منتدى جامع الائمة الثقافي

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)
-   منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) (http://www.jam3aama.com/forum/forumdisplay.php?f=86)
-   -   هل كان زهيربن القين (رضوان الله عليه) عثماني الهوى؟؟؟ (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=23031)

خادم العترة الطاهرة 23-11-2015 08:49 PM

هل كان زهيربن القين (رضوان الله عليه) عثماني الهوى؟؟؟
 
المقدمة
بطل من ابطال الطف هد مقتله الإمام الحسين(عليه السلام ) كان قائد ميمنة جيشه انه الصحابي زهير بن القين
البجلي(رضوان الله عليه)كان موضوع بحثي المتواضع هذا. لم يكن مرادي من البحث ان اتناول سيرته بل اردت امرآ تداوله آهل السير وهو انه عثماني الهوى فقد اردت اثبات عكس ذلك اي انه كان علوي الهوى مستند الى عدة إدلة قمت بإجرادها بعد بيان معنى العثمانية وماهي النصوص التي نسبت تلك الصفة اليه خاتماً بحثي بالفائدة المرجوة من نفي تلك الصفة المنسوبة اليه راجياً من الله القبول ومنه الشفاعة...
معنى العثمانية
مصطلح سياسي يطلق على كل من يعتقد بمظلومية عثمان وانه قتل شهيداً مظلوماً محتسباً ويتفجر حقداً وغيظاً وعداوة لأمير المؤمنين(عليه السلام ) با عتبارة معيناً على قتل عثمان ومطلوباً بدمه هو وولده ويوالي بني اميه ولاءاً مطلقا لانهم الطالبون بدم عثمان.
والظاهر أن أقدم مصدر تأريخي وردت فيه ألإشارة بصراحة إلى عثمانية زهير بن القين هو تأريخ الطبري وأنساب الأشراف للبلاذري
الرواية الاولى
وقال أبو مخنف : لما أجمع عمر بن سعد على القتال نادى شمر بن ذي الجوشن : يا خيل الله اركبي وأبشري بالجنة ، والحسين ( عليه السلام ) جالس أمام بيته محتبيا بسيفه ، وقد وضع رأسه على ركبته من نعاس ، فدنت أخته زينب منه وقالت : يا أخي قد اقترب العدو ، وذلك يوم الخميس التاسع من المحرم بعد العصر ، وجاءه العباس فقال : يا أخي أتاك القوم ، فنهض ثم قال : " يا عباس اركب إليهم حتى تسألهم عما جاء بهم " فركب العباس في عشرين فارسا منهم حبيب بن مظهر وزهير بن القين فسألهم العباس ، فقالوا جاء أمر الأمير بالنزول على حكمه أو المنازلة ، فقال لهم العباس : لا تعجلوا حتى أرجع إلى أبي عبد الله فأعرض عليه ما ذكرتم ، فوقفوا وقالوا له : ألقه فأعلمه ، ثم القنا بما يقول ، فذهب العباس راجعا ، ووقف أصحابه . فقال حبيب لزهير : كلم القوم إن شئت وإن شئت كلمتهم أنا ، فقال زهير أنت بدأت فكلمهم ، فكلمهم بما تقدم في ترجمته ، فرد عليه عزرة بن قيس بقوله : إنه لتزكي نفسك ما استطعت ، فقال له زهير : إن الله قد زكاها وهداها فاتق الله يا عزرة ، فإني لك من الناصحين ، أنشدك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية .
فقال عزرة : يا زهير ما كنت عندنا من شيعة هذا البيت إنما كنت عثمانيا .
قال : أفلا تستدل بموقفي هذا على أني منهم ! أما والله ما كتبت إليه كتابا قط ، ولا أرسلت إليه رسولا قط ، ولا وعدته نصرتي قط ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه ، فلما رأيته ذكرت رسولا قط ، ولا وعدته نصرتي قط ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه ، فلما رأيته ذكرت به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ومكانه منه ، وعرفت ما يقدم عليه من عدوه وحزبكم : فرأيت أن أنصره ، وأن أكون في حزبه ، وأن أجعل نفسي دون نفسه ، حفظا لما ضيعتم من حق الله وحق رسوله . قال : وأقبل العباس فسألهم إمهال العشية ، فتوامروا ثم رضوا فرجعوا . تاريخ الطبري : 3 / 314
المناقشة
1ــ جواب زهير(رضوان الله عليه ) فيه نفي ضمني للماضي والحاضر فهو لم يقل مثلاً. . نعم كنت عثمانيا كما تقول ثم هداني الله فصرت من اتباع اهل هذا البيت وناصرهم .
2ـ انه من المحتمل انهم كانوا يظنون انه كان عثمانيا وذلك للتقية المكثفة التي كان يعيشها زهير بن القين. وخصوصا انه كان يعيش في مجتمع عثماني

الرواية الثانية
روى أبو مخنف عن بعض الفزاريين قال : كنا مع زهير بن القين حين أقبلنا من مكة نساير الحسين ( عليه السلام ) فلم يكن شيء أبغض إلينا من أن نسايره في منزل ، فإذا سار الحسين ( عليه السلام ) تخلف زهير ، وإذا نزل الحسين تقدم زهير ، حتى نزلنا يوما في منزل لم نجد بدا من أن ننازله فيه ، فنزل الحسين في جانب ، ونزلنا في جانب ، فبينا نحن نتغذى من طعام لنا ، إذ أقبل رسول الحسين فسلم ودخل ، فقال : يا زهير بن القين إن أبا عبد الله الحسين بن علي بعثني إليك لتأتيه ، فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير. تاريخ الطبري : 3 / 30
قال أبو مخنف : فحدثتني دلهم بنت عمرو ، امرأة زهير قالت : فقلت له : أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه ! سبحان الله لو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت ، قالت : فأتاه زهير بن القين ، فما لبث أن جاء مستبشرا قد أسفر وجهه :
فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه ، فقوض وحمل إلى الحسين ( عليه السلام ) ، ثم قال لي : أنت طالق ، الحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير ، ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد ، إني سأحدثكم حديثا ، غزونا بلنجر ، ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : أفرحتم بما فتح الله عليكم ، وأصبتم من المغانم ؟ فقلنا : نعم . فقال لنا : إذا أدركتم شباب آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم من المغانم ، فأما أنا فإني أستودعكم الله ، قال : ثم والله ما زال أول القوم حتى قتل معه. تاريخ الطبري : 3 / 302
وأما البلاذري فقد قال : (قالوا : وكان زهير بن القين البجلي بمكة وكان عثمانيا فانصرف من مكة متعجلا فضمه الطريق وحسينا فكان يسايره ولا ينازله ، ينزل الحسين عليه السلام في ناحية وزهير في ناحية ، فأرسل الحسين عليه السلام إليه في إتيانه فأمرته امرأته دلهم بنت عمرو أن يأتيه فأبى ! فقالت : سبحان ألله ! أيبعث إليك ابن بنت رسول ألله فلا تأتيه ؟! فلما صار إليه ورجع إلى رحله قال لامرأته ، أنت طالق ، فالحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خيرا . ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد وصار مع الحسين عليه السلام ؟) . (أنساب الأشراف ج3 ص 378 ـ 379 )
المناقشة
1- ضعف سند الرواية ,أنه قال رجل من بني فزارة .فلم يحدد الاسم الناقل لهذا الخبر ,وهل هو ثقة أم لا.
2ـاما رواية البلاذري فهي من وكالة أنباء قالوا.
3- في رواية ناقل الخبر يقول كنا مع زهير بن القين حين أقبلنا من مكة نساير الحسين ( عليه السلام ) ومن المعلوم أن الحسين (عليه السلام) خرج قبل إتمام الحج ,فخرج في يوم التورية في يوم (8ذي الحجة) وزهير أتم حجه وخرج في(13ذي الحجة) إذن الفارق الزمني بينهما يقارب (5) ايام, وكلمة نساير هي عكس كلمة نقتفي أثره .
ربً معترض يقول بان الحسين(عليه السلام)ولكونه مع العيال كان يسير سيراً بطيئاً مراعاة للعائلة فيمكن للزهير ان يدركه فيسبقه مرة ويتخلف عنه مرة اخرى
وللاجابة اقول

1ــ ذكر اصحاب السير ان الامام (عليه السلام)خرج من مكة يجد السير ولا يلوي على شيء.
2-ان الهمة التي يمتلكها الامام(عليه السلام)والمهمة التي جاء من اجلها تتطلب حث السير وعدم التواني.

3 - هناك من ذكر ان هناك رجلان من بني اسد لم يدركا الامام الا بشق الانفس ويؤيد هذا ما رواه الطبري في تأريخه، عن الرجلين الأسديين: «قالا: لما قضينا حجّنا لم يكن لنا همّة إلاّ اللحاق بالحسين في الطريق لننظر ما يكون من أمره وشأنه، فأقبلنا ترفل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقناه بزرود...).تاريخ الطبري: 302 - 303

4ـ ان الحسين(عليه السلام) قطع المسافة بين مكة والكوفة في 24 يوماً وتقدر المسافة بين مكة والكوفة 1403 كم
ويقدر المسافة بين مكة وزورد بنحو 842كم ووصلها في يوم الخميس المصادف 17 من شهر ذي الحجة اي ما يقدر بتسع ايام وصلها الامام ، فأذن الامام كان يجد السير اذن كيف استطاع زهير أن يلاق الامام في زرود مع تقدم الامام عليه بخمسة ايام فيكون الفارق كبير فلا يستطيع زهير في اربعة ايام ان يصل الى زرود . مع العلم انه عثماني الهوى فما الدافع الذي يدفعه للسير بجد حتى يلحق بالأمام الحسين(عليه السلام )
اذن هذه الرواية منفية بأن يكون زهير قد ساير الامام الحسين عندما أقبل من مكة الى الكوفة.
ولعل سائل يسأل اذا كان زهير يريد الالتحاق بالأمام الحسين(عليه السلام) فلماذا انتظر حتى يرسل له رسولاً ثم يأبى ان يرد على دعوة الامام الحسين(عليه السلام) لولاً تدخل زوجته كما مر في رواية الطبري والبلاذري.
أن هناك من عاصر الطبري والبلاذري من الكتاب ولم يذكر قصة أمتناع زهير ومنهم ابن أعثم الكوفي ـ المعاصر لكل من الطبري والبلاذري ـ يروي قصة هذا اللقاء ـ بدون اي ذكر للعثمانية أو للامتناع ـ قائلا : (ثم مضى الحسين عليه السلام فلقيه زهير بن القين ، فدعاه الحسين عليه السلام إلى نصرته فأجابه لذلك ، وحمل إليه فسطاطه ، وطلق امرأته ، وصرفها إلى أهلها وقال لأصحابه : إني كنت غزوت بلنجر مع سلمان الفارسي فلما فتح علينا اشتد سرورنا بالفتح فقال لنا سلمان : لقد فرحتم بما أفاء ألله عليكم ! قلنا نعم . قال : فإذا أدركتم شباب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه منكم بما أصبتم اليوم . فأنا أستودعكم ألله تعالى ! ثم ما زال مع الحسين عليه السلام حتى قتل ) (مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي ج1 ص 323 ) .
أذا قلنا بصحة الرواية ,وأن زهير لم يلبِ دعوة رسول الامام (عليه السلام ) إلا من خلال زوجته .فلو كان مواليا لما توانى في اجابة الدعوة . ولي على ذلك عدة أجوبة بشكل اطروحات .
1ـ يمكن القول أنه أراد الخير لزوجته لكي تحصل على ثواب المؤازرة والحث على تلبية نداء الامام الحسين (عليه السلام).
2ـ أنها أعطت لزهير المخرج أمام أصحابه في تلبية النداء.
3ـ بقاءه على التقية المكثفة خلال هذه الفترة ,حتى يلتقي بالأمام ويعرف منه , مثل حبيب بن مظاهر الأسدي ,فهو لا ينقض التقية إلا بأمر من المعصوم.

ذكر بعض الامور من شأنها نفي العثمانية عنه
1ـ تشبيه بمؤمن آل فرعون .
الذي يكتم ايمانه قال تعالى{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَ} [غافر : 28
عندما تكلم زهير مع القوم وابلغ في النصح , شببه الامام بمؤمن آل فرعون. قال فناداه رجل من خلفه: يا زهير، إنّ أبا عبداللّه يقول لك:
أَقْبِلْ، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لونفع النصح والإبلاغ! (1) تأريخ الطبري، 3: 319

2ـ لم يرد من المعصوم أنه تاب ولم يذكر التاريخ أنه اشترك في حرب ضد المعصوم .
3ـ أن زهير (رضوان الله عليه) قد وطن نفسه للشهادة بين يدي ابا عبد الله الحسين (عليهم السلام) وذلك من خلال
اـ تذكره واقعة بلنجر
غزونا بلنجر ، ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : أفرحتم بما فتح الله عليكم ، وأصبتم من المغانم ؟ فقلنا : نعم . فقال لنا : إذا أدركتم شباب آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم من المغانم ، فأما أنا فإني أستودعكم الله ، قال : ثم والله ما زال أول القوم حتى قتل معه (3) . تاريخ الطبري : 3 / 302
بـ ـ تذكره واهتمامه بأخبار أل البيت (عليهم السلام) وذلك من خلال كلامه مع العباس : أن صاحب كتاب (أسرار الشهادة) نقل هذه الواقعة قائلا : (قيل : أتى زهير إلى عبد الله بن جعفر بن عقيل قبل أن يقتل فقال له : يا أخي ناولني الراية !
فقال له عبد ألله : أو فيَّ قصور عن حملها !؟
قال : لا ولكن لي بها حاجة !
قال : فدفعها إليه وأخذها زهير وأتى تجاه العباس إبن أمير المؤمنين عليه السلام .
وقال : يا بن أمير المؤمنين أريد أن أحدثك بحديث وعيته !
فقال : حدث فقد حلا وقت الحديث ! حدث ولا حرج عليك فإنما تروي لنا متواتر الإسناد !
فقال له : اعلم يا ابا الفضل أن أباك أمير المؤمنين عليه السلام لما اراد أن يتزوج بأمك أم البنين بعث إلى أخيه عقيل ، وكان عارفا بأنساب العرب ، فقال له : يا أخي ، أريد منك أن تخطب لي امرأة من ذوي البيوت والحسب والنسب والشجاعة لكي أصيب منها ولدا شجاعا وعضدا ينصر ولدي هذا ـ واشار على الحسين عليه السلام ـ ليواسيه في طف كربلاء ! وقد إدخرك أبوك لمثل هذا اليوم فلا تقصر عن حلائل أخيك وعن إخوتك ..) (أسرار الشهادة ص 334)

خلاصة البحث
أن زهير بن القين لم يكن يوما عثماني الهوى بل كان مواليا لآل البيت ( عليهم السلام ) محبا لهم لكن الظرف الذي عاشه فرض عليه أن يعيش في تقية لم ينقضها الا بأذن من الامام الحسين (عليه السلام ) وما التقاه بالامام الحسين (عليه السلام) في زرود الا لكونه قد خرج ليلتحق بالركب الحسيني


ابو بتول 23-11-2015 09:18 PM

رد: هل كان زهيربن القين (رضوان الله عليه) عثماني الهوى؟؟؟
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي العزيز على هذا البحث القيم
جعله الله في ميزان حسناتك

ابو خديجة 23-11-2015 09:45 PM

رد: هل كان زهيربن القين (رضوان الله عليه) عثماني الهوى؟؟؟
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موفق اخي لكل خير

خادم القائد 23-11-2015 11:27 PM

رد: هل كان زهيربن القين (رضوان الله عليه) عثماني الهوى؟؟؟
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت اخي الغالي على الموضوع القيم

أبو الفضل 03-12-2015 12:52 PM

رد: هل كان زهيربن القين (رضوان الله عليه) عثماني الهوى؟؟؟
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موفق اخي لكل خير
وعظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء


All times are GMT +3. The time now is 06:48 AM.

Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025