منتدى جامع الائمة الثقافي

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)
-   منبر البحوث والدراسات العامة (http://www.jam3aama.com/forum/forumdisplay.php?f=74)
-   -   طريقة كتابة البحوث العلمية (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=24562)

الاقل 05-05-2016 10:58 AM

طريقة كتابة البحوث العلمية
 


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

الجزء الاول.
هنالك طرق عديدة لكتابة البحوث العلمية وبعد الاطلاع على جملة منها ، وجدت من النافع بيان الخطوات المشتركة في هذه الطرق فالبحث العلمي لابد ان يحتوي على الخطوات الآتية:

اولا. عنوان البحث:
لكل بحث لابد له من عنوان واضح ينطبق على المعنون(اي: ينطبق مع مضمون ما تكتب)، ويكتب العنوان في وسط الصفحة ويكتب في اسفل الصفحة من جهة اليمين:
اسم الباحث.

ثانيا. الآية:
لابد ان تكون الآية موافقة في المعنى ولو عن قرب مع ما ستكتب من بحث، وان تكون مختصرة.

ثالثا. الاهداء:
للباحث الحق في ان يهدي البحث الى من يشاء.

رابعا. الفهارس او المحتويات، وهناك طريقتان لكتابة الفهارس هما :
1. اما ان تذكر الفصول والمباحث اجمالا، واما ان تفصل فتذكر راس كل عنوان.
2. اما ان توضع في نهاية البحث ، وهذه الطريقة القديمة واما ان توضع في بداية البحث بعد الاهداء وقبل المقدمة وهذه هي الطريقة الحديثة .
بعد الفهارس يبدأ ترقيم الصفحات أي(من المقدمة).

خامسا. المقدمة:
وتذكر فيها نقطتين :
1. ان تذكر سبب اختيارك لموضوع البحث.
2.ان تذكر بعد ذكرك لسبب الاختيار ، تقسيماتك من الفصول والمباحث.

سادسا. التمهيد(مدخل ، او توطئة، او ديباجة)
تذكر فيه شيء عن الموضوع الذي اخترته، او عنوان الكتاب الذي ستبحثه ، او الشخصية التي تريد بحثها ، او المنهج الذي تريد ان تتبعه او بالمصادر التي ستعول عليها ، او اي شيء مهم(كقيام الباحث بتحديد المشكلة العلمية التي سيعالجها في البحث وإعطاء بعض الأفكار العامة حولها ثم يعلن الباحث عن خطته في البحث موضحاً أسباب اتباع هذه الخطة والدوافع التي دفعته للتركيز على بعض المسائل محدداً المواضيع التي تدخل بالذات داخل إطار موضوعه.
وإذا ترك الباحث دراسة بعض المسائل التي قد تبدو أنها قريبة من موضوع بحثه، فعليه توضيح ذلك بشكل مقنع ومبرر للقارئ.)


سابعا. المتن:
يقسم متن البحث إلى أقسام وفروع مختلفة اعتماداً على طبيعة البحث والغرض منه، فهو قد يقسم إلى أبواب أو فصول أو مباحث، ويتوجب اختيار عنوان مناسب لكل باب أو فصل أو مبحث معبر عما يحتويه وعدم نسيان هيمنة وسيطرة الفكرة الرئيسية للمشكلة العلمية على جميع أقسام الأطروحة أو البحث أو أجزائه.
واليكم بعض الطرق في كتابة المتن وكما يلي:

ا.تفرد صفحة كاملة يكتب في وسطها الفصل الاول وتحته عنوان الفصل ، ثم يكتب تحت العنوان على الجهة اليمنى : المبحث الاول : عنوان المبحث الاول ، ويكتب تحته المبحث الثاني : عنوان المبحث الثاني، وهكذا بقية المباحث ان وجدت.
ب.
تبدأ بصفحة جديدة بالمبحث الاول :..... يكتب عنوانه ، يبدأ بكتابة وشرح المبحث الاول ، فاذا انتهيت من المبحث الاول تبدأ بصفحة جديدة بالمبحث الثاني بعد ان تكتب عنوانه ، وهكذا في بقية المباحث ، فاذا انتهيت من الفصل الاول ومباحثه تبدأ بصفحة جديدة كاملة كما تقدم في الفقرة سابعا المتقدمة مع تغيير اسم الفصل الى الفصل الثاني مع ذكر مباحثه بنفس السياق السابق ، وهكذا بقية الفصول ان وجدت.

ثامنا. الخاتمة او الخلاصة.
وتكتب فيها خلاصة البحث باختصار شديد مركزا على النقاط المهمة في البحث ، وتجعل ذلك على شكل نتائج فتقول:
توصل الباحث الى النتائج التالية:
وتكتبها على شكل نقاط او تسرد ، ثم ان اردت ان تذكر رايك فتقول:
والباحث يرى كذا وكذا، او تقول: ويبدوا لي كذا وكذا وتختم البحث.
(تخصص الخاتمة لا عطاء فكرة جوهرية بشكل مركز عن المشكلة العلمية التي عالجها الباحث مع إبراز أهم الملاحظات التي أبداها ضمن البحث والنتائج التي انتهى أليها ويفضل تثبيت الاقتراحات التي تقدم بها الباحث في ثنايا البحث وخاصة التي تحتوي على اقتراحات أو أفكار ومبادئ جديدة يطرحها الباحث.)

تاسعا.
1.قائمة الجداول: إذا تضمن البحث جداول إحصائية.
2.الملاحق: إذا تضمن البحث بعض الاستبيانات أو الوثائق الهامة

عاشرا. المراجع والمصادر:

ترتب صفحة قائمة المصادر والمراجع حسب أسماء المؤلفين ترتيبا ألفبائياً ، وهي كما يلي : أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي .
وتجعل لها فهارس ولها طرق ومنها:

الطريقة الاولى
ويكون توثيق وترتيب المعلومات إذا كانت من الكتب كما يلي :
[ توثيق الكتب]
1-اسم المؤلف 2- اسم الكتاب 3- مكان النشر 4-دار النشر 5- رقم الطبعة 6-سنة النشر
ويكون ترتيب وتوثيق المعلومات إذا كانت من دوريات:
[الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية والشهرية ] كما يلي :
1-اسم المؤلف 2-(عنوان المقال) ويكون بين قوسين 3-اسـم الدورية ويوضع خط تحت الاسم 4- مكان النشر 5- رقم والعـدد المجـلد 6-تاريخ نشر العدد
ويُـفصل بين كل معلومة وأخرى بفاصلة ، ويوضع خط تحت اسم الكتاب عندما يكون مرجعا ، ويوضع خط تحت اسم الدورية إذا كانت مرجعا ، وتنتهي المعلومات بالنقطة.

الطريقة الثانية
ان تكتب عنوان الكتاب ثم اسم المؤلف ثم اسم المحقق او المترجم ثم تذكر رقم الجزء والطبعة ومكان الطبع

المهم في ذلك ان تبدأ بالمصار او المراجع متسلسلا ومعتمدا على الاحرف الابجدية أو الهجائية ، وللقرآن الكريم خاصية وهي ان تذكره في اول المصادر ، ثم تذكر المراجع والمصادر بعده معتمدا على الحروف الابجدية ام الهجائية.

الجزء الثاني.
فوائد حول البحث العلمي

الفائدة الاولى.
البحث لغة واصطلاحا:
لغة: في تاج العروس
" بَحَثَ " . البَحْثُ : طَلَبُكَ الشَّيءَ في التُّرابِ ..... والبَحْثُ :
أَنْ يَسْأَلَ عن شَيْءٍ ويَسْتَخْبِرَ
وفي مختار الصحاح ب ح ث : بَحَثَ عنه من باب قطع و ابتَحَث عنه أي فتش
اصطلاحا:
البحث : طلب وتقصي حقيقة من الحقائق أو أمر من الأمور ، وهو يتطلب التنقيب والتفكير والتأمل؛ وصولاً إلى شيء يريد الباحث الوصول إليه.

الفائدة الثانية.
مستويات البحوث الدراسية(للطلبة)
هناك ثلاثة مستويات من البحوث الدراسية:
بحوث قصيرة على مستوى الدراسة الجامعية الأولى ( البكالوريوس ) وهي ما يطلق عليها عادة عبارة (Term Paper ) هدفها هو أن يتعمق الباحث في دراسة موضوع معين ، وليس الحصول على معلومات جديدة ، وأن يتدرب على استخدام مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة ، ثم تحليلها والوصول الى نتائج . عادة يكون هذا البحث قصيراً من 10 – 40 صفحة .
بحوث متقدمة على مستوى رسالة الماجستير وتسمى ( Master Thesis ) وهي عبارة عن بحث طويل نوعاً ما يساهم في إضافة شيء جديد في موضوع الإختصاص .
بحوث متقدمة على مستوى رسالة الدكتوراة ( Doctoral Dissertation ) وهو بحث شامل ومتكامل ويشترط به أن يكون جديداً وأصيلاً وأن يساهم في إضافة شيئاً جديداً للعلم

الفائدة الثالثة.
اولا. اختيار موضوع البحث
يكون الباحث حرا في اختيار أي موضوع ودراسته حسب المنهج الذي يبدو له أكثر ملاءمة للإجابة عن الأسئلة التي تخطر على باله، ويجب عليه أن يفكر مليا في اختيار العناصر التي تعتبر مبادئ أساسية للبحث وهي:
موضوع البحث، الإطار المرجعي (أو النظري) للبحث، ومنهج البحث، وصياغة الإشكالية.
ثانيا. قبل البدأ بكتابة البحث العلمي يجب انجاز ما يلي:
اولا. اختيار مشكلة البحث العلمي.
ثانيا. جمع المعلومات وتدوينها.
ثالثا. إنجاز الأعمال الميدانية والمختبرية والمكتبية.
رابعا. إعداد خطة لكتابة البحث العلمي.
وفيما يلي عرض لكل من هذه الخطوات الأربعة.
اولا: اختيار مشكلة البحث العلمي:
المشكلة هي تساؤل يدور في ذهن الباحث حول موضوع غامض ويحتاج إلى تفسير، ويجب أن تتضمن الصياغة الصحيحة للمشكلة عدة نقاط هي:
1ـ تحديد الموضوع الرئيس الذي وقع عليه اختيار الباحث.
2ـ تحديد النقاط الرئيسة والفرعية التي تشتمل عليها المشكلة.
3ـ تحديد الأهداف والغايات المرجو تحقيقها من البحث.
ثانياً: جمع المعلومات وتدوينها:
(1) جمع المعلومات: بعد أن يتم الباحث جمع ما يتيسر له من بحوث ودراسات عليه أن يبدأ بقراءة القريب جداً إلى موضوع بحثه قراءة مستفيضة وعميقة وتفهم أفكار وآراء المؤلفين، والقراءة بروح نقدية وفاحصة ومدققة، وقراءة أفكار وآراء المؤلفين في مؤلفاتهم وليس في مؤلفات الآخرين.
(2) تدوين المعلومات: إثناء قيام الباحث بقراءة المصادر المتعلقة بمشكلة البحث، يتوجب عليه نقل المعلومات والآراء الواردة في هذه المصادر فإذا وجد فكرة أو موضوعاً يتعلق بمشكلة البحث يبادر إلى تدوينها ، وعملية النقل أو التدوين تتم على وفق إحدى الطرق الآتية:
استخدام بطاقات البحث، الإضبارة (البوكس فايل)
الدفاتر (الكراريس)
استنساخ الموضوعات المهمة
طباعة الموضوعات المهمة وتخزينها في جهاز الكومبيوتر.
ثالثاً: القيام بالأعمال الميدانية والمختبرية والمكتبية:
يتطلب إنجاز البحث العلمي، تبعاً لنوع البحث، القيام بالزيارات الميدانية لمواقع الظاهرة المراد دراستها سواء كانت ظاهر اجتماعية أو طبيعية، كما أن بعض البحوث تحتاج إلى إجراء عدد من التجارب المختبرية.
وفي كلا الحالتين، حالة الزيارات الميادنية و التجارب المختبرية، فأننا بحاجة إلى القيام بالأعمال المكتبية التي قد تتمثل بإجراء بعض الحسابات الرياضية والإحصائية وكذلك وضع الرسوم التوضيحية وما شابه ذلك.
ويجب مراعاة عدة مراحل للوصول إلى المعلومات العلمية الدقيقة وكما يلي:
(1) مرحلة الملاحظة والتجربة: وهي مرحلة توجيه الباحث فكره نحو المطلوب لمعرفة حقيقته أو تبيان معناه.
و (الملاحظة) هي مشاهدة المطلوب في الطبيعة على ما هو عليه.
أما (التجربة) فهي مشاهدة المطلوب في ظروف يهيئها الباحث حسبما يريد. وتختلف التجربة عن الملاحظة بعدد من المزايا أهمها ما يلي:
1ـ إن التجربة تدور في نطاق المطلوب فقط بسبب الظروف التي يهيئها الباحث لذلك، بعكس الملاحظة فأنها قد لا يتأتى فيها ذلك.
2ـ بالتجربة يستطيع العلماء أن يوجدوا ظواهر طبيعية ومركبات مادية قد لا توجد في الطبيعة أو لا يمكن مشاهدتها عن طريق الملاحظة، كالمركبات الكيميائية المستخدمة في الطب والصباغة وأدوات الحرب.
3ـ إن التجربة أسرع في الوصول إلى النتيجة من الملاحظة.
4ـ في التجربة يستطيع العلماء تقدير العوامل التي تساعد على وجود الظواهر الطبيعة تقديرا كميا دقيقا فيزيدون فيها أو ينقصون حسبما تتطلبه الوضعية.
(2) مرحلة الفرض: بعد أن ينتهي الباحث من مرحلة الملاحظة والتجربة، وذلك عندما تتوفر لديه الأمثلة الكافية حول المطلوب، ينتقل إلى المرحلة الثانية من البحث وهي مرحلة الفرض.
و(الفرض) هو الرأي الذي يضعه الباحث لتفسير أسباب الظاهرة المشاهدة أو آثارها على سبيل التخمين والظن.
فالفرض ـ في واقعه ـ تفسير موقت يفترضه الباحث بغية التوصل عن طريق التأكد من صحته إلى القانون أو القاعدة العامة المطلوبة.
ولا يعتبر الفرض فرضا علميا إلا إذا توفر على الشروط التالية:
1ـ أن لا يتعارض الفرض مع القوانين العلمية الثابتة.
2ـ أن يكون الفرض قضية قابلة للبرهنة على صحتها أو فسادها.
3ـ أن يكون الفرض قضية قابلة للتطبيق على جميع الجزئيات المشاهدة.
(3) مرحلة القانون: وهي المرحلة الأخيرة التي ينتهي إليها الباحث وذلك بعد أن تثبت لديه صحة الفرض الذي افترضه، وينتقل إلى وضع القاعدة العامة الثابتة والتي تسمى بـ (القانون).

رابعاً: إعداد خطة لكتابة البحث العلمي:
رأينا فيما تقدم أن الباحث عند اختياره للمشكلة العلمية يقوم بإعداد خطة أولية للبحث، وكلما تقدم في دراسته وقراءته للمصادر والمراجع قام بإجراء تغيير جذري أو طفيف في تفاصيل خطته للبحث.

الفائدة الرابعة.
1.في التعريفات أُذكر التعريف اللغوي والاصطلاحي. إذا عَرَضْتَ مسألةً عليها خلاف فاذكر المسألة، واذكر محلّ النزاع، واذكر الأقوال في المسألة، والاعتراضات وأدلة كل معترض، وقم بتوثيق المعاني اللغوية والاصطلاحية.
2. مراجعة النص للتأكد من خلوه من الأخطاء الإملائية، وخاصة في كتابة الهمزات؛ لكثرة من يخطئ فيها ، وقم بضبط الكلمات التي تحتاج إلى بيان لأمن اللبس، خصوصا تلك الكلمات التي قد يؤدي عدم ضبطها إلى غموض في القراءة، مثل (أَلًمْ) أي وجع و(أَلَمَّ) أي شمل وجمع، فبدون الضبط يكون الغموض.
3.اعتنِي بعلامات الترقيم، وضعْ العلامات المناسبة في الأماكن المناسبة لها (الفاصلة، النقطة، علامة الاستفهام، الفاصلة المنقوطة، الأقواس، علامات التعجب، علامات التنصيص، علامات التقسيم إلى فروع، الأعــداد وتنسيقها ،وغيرها).
أكتب علامات الأبواب والفصول بشكل بارز ومميز عن باقي الكتابة.
4. النقل الحرفي:
ويوضع النص المنقـــول بين علامتي تنصيص “ “، ويشار بعلامة أو بمعلومة في الحاشية ( الهامش ) إلى المصدر الذي أخـذ عنه .


من مصادر المبحث:
1. محاضرات في كيفية كتابة البحوث العلمية/الشيخ اسعد المعموري
2.أنواع البحوث العلمية وكيفية انجازها/ واثق غازي المطوري/جامعة البصرة/ كلية العلوم/ علم الأرض
3.موسوعة ويكيبيديا، وموقع جامعة بابل ، وموقع الباحث العلمي لـ الباحث العربي، وموقع آفاق تربوية وعلمية(خطوات إعداد البحث العلمي)



ابو بتول 05-05-2016 12:07 PM

رد: طريقة كتابة البحوث العلمية
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خير أخي على هذه المعلومات

الصادقي 05-05-2016 12:26 PM

رد: طريقة كتابة البحوث العلمية
 
بارك الله فيك اخي على هذة المعلمات

عاشق الصدر 05-05-2016 07:59 PM

رد: طريقة كتابة البحوث العلمية
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي النشر والمتابعة وفقك الله لكل خير

أبو الفضل 05-07-2016 05:56 AM

رد: طريقة كتابة البحوث العلمية
 
حياك الله ووفقك عزيزي
واتمنى للاخوة والاخوات الاستفادة من المعلومات الطيبة
تقبل وافر الشكر


All times are GMT +3. The time now is 12:20 PM.

Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024