![]() |
امرأة يهودية تقدم لرسول الله صلى الله عليه واله ذراع شاة مسمومة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته اضع بين ايديكم هذه الرواية الواردة في مصادر عدة منها بحار الانوار ج3 ص317 ومستدرك الوسائل ج3 ص 84 وغيرها مبتغياً من ذلك اخذ العبر منها لي ولكم بتوفيق الله وتسديده : وأما كلام الذراع المسمومة فان رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجع من خيبر إلى المدينة وقد فتح الله له جاءته امرأة من اليهود قد أظهرت الايمان، ومعها ذراع مسمومة مشوية فوضعتها بين يديه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما هذه ! قالت له: بأبي أنت وامي يا رسول الله همني أمرك في خروجك إلى خيبر، فاني علمتهم رجالا جلدا، وهذا حمل كان لي ربيته أعده كالولد لي، وعلمت أن أحب الطعام إليك الشواء، وأحب الشواء إليك الذراع، فنذرت لله لئن [سلمك الله منهم لاذبحنه ولاطعمنك من شواء ذراعه، والان فقد] سلمك الله منهم وأظفرك بهم، فجئت بهذا لافي بنذري. وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله البراء بن معرور وعلي بن أبي طالب عليه السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ائتوا بخبز. فاتي به فمد البراء بن معرور يده وأخذ منه لقمة فوضعها في فيه. فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام: يا براء لا تتقدم [على] رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال له البراء - وكان أعرابيا -: يا علي كأنك تبخل رسول الله صلى الله عليه وآله؟ ! فقال على عليه السلام: ما ابخل رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكني ابجله واوقره، ليس لي ولا لك ولا لاحد من خلق الله أن يتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله بقول، ولا فعل، ولا أكل ولا شرب. فقال البراء: ما ابخل رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال على عليه السلام: ما لذلك قلت، ولكن هذا جاءت به هذه وكانت يهودية، ولسنا نعرف حالها، فاذا أكلته بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله فهو الضامن لسلامتك منه، وإذا أكلته بغير إذنه وكلت إلى نفسك. يقول علي عليه السلام هذا والبراء يلوك اللقمة إذ أنطق الله الذراع فقالت: يا رسول الله لا تأكلني فاني مسمومة، وسقط البراء في سكرات الموت، ولم يرفع إلى ميتا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ايتوني بالمرأة. فاتي بها، فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: وترتني وترا عظيما: قتلت أبي وعمي وأخي وزوجي وابني ففعلت هذا وقلت: إن كان ملكا فسأنتقم منه، وإن كان نبيا كما يقول، وقد وعد فتح مكة والنصر والظفر، فسيمنعه الله ويحفظه منه ولن يضره. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيتها المرأة لقد صدقت. ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يضرك موت البراء فانما امتحنه الله لتقدمه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ولو كان بأمر رسول الله أكل منه لكفى شره وسمه. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ادع لي فلانا [وفلانا]. وذكر قوما من خيار أصحابه منهم سلمان والمقداد وعمار وصهيب وأبوذر وبلال وقوم من سائر الصحابة تمام عشرة وعلي عليه السلام حاضر معهم. فقال صلى الله عليه وآله: اقعدوا وتحلقوا عليه. فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله يده على الذراع المسمومة ونفث عليه، وقال: " [بسم الله الرحمن الرحيم] بسم الله الشافي، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ، ولا داء في الارض، ولا في السماء وهو السميع العليم ". ثم قال صلى الله عليه وآله: كلوا على اسم الله. فأكل رسول الله صلى الله عليه وآله، وأكلوا حتى شبعوا، ثم شربوا عليه الماء، ثم أمر بها فحبست.فلما كان في اليوم الثاني جئ بها فقال صلى الله عليه وآله: أليس هؤلاء أكلوا [ذلك] السم بحضرتك؟ فكيف رأيت دفع الله عن نبيه وصحابته؟ فقالت: يا رسول الله كنت إلى الآن في نبوتك شاكة، والآن فقد أيقنت أنك رسول الله صلى الله عليه وآله حقا، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك عبده ورسوله [حقا] وحسن إسلامها.( انتهى ) ثم ان لي على الرواية بعض التعليقات لاخذ العبر منها راجيا من الله القبول : 1 - ان اليهود كانوا وما زالوا وسيبقون ممن يحيكون الدسائس ضد الاسلام وما ذاك الا لبغضهم وحقدهم الدفين كما نص بذلك القران الكريم{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة : 82] فهم عندما فشلت مؤامراتهم مع المشركين للاطاحة بني الرحمة محمد صلى الله عليه واله عمدوا الى اسلوب اخر وهو ان ارسلوا اليه تلك المرأة لتسمه واكيد انهم بعد ما فشلوا لم يكتفوا بذلك وانما عمدوا الى اساليب اخرى يمكن تحصيلها من خلال مراجعة التأريخ . والذي اود قوله : الا تكفي تلك الايات والشواهد التأريخية على خسة هؤلاء وانهم لا يريدون الخير للاسلام ؟! اذن فلماذا يحسن البعض الظن بإمريكا وهي الشيطان الاكبر والكل يعلم بقليل من التدبر ان الذي يدير زمام الامور فيها هم اليهود عليهم لعائن الله . 2 - ان في الرواية دحض لما يتناقل من ان الرسول صلى الله عليه واله مات متأثراً بذلك السم في السنة الحادية عشر من الهجرة علما ان الحادثة في السنة السابعة منها 3 - ياله من درس يعطيه امير المؤمنين سلام الله عليه بقوله : ( ولكني ابجله واوقره، ليس لي ولا لك ولا لاحد من خلق الله أن يتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله بقول، ولا فعل، ولا أكل ولا شرب) فهو سلام الله عليه في نفس الوقت الذي يثبت فيه تلك الخاصية لرسول الله صلى الله عليه واله يحثنا على تبجيل وتوقير قياداتنا وعدم التقدم عليهم بقول او فعل او اكل او شرب . 4 - ان رسول الله صلى الله عليه واله لم يقل للبراء لما تقدمت عليّ وانما انبرى لذلك امير المؤمنين سلام الله عليه لذا فانك تجد ان القائد الالهي غالبا لا يحث الناس او يعاتبهم على عدم توقيره او تبجيله وانما هذه من مسؤوليات الاتباع 5 - ان اكل تلم الجماعة المنتخبة من رسول الله صلى الله عليه واله للاكل من ذلك الطعام مع علمهم بكونه مسموماً وموت صاحبهم امامهم فيه عدة دروس منها: أ - هكذا يجب ان يكون الاتباع الحقيقي للقائد من الثقة التامة بقراراته وعدم الشك بها وتنفيذها على اتم وجه . ب - ان بعض الاعمال وان كانت مرفوضة ظاهرا وقد يحكم العقل بعدم صحتها الا انها تكون صحيحة ومرضية وفيها التكامل اذا كانت تنفيذاً لامر القائد الالهي . واخيراً اسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم ان نكون خير مطبقين وان يثبتنا على نهج آل الصدر القويم بحق محمد واله الطيبين الطاهرين |
رد: امرأة يهودية تقدم لرسول الله صلى الله عليه واله ذراع شاة مسمومة
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي على هذا البحث وفقك الله لكل خير |
رد: امرأة يهودية تقدم لرسول الله صلى الله عليه واله ذراع شاة مسمومة
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي على هذا البحث الرائع نسأل الله تعالى أن يجعلنا وأياكم من المطبقين والمطيعين لأل الصدر الكرام |
رد: امرأة يهودية تقدم لرسول الله صلى الله عليه واله ذراع شاة مسمومة
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على الموضوع القيم وبحثك المبارك له بحق محمد وال محمد |
رد: امرأة يهودية تقدم لرسول الله صلى الله عليه واله ذراع شاة مسمومة
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسن الله اليكم اخوتي الاحبة على مروركم الطيب |
All times are GMT +3. The time now is 10:53 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025