بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
( فروع في الصلاة على النبي وآله ) عنوان ضم تحته عدة مسائل يمكن الاطلاع عليها في الرسالة العملية للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الموسومة ( منهج الصالحين ).
وما حدا بي ان انقل لكم هذه المسائل وفي هذا الوقت بالتحديد عدة امور منها :
اولاً : انه من المشهور ما للصلاة على محمد وال محمد من فضل كبير في عموم الاوقات ويزداد هذا الفضل اكيدا في هذا الشهر المبارك وهذا ما اخبر به امام الرحمة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله في خطبته المشهورة حيث يقول ( صلى الله عليه واله ) : ( .... ومن أدى فيه فرضاً كان له ثواب من أدى سبعين فريضة في ما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور. .... )

ثانياً : زيادة في الحث على هذا الذكر العظيم وعدم الاقتصار عليه عند ذكر اسمه الشريف او كنيته او القابه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين بل يتعدى ذلك الى ذكره بالضمير ايضاً صلى الله عليه واله وهذا ما سوف تقرأه في المسائل التي سوف تذكر لاحقاً .

ثالثاًً : ان الصلاة على النبي واله صلوات الله وسلامه عليه واله مستحبة حتى وانت في حال اداء فريضة الصلاة بمعنى انه اذا ذكر اسمه الشريف او كنيته او احد القابه وانت في حال الصلاة فانه يستحب لك ان تصلي على محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليه واله وبالتالي فاذا كان يجوز بل يستحب هذا الذكر في الصلاة فانه اكيدا يستحب في غيره من العبادات كالدعاء او الزيارة او غيرها .

واخيرا اترككم مع هذه المسائل المنقولة من كتاب ( منهج الصالحين ) للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس في الجزء الاول ص 224 :
فروع في الصلاة على النبي واله
[مسألة 915] تستحب الصلاة على النبي(صلى الله عليه واله ) لمن ذكره أو ذكر عنده. ولو كان في الصلاة، من دون فرق بين ذكره باسمه الشريف أو لقبه أو كنيته أو بالضمير.
[مسألة 916] اذا ذكر اسمه مكررا استحب تكرارها. وان كان في اثناء التشهد لم يكتف بالصلاة التي هي جزء منه. كما لايكتفي بالصلاة الاخرى عما يجب فيه، وهذا حكم الزامي. فلو خالفه بطلت صلاته.
[مسألة 917] الظاهر كون الاستحباب على الفور. ولايعتبر فيها كيفية خاصة. نعم لابد من ضم آله عليهم السلام اليه في الصلاة عليه.
[مسألة 918] كل دعاء من الفرد الاعتيادي فهو محتمل الرد الا الصلاة على النبي واله، فانه مضمون الاجابة. ولذا فمن الراجح في الدعاء البدء بالصلاة والختم بها حتى يكون مابينهما من الدعاء مجابا.

[مسألة 919] استحباب الصلاة غير منحصر لدى ذكره( صلى الله عليه واله ) . وان كان أوكد. بل هو ثابت في كل حين، مالم يزاحم واجبا أو مستحبا اضيق وقتا.