منتدى جامع الائمة الثقافي - السيد مقتدى الصدر يسألك ؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين اللهم وعجل فرجهم والعن عدوهم
كان وما زال ديدن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر تربية القواعد الشعبية والسير بها نحو التكامل للفوز بتعجيل الفرج ونصرة امام الحق صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف .
ومن خطبة له على منبر الجمعة تكلم سماحته عن اصحاب اليمين الذين ذكرهم القرآن فقال أعزه الله ..
(أما القسم الأول وهم أصحاب اليمين فقد وصفهم الله جل وعلا بهذا الوصف: ((وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ(27)فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ(28)وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ(29)وَظِلٍّ مَمْدُودٍ(30)وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ(31)وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ(32)لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ(33)وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ(34)إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً(35)فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا(36)عُرُبًا أَتْرَابًا(37)لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ(38)ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ(39)وَثُلَّةٌ مِنْ الآخِرِينَ(40))).
أما أصحاب المشئمة فقد وصفهم تعالى: ((وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ(41)فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ(42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ(43)لاَ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ(44)إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ(45)وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ(46)وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ(47)أَوْ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ(48)قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ(49)لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ(50)ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ(51)لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ(52)فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيمِ(54)فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ(55)هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ(56)نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ(57))).
فهنا أوجه كلامي إلى أخوتي في جيش الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)) وأقول: من أي قسم انتم هل انتم من أصحاب اليمين أم من أصحاب المشئمة أم انتم من المقربين أو السابقين، وهي أعلى مراتب الأقسام الثلاثة بطبيعة الحال، فلينظر كل منكم إلى عمله هل ينطبق على واحد من هذه الأقسام، وكما ورد عن المعصومين سلام الله عليهم: ((حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا وعاتبوها قبل أن تعاتبوا)).
فهنا ادعوكم يا أخوتي الأعزاء في جيش الإمام المهدي (عجل الله فرجه) أن تتركوا الدنيا لأهلها وان تتركوا المناصب لطالبيها وان تتمسكوا بدينكم وتنبذوا عدوكم الأكبر، فتوبوا إلى الله توبة نصوح عسى الله أن يرحمنا ويفرج عنا فرجا عاجلا قريبا كلمح البصر أو هو اقرب،وكما قال تعالى: ((عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)).
واعلموا أن باب التوبة مفتوح للعاصين وللخاطئين، وكل ابن آدم خطاءون وخير الخطاءين التوابون، فتوبوا إلى الله وأوبوا أليه يرحمكم ويغفر ذنوبكم، كما قال تعالى في محكم كتابه العزيز: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) وقال تعالى: ((وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)) وقال تعالى: ((وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى)) فهو لطيف خبير، كتب على نفسه الرحمة، فكما ورد: خطوة من العبد والباقي على الرب، فالمطلوب منكم التوبة وعلى الله الهداية.
هذا وأذكركم بقوله تعالى: ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ))، فعلينا تدارك التوبة قبل الموت، فإننا سنلاقي ربا عادلا لا يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا وأحصاها لنا، فتداركوا أنفسكم واعلموا إن للتوبة شروطا، كما قال تعالى: ((إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا(17)وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)).
فيا أخوتي في هذا الجيش العقائدي الذي يجب أن يكون للإمام زينا لا شينا، وكما ورد عنهم سلام الله عليهم: ((معاشر الشيعة كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا))، ويجب أن تكون مثالا للأخلاق العالية والتفقه الكامل، اعلموا أن باب التكامل مفتوح أمام الجميع ولا يكن يومكم مثل غدكم، كما ورد: ((إن من استوى يوماه فهو مغبون))، بل اجعلوا من يومك طاعة لله ومحبة للآخرين وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وعبادة لا تتناهى، كما ورد في الدعاء: ((وأورادي كلها وردا واحدا وحال في خدمتك سرمدا)).
***************************
لاتنسونا من بركة دعاءكم
اخوكم ابو ذر