن الاقتراع، وبعدم إعطاء الأصوات للمصلحين أو ممن فيهم أمل الإصلاح ولو تدريجياً .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 31 / 8 / 202
 
احسنتم النشر


All times are GMT +3. The time now is 09:28 PM.

Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025