منتدى جامع الائمة الثقافي

[align=justify]جيش الكتيبة
دامت غزوة صفين ثمانية عشر شهرا,في هذه الحرب كان أمير المؤمنين يحارب جيوش الشام بقيادة معاوية وعمر بن العاص.
في تلك الأيام جهز معاوية جيشا يتشكل من خمسه وعشرون ألف محارب .وكان المحاربون من شجعان الشام .لقد تدربوا كثيرا وكانوا مستعدين للحرب تماما.في اليوم المقرر ارتدى الجميع ملابس الحرب واستعدوا للهجوم.
كانوا يرتدون جميعا الدرع والخوذة حتى لا يظهر منهم إلا عيونهم حيث إنهم لم يتأثروا بالصدمات وإذا كانوا يرمون السهام عليهم أو يوجهون ضربات السيف فما كانت تؤثر بهم أبدا.
وكان أفراد الجيش جميعهم يمتطون الخيول ولم يكن يوجد مشاة بينهم – وسموا هذا الجيش بالكتيبة فعندما دخل الجنود
إلى ساحة الحرب و أنتشر رعب شديد بين المسلمين وارتجفت أبدانهم.
لم يتجرأ أحد أن يذهب إلى ساحة القتال ويحاربهم .وفي هذه الأثناء خرج أمير المؤمنين من الصف وبدأ يلقي خطبه بجنوده ويدعوهم للجهاد ومحاربة الظالمين .ثم خاطب جنوده قائلا:قفوا جميعا و انظروا كيف أحارب جيش الكتيبة.
فذهب وحده إلى الحرب وكان يحرك ذوالفقار ويهاجم العدو.وبكل ضربه منه كان يسقط الأعداء على الأرض ويغرقهم في دمائهم.
وكان الأمام علي عليه السلام يهاجم ويحصدهم الواحد تلو الأخر و يصنع تلا من الجثث فبعد مضي عدة ساعات هرب جيش معاوية والذين استطاعوا إن ينقذوا أنفسهم و التأوا إلى خيمة معاوية وتبددت أمال معاوية فسألهم :من الذي الحق بكم هذه الهزيمة الفادحة؟كم كن جنود الإمام علي عليه السلام ليفعلوا بكم هذا؟
أجاب الجنود:لم نرى أحدا في ساحة القتال
سوى أمير المؤمنين عليه السلام.ولكنه كان يهجم كالعاصفة ويقطع الرؤوس .حيث في كل لحظه كنا نراه
أمامنا وعندما ندي إلى الخلف نجده خلفنا أعلم بأن كل
كل شخص مات فهو مصاب بسيف الإمام علي عليه السلام
.رأينا اليوم شجاعة من صهر الرسول صلى الله عليه واله وسلم لم نرى مثله في حياتنا ولم نسمع من قبله أحد.
[/align]