![]() |
يا راحِلاً جابَ الصَّحاريَ رائِداً
زَيَّنتُ قافِيتي بِكلِّ جميلِ ** فَبَدتْ عَروساً في رِياضِ أَصيلِ
عَطَّرتُها مِن تُربِ كوفانٍ ، وَما ** كانَ الخِضابُ سوى دِماءِ قتيلِ كَحَّلتُها مِن نورِ أَعيُنِ سيدٍ ** حَسَنِ الخِصالِ ، مُكَرَّمٍ وَجليلِ حَسناءُ يانِعةٌ ، كَأَنَّ حُروفَها ** شَربَتْ مُروءَةَ مُسلمِ بنِ عقيلِ يا راحِلاً جابَ الصَّحاريَ رائِداً ** صَحِبَ الوفاءَ ، فَكانَ خيرَ خَليلِ تَعِبَتْ بَوادي الأَرضِ مِنْ خَطَواتِهِ ** كَلَلاً ، وَما أَمسى بِها بِكَليلِ يا عينُ هذا رمزُ كلِّ مُروءَةٍ ** فَتَأَمَّلي رمزَ الوَلاءِ ، وَسيلي حُبُّ الحسينِ دَليلُهُ في أَمرِهِ ** للهِ مِنْ أَمرٍ ، وَخيرِ دَليلِ شَهِدَتْ لِوَقفَتِهِ السيوفُ تَفاخُراً ** ما بينَ بَرقٍ في الدُّجى وَصَليلِ مرسولُ ساداتِ الورى وِسَفيرُهُم ** أَكرمْ بِهِ مِنْ فاضلٍ وَفَضيلِ نَصَرَ الكرامَ فَنالَ رُتبَتَهم ، فقد ** بَذلَ النَّفيسَ ، وَلم يَكنْ بِبَخيلِ للهِ مِنْ جَسَدٍ هَوى ، وَجِراحُهُ ** تَدمي بِشُكرٍ صادقٍ وَجزيلِ فَتَلَقَّفَتْهُ الأَرضُ ، تَحتضِنُ العُلا ** بِذراعِ فَخرٍ لا ذراعِ عَويلِ رسمَ الخلودَ مواقفاً وَملاحماً ** فَهلِ الخلودُ سيلتَقي بِمثيلِ ؟ عَشقَ المماتَ على غديرِ وفائِهِ ** رَفضَ الحياةَ على سريرِ ذَليلِ جعلَ الحسينَ ـ وقد أَتتْ أَخبارُهُ ـ ** يُمسي بِحِملٍ خانِقٍ وَثقيلِ وَاليومَ مهديُّ الرسالة يرتجي ** فينا أَصالةَ مسلمٍ كَبَديلِ |
رد
جزاك الله خيرا على هذه الابيات
|
وَاليومَ مهديُّ الرسالة يرتجي ** فينا أَصالةَ مسلمٍ كَبَديلِ
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
ما شاء الله
قصيدة رائعة موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
قصيدة رائعة جزاك الله خيرا
|
All times are GMT +3. The time now is 12:12 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025