![]() |
الابتلاء غاية خلق الإنسان
إن الله تعالى إنما خلق الإنسان ليعرف - وهو يعرف مسبقا - هل سيستقيم على الطريقة، أم أنه سيتنكب عنها. ففلسفة وحكمة خلق الإنسان في هذه الدنيا تتلخصان في أن يتعرض للامتحان والابتلاء في الدنيا، ليعرف مدى مقاومته للانحرافات المختلفة.
وفى هذا المجال يقول القرآن الكريم : (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنـزل علـيهـم الملائكة) وقد استخدمت في هذه الآية كلمة الاستقامة، وفى سورة الحمد استخدمت هذه الكلمة أيضا : (اهدنا الصراط المستقيم). وهنا قد يتبادر إلى الأذهان السؤال التالي : ما الفرق بين كلمة (القويم) وكلمة (المستقيم)؟.. ولماذا هذه الزيادة في الحروف (إضافة حرف الألف والسين والتاء) بحيث يصبح المصدر من باب الاستفعال؟.. يقول النحاة في هذا المجال : إن صيغة (الاستفعال) تعنى طلب الفعل. فالاستعطاف يعنى طلب العفو، والاستكتاب يعنى طلب الكتابة، وهكذا الحال بالنسبة إلى كلمة الاستقامة تعنى طلب الطريق القويم. وعلى هذا فإن كلمة (استقاموا) التي جاء ت في الآية، تعنى أنهم طلبوا الطريق القويم. وهذا يعنى أن الاستقامة ترتبط بسعي الإنسان وإرادته وحركته ونشاطه.. فهو الذي يجب أن يسعى وراء ها ليحصل عليها. فالاستقامة - إذن - من الإنسان، وإذا ما استمر هذا الإنسان في السير على الطريق القويم، فحينئذ ستتنزل عليه الملائكة. |
رد: الابتلاء غاية خلق الإنسان
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خيرا سيدنا وزادك ايمانا وتثبيتا |
رد: الابتلاء غاية خلق الإنسان
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خيرا على الطرح فان المؤمن الذي يسعى الى التكامل لابد ان يتعرض لأنواع شتى من البلاءات والاختبارات التي بنجاحه بها يرتقي اكثر في سلم التكامل |
رد: الابتلاء غاية خلق الإنسان
[align=center]موفق لكل خير
اتمنى تواصلك بكل جديد قلمك المميز [/align] |
رد: الابتلاء غاية خلق الإنسان
بوركت احسنت
|
All times are GMT +3. The time now is 09:23 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025