![]() |
اخترت لكم ( البر ونبذ الاثم )
أيها المؤمنون:
اعلموا رحمكم اللهُ أن التعاونَ على البر و التقوى له نتائجُ عظيمةٌ وثمارٌ طيبةٌ فلا تَسْعَدُ الأفرادُ ولا الجماعاتُ ولا تَرْقَى إلا بالتعاونِ في كُلِّ مجالٍ من مجالاتِ الحياة، فَلْيَعْرِفْ كُلُّ واحدٍ منا واجبَه نحو نفسِه وأهلِه ومجتمعِه، وليمد يدَ العونِ والمساعدةِ في كل ما يعود على مجتمعه بالخير والرفاهية، ذلك أن التعاونَ ثمرةٌ من ثمراتِ الإيمانِ قد جعل اللهُ سبحانه وتعالى فيه أجراً عظيماً يقول تعالى: ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء : 114]، فالآيةُ الكريمةُ تشير إلى ثلاثةِ أنواعٍ من التعاونِ المثمرِ البنَّاء، فِعْلِ الصدقات، وفِعْلِ المعروف، وفِعْلِ الإصلاح بين الناس، وجميعُها تدخل في مفهومِ التعاونِ المثمرِ البنَّاء الذي أمر اللهُ به سبحانه في قوله: ( ... وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ...)[المائدة : 2] والتعاونُ في الإصلاحِ بين الناسِ أعلاها شأناً لأن الإسلامَ لا يريد أن تقومَ مجتمعاتُه على البغضاءِ والشحناءِ، لذلك جعل اللهُ سبحانه الأجرَ العظيمَ لمن يُصْلِحُ بين الناس، لِيسودَ المجتمعَ المسلمَ روحُ التعاونِ والمحبةِ والإخاءِ ولِيشَيعَ فيه السلامُ والأمنُ والأمان، وإذا كان التعاونُ مطلوباً في كُلِّ وقتٍ فنحن في أَمَسِّ الحاجةِ إليه في هذا الزمان ”وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَاكَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ“. |
رد: اخترت لكم ( البر ونبذ الاثم )
أحسنت وجزاك الله تعالى خيرا ووفقك لكل خير
|
رد: اخترت لكم ( البر ونبذ الاثم )
موفق على النشر
|
رد: اخترت لكم ( البر ونبذ الاثم )
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدهم موفق اخي على النشر بحق محمد وال محمد |
رد: اخترت لكم ( البر ونبذ الاثم )
موفق أخي العزيز على الموضوع المفيد
|
All times are GMT +3. The time now is 06:23 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025