منتدى جامع الائمة الثقافي - ونحن نشد الرحال الى مرقد الكاظم عليه السلام

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على خير خلقه محمد وآله المنتجبين
اللهم وصل على ولي امرك القائم المؤمل والعدل المنتظر وعجل فرجه والعن اعداءه من الأولين والآخرين
ونحن نعيش ذكرى مصيبة استشهاد امامنا الكاظم عليه السلام لابد لنا ان نأخذ العبرة والدرس من سيرة ووصايا هذا الأمام الهمام الذي عاش صابراً محتسباً تحت جور الظالمين فمواساة امامنا الكاظم عليه السلام بأخذ العبر والدروس لاسيما ونحن في ركب المسير الى مرقده الطاهر فلنقف على هذا الصرح العظيم وامام قبابه الذهبية ونتذكر عبق من تلك السيرة العطرة والدروس العظيمة التي سطرها امامنا موسى بن جعفر عليه السلام ، ولنتذكر في يوم استشهاده حلمه وصبره وشجاعته وعبادته فلنتذكر اقواله ونستلهم من افعاله لنتزود القوة والصبر للثبات على نهج الحق الذي سار به أئمتنا عليهم السلام . اليوم ونحن نشد الرحال راجلين الى مرقد امامنا ليكن نصب اعيننا قول من اقواله اوفعل من افعاله ونفكر فيه ونراجع انفسنا ونحث الخطى للتطبيق ففعل أئمتنا حق وقولهم صدق ووصيتهم التقوى فهم نور الله وكتابه الناطق. وكم من تلك الوصايا الجليلة لأمامنا الكاظم عليه السلام قرأنا وسمعنا في التربية والاخلاق التي مابعث نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله ألا ليتمم مكارمها، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق). وعن امير المؤمنين عليه السلام قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: ;بُعثت بمكارم الأخلاق ومحاسنها;. فمما لاشك في ان للأخلاق مرتبة عالية في سلم الشخصية الأنسانية السَوية التي جاء اسلامنا الحنيف ليحيي اسس هذه الاخلاق ويرتقي بها في الفرد والمجتمع ولعله جعل حسن الخلق في اعلى مراتب الإيمان. قال العلاّمة المجلسي رحمه الله: ;يُطلق حُسن الخلق غالباً على ما يوجب حُسن المعاشرة ومخالطة الناس بالجميل;. انتهى: ومن ركائز دوام الأخوة والمحبة في الله ودوامها حسن المعاشرة والتسامح وفي هذا الصدد نتذكر وصية امامنا الكاظم عليه السلام حيث رُوي أنّ موسى بن جعفر (عليه السّلام) أحضر وُلْدَه فقال لهم: ـ يا بَنيّ، إنّي مُوصيكم بوصيّة.. فمَن حَفِظها لم يَضِعْ معها: إن أتاكم آتٍ فأسمَعَكم في الأُذُن اليمنى مكروهاً، ثمّ تحوّل إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقُلْ شيئاً! فاقبَلوا عُذرَه. فلنواسي كاظم الغيض وراهب آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين بقبول عذر اخونا المؤمن ولنقدم العذر الى الله ورسوله وأئمة الحق لاسيما امام زماننا المهدي عليه السلام فطالما اسرفنا على انفسنا وطالما أخطأنا في حقه وظلمنا انفسنا. ;وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ;
والحمد لله رب العالمين اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَصَلِّ عَلى مُوسى بْنِ جَعْفَرٍ وَصِيِّ الأبْرارِ وَإِمامِ الأخْيارِ وَعَيْبَةِ الأنْوارِ وَوارِثِ السَّكِينَةِ وَالوَقارِ وَالحِكَم وَالاثارِ، الَّذِي كانَ يُحْيِي اللَيْلَ بِالسَّهَرِ إِلى السَّحَرِ بِمُواصَلَةِ الاسْتِغْفارِ.[/align]