منتدى جامع الائمة الثقافي

[frame="15 98"]

ترك الدنيا
بسم الله الرحمن الرحيم

((أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ))
(سورة البقرة / الآية 86)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم .

كان ومازال سيدنا القائد مقتدى الصدر (اعزه الله بعزه) وعلى خطى ومنهج ابائه الصالحين(عليهم السلام) يحذرنا من الدنيا ومزالقها ، ويأمرنا بتركها لأهلها ...
ولفهم معنى من معاني حكمة هذا التحذير وهذا الأمر واهمية التأكيد عليه من النافع الاطلاع على صورة تبين مدى خطر الدنيا من خلال التأمل ببعض الحكم المنسوبة الى اهل البيت(عليهم السلام) والوارده في كتاب غرر الحكم ودرر الكلم حول هذه الدنيا العظيم خطرها والمهلكة لطلابها ، فهي التي:

ـ (لا تصفو لشارب و لا تفي لصاحب) ـ ومصاحبتها ـ (هدف النوائب و الغير) ـ وانها ـ ( لمشغلة عن الآخرة لم يصب صاحبها منها سيبا إلا فتحت عليه حرصا عليها و لهجا بها) ـ و ـ (خلطة أبناء الدنيا رأس البلوى و فساد التقوى) ـ وـ (خلطة أبناء الدنيا تشين الدين و تضعف اليقين) ـ وـ (من قصر نظره على أبناء الدنيا عمي عن سبيل الهدى) ـ وـ (مودة أبناء الدنيا تزول لأدنى عارض يعرض) ـ وـ (ود أبناء الدنيا ينقطع لانقطاع أسبابه) ـ فـ ـ (إنما الدنيا جيفة و المتواخون ]المؤاخون[ عليها أشباه الكلاب فلا تمنعهم إخوتهم لها من التهارش ]التهاوش[ عليها) ـ فـ ـ (إياكم و غلبة الدنيا على أنفسكم فإن عاجلها نغصة و آجلها غصة) ـ فـ ـ (الدنيا سوق الخسران) ـ وـ (الدنيا مزرعة الشر) ـ و ـ (الدنيا ضحكة مستعبر) ـ وـ (العاجلة منية الأرجاس) ـ وـ (الدنيا منية الأشقياء) ـ و ـ (الدنيا مطلقة الأكياس) ـ و ـ (العاجلة غرور الحمقى) ـ وـ (الدنيا مصرع العقول) ـ وـ (الدنيا غنيمة الحمقى) ـ وـ (إن الدهر لخصم غير مخصوم و محتكم غير ظلوم و محارب غير محروب) ـ وـ (الدنيا سم آكله من لا يعرفه) ـ وـ (الدنيا جنة الكافر و الموت مشخصه و النار مثواه) ـ وـ (الدنيا ظل الغمام و حلم المنام) ـ وـ (بئست الدار الدنيا) ـ فـ ـ (حي الدنيا بعرض موت و صحيحها عرض ]غرض[ الأسقام و دريئة الحمام) ـ وـ (خير الدنيا حسرة و شرها ندم) ـ وـ (خير الدنيا زهيد و شرها ) ـ وـ (خاب رجاؤه و مطلبه من كانت الدنيا أمله و إربه) ـ و ـ (إن دنياكم هذه لأهون في عيني من عراق ]عرق[ خنزير في يد مجذوم و أحقر من ورقة في جرادة ]في فم جرادة[ ما لعلي و نعيم يغنى و لذة لا تبقى) ـ وـ (ذكر الدنيا أدوأ الأدواء) ـ فـ ـ (رضاك بالدنيا من سوء اختيارك و شقاء جدك) ـ لان ـ (غذاء الدنيا سمام و أسبابها رمام) ـ فـ ـ (إن من هوان الدنيا على الله أن لا يعصى إلا فيها و لا ينال ما عنده إلا بتركها) (ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها) ـ فـ ـ (.. ما يصنع بالدنيا من خلق للآخرة و ما يصنع بالمال من عما قليل يسلبه و يبقى عليه حسابه و تبعته) ـ و ـ ( إنما حظ أحدكم من الأرض ذات الطول و العرض قيد قده متعفرا على خده) ـ فـ ـ (كونوا من أبناء الآخرة و لا تكونوا من أبناء الدنيا فإن كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة) ـ واعلموا ـ (إذا صعدت روح المؤمن إلى السماء تعجبت الملائكة و قالت عجبا كيف نجا من دار فسد فيها خيارنا)
(من كتاب غرر الحكم ودرر الكلم / بتصرف)
نستجير بالله من حب الدنيا وهوى النفس الامارة بالسوء ووسواس الخبيث ابليس واتباعه ، ونسأله (جل جلاله) التوفيق لطاعة اوليائه الصالحين عسى ان نصل الى حبه وحب احبابه ببركة حبيبه المصطفى وأهل البيت النجباء (صلوات الله عليهم)
المصدر:
كتاب غرر الحكم ودرر الكلم /عبد الواحد بن محمد تميمي آمدي / نشر دار التبليغ قم المقدسة /1366هـ شمسي

[/frame]