![]() |
من اتكل على حسن الاختيار من الله لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له .
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على خير خلقه محمد رسوله وعلى اله الطاهرين اللهم وعجل فرجهم والعن عدةهم
ينسب للإمام الحسن المجتبى بن علي بن ابي طالب عليهم السلام. (( من اتكل على حسن الاختيار من الله لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له )). (تحف العقول ، ص 236). ان التوكل على على الله وحسن الظن به لهو من المزيا التي حثنا الله عليها وندبنا اليها في كتابه الكريم (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) الطلاق). فالله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو العالم بخلقه يكفي اننا نضرب مثلاً (وكما قيل فان الأمثلة تضرب ولاتقاس) فلو ان مهندساً اخترع جهازاً ما فان هذا المهندس هو الخبير بمحتويات وعمل هذا الجهاز ومكوناته ومميزات الادوات التي صنع منها وقابلية تحمله الى اخره من المزايا التي يتمتع بها هذا الجهاز ومهما بلغ الاخرون من المعرفة في التعامل مع هذا الجهاز فانهم لن يصلوا الى مستوى معرفة المهندس الذي صنع هذا الجهاز. اذن كيف يكون الامر وان الخالق هو الله؟ والحقيقة ان اغلب الاحيان نرى ان الانسان يعيش في ازدواجية عجيبة غريبة بسبب هذه التكوينة من النفس والعقل والجسد. فهو يقول ان الله هو ربي وخالقي وعليه اتوكل في جميع شؤوني واعمالي وحركاتي وسكناتي، الا ان الواقع في الأغلب يكون غير ذلك فنتذمر من اقل البلاءات ونتحسس من اضعف المشكلات ونتهور في اقل الصعوبات والحال اننا ان كنا فعلاً متوكلون عليه سبحانه فهو حسبنا وهو خير لايريد الا الخير ومابنا من نعمة فمنه لااله الا هوَ، فلمَ لانرضى ماقسمه الله وهو الاختيار الامثل من الله لهذا الحال الذي نحن فيه؟؟ وبمعنى اخر اين يكم الخلل؟ ومن خلال قول امامنا المعصوم الحسن المجتبى عليه السلام يتبين الخلل فهو يكمن في صدق التوكل فلو صدقنا التوكل واحسنا الظن به تعالى لكان قرارنا الرضا قطعاً بما آل اليه امرنا وحالنا ولما رضينا بغير الحال الذي نحن عليه فهو الخير بعينه بل هو قمة الخير لأنه من خالقنا الذي هو اعرف بمصلحتنا كما بينا في المثال انفاً. اسأل الله لي ولكم الرضا بحق محمد وال محمد. |
رد: من اتكل على حسن الاختيار من الله لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له .
قال الإمام الصادق عليه السلام ( لا قول إلا بفعل ولا فعل إلا بنيّة) فنحن نتكلم عن التوكل والرضا ولكن عمليا نقع في المطبات وهذا الوقوع يأتي أحيانا من الذنوب وأحيانا من ضعف الإرادة وهكذا
انتقاء رائع لموضوع ، جزاك الله تعالى خيرا |
رد: من اتكل على حسن الاختيار من الله لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت اخي الغالي على الموضوع المبارك |
رد: من اتكل على حسن الاختيار من الله لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وفقك الله لمراضيه .....موضوع قيم |
رد: من اتكل على حسن الاختيار من الله لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له .
بارك الله فيك اخي العزيز
|
All times are GMT +3. The time now is 06:15 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025