اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عن الامام علي ابن موسى الرضا(عليه السلام)
الامام علي ابن موسى الرضا(عليه السلام) هو كنز من كنوز العلم والحكمة في مواهبه وعبقرياته ومن شموس ائمة الهدى ومن دعاة الاصلاح الاجتماعي في دنيا الاسلام..
وقد مثل جده الرسول الاكرم (صل الله عليه واله) وأبائه الائمة الطاهرين(عليهم السلام) في معالي الاخلاق وسموا الذات . فكان صورة مشرقة عنهم (عليهم السلام) في جميع مناحي حياته المباركة فقد اتجه صوب الباري (عز وجل ) وتجرد تجردا كاملا عن النزعات المادية وكان نموذجا في الاخلاق والتواضع والتودد الى الناس والمساواة بينه وكان لا يرى الا ضاحكا في وجه المؤمنين ومن كلام له (عليه السلام) في التبسم في وجه المؤمن [من تبسم في وجه اخيه المؤمن كتب الله له حسنة .ومن كتبت له حسنة لم يعذبه الله (جل وعلا)]
وكان (عليه السلام) كثير التفكر في امر الله (عز وجل)
ومن كلام له (عليه السلام) في التفكر في امر الله [ ليست العباده بكثرة الصلاة والصوم . وأنما العبادة كثرة التفكر في امر الله (جل وعلا)]
وكن زاهدا في الدنيا ومعرضا عن مباهجها وزينتها ومن مضاهر زهده ما رواه محمد ابن عباد .. قال كان جلوس الرضا (عليه السلام) على حصير في الصيف وعلى مسح في الشتاء . ولباسه الغليض من الثياب حتى اذا برز للناس تزين لهم ...
وفي ذات يوم التقا به سفيان الثوري فرأه قد لبس ثوبا من الخز . فأنكر عليه ذلك . وقال له
لولبست ثوبا ادنا من هذا (انا لله ونا اليه راجعون) هل يعلم الامام
فأخذ الامام (عليه السلام) يده برفق وادناها من كمه فأذا تحت ذلك الثوب مسح وقال(عليه السلام) له {الخز للخلق . والمسح للحق} فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد في اواخر صفر الخير ويوم يبعث حيا ورحمة الله وبركاته

والحمد لله رب العالمين
من كتاب اخلاق النبي واهل البيت (عليهم السلام)