منتدى جامع الائمة الثقافي - التجنيد الالزامي والطائفية

اصبح صوت اعادة العمل بقانون التجنيد الالزامي الذي الغي بقرار من حاكم الاحتلال بريمر في
بداية تاسيس ((الجيش العراقي الجديد ))صوت اغلب الكتل السياسية
خوفا كما يقال من ((ازدياد النفس الطائفي وظهور الجيوش المناطقية ))كما يقال !
ان فهم الصراع الدائر على الارض العراقية مهم جدا لكي نضع الحلول
فان تطبيق التجنيد الالزامي في الوقت الراهن لن يكون الا على ابناء الوسط والجنوب لان المناطق الغربيه وكردستان
الانها اما تخضع لنظام حكومة الاقليم او بعيدين عن سلطة المؤسسة العسكرية والامنية العراقية
يعني استنزاف اغلب الطاقة البشرية الشابة في العراق لمكون معين في حرب لا غالب فيها ولا مغلوب
كما ان اكبر مشكلة في تركيبة الجيش العراقي الجديد هو ((وجود قيادات عسكرية ولائها اما للاحتلال او لسياسي مولع بالسلطة او بعثي او انعدام العقيده القتالية)
والتجنيد الالزامي سيدفع بجنود وليس ضباط الى صفوف الجيش العراقي
وبتالي لن تحل مشكلة الجيش العراقي فضلا عن زيادة التضحيات
نتيجة فشل القائد الميداني العسكري لاننا بدل ان نطرد الذئب نعطيه حملان ليرعاها !
في حين اشار السيد القائد المقتدى اعزه الله ((بزج بعض المخلصين ممن يرغب ذلك )) في مفاصل الجيش العراقي ((في بيان سماحته الاخير عند مطالبته سرايا السلام بالانسحاب و تسليم المناطق المحررة للجيش العراقي))
اي دفع انتقائي لفراد راغبين في التطوع في صفوف الجيش العراقي
وبعبارة اخرى وكما افهم ان لا يكون تجنيد اللزامي يدخل كل من هب ودب
ولا قانون التطوع الحالي الذي يفتح الباب على مصراعية
وانما تطوع انتقائي من قبل متخصصين بختيار الصالح ونبذ الفاسد ضباط ومراتب
لكي يكون احد لبناة الاصلاح لتلك المؤسسة
فالمؤسسة العسكرية العراقية لم يفت في عضدها الا الاحتلال وسياسته في زج افراد غير مخلصين في اهم
مفاصلها التنظيمة فاصبحت مشلوله بسبب هذا المرض
وكان قد اشار السيد القائد المقتدى اعزه الله الى ضرورة الاستعانه بمدربين ومستشارين وتسليح من دول غير محتلة للعراق
ولكن لازالت العقلية الساسية في العراق سواء شيعية او سنية نسخه عن العقلية العثمانية والملكية والبعثية
التي كانت تبذل كل جهدها من اجل فرض قانون التجنيد الالزامي كحل يعالج كل مشكلات العراق
من بطالة ونزاعات بين العشائر والسلطة(( قديما)) والطائفية ((حاليا )) او فرض قوانين معينه
ولكن متى يفهمون !؟
ان الطائفية لاتحل بوضع المواطن السني والشيعي العراقي في معسكر واحد مجبرين !!
بل بنشر الوعي والحوار والتركيز على المشتركات بين المذاهب الاسلامية وغيرها في العراق
وهو اما اشار الية السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله مرارا وتكرارا
من امثال مطالبته باغلاق القنواة التي تبعث النفس الطائفي فورا واسكاتها
او المطالبة بتشكيل لجان للتقارب في مواعيد بداية الشهور العربية الى غيرها من المطالبات والحلول الفعالة لهذا المرض الفتاك
فالطائفية مشكلة عقائديه اثارها الاحتلال الامريكي
لا تحل الا بحوار عقائدي بين المتخالفين
وطرد كل اشكال الاحتلال الامريكي من العراق سواء مدربين او خبراء او حتى تسليح او سفارة في المنطقة الخضراء او عملاء لسياسة المحتل
اما تعزيز الجيش العراقي فلا يكون الا بتسليح من دول غير محتلة لاراضينا والاستعانه بمدربيهم ومستشاريهم وزج المخلصين في صفوفه وتحريره من القياداة العميله للبعث والاحتلال وبناء عقيدته على اساس حب الوطن
وليس زيادة اعداد وارقام بل تغيير نوعية الموجودين فعلا
ويجب ان يكون الجيش حل للمشكلة الطائفية وليس ان ننقل الطائفية اليه لتستشري بشكل اكبر بين صفوفه