منتدى جامع الائمة الثقافي - القيادة والخبرة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

اعرض لكم اخوتي الاحبة مقطعا من الكلمات المقدسة التي قالها المولى المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف في نهاية اللقاء الذي اجراه الشيخ محمد النعماني المسمى (لقاء الحنانة ) واود ان اسلط الضوء على بعض النقاط التي انتجتها مدركاتي القاصرة عسى ان يكون فيها النفع لمن يقرأها وبابا لرضى ربي جل وعلا .

قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) ( انا ايضا اقول كلاما هو انه حقيقة انا اجد ان جماعة من الشباب انهم وان كان هذه العبارة ليست لطيفة ،كانهم خلقوا من اجلي يرون ان بذل انفسهم مائة بالمائة،الف بالمائة، في سبيل هذه اللحمة والدم وهذه العظمة العجيبة الغريبة ،انه واجب ديني يرضاه الله سبحانه وتعالى ، جزاهم الله خيرا ،وهذا بتوفيق ربي انه وجد جماعة حقيقه يقدمون انفسهم رخيصة في سبيل المفاهيم التي سمعوها والتي جملة منها سجلت في مؤلفاتي منهم الشيخ جزاه الله خيرا حقيقة كانما خلق لاجل طاعة الله وانه يجدوا طاعة الله منحصرة في آرائي وتقليدي واتجاهي ،وانا اقل البشر واذنب المذنبين على كل حال ان كان الامام يقول انه هو كالذره او دونها اذاً انا هو الظلمه الحقيقية والعدم الكامل ، ولكنهم جزاهم الله خيرا ،انا اقول ان في هذه رواية انه الله تعالى يجعل حسن الضن في ذهن الاخرين به فهذا من النعم عليّ انه حسن ظنهم بي وكذلك من النعم عليهم، لانهم يستطيعون عن هذا الطريق ان يخدموا دينهم ويخدموا انفسهم ويتكاملوا وليس انا ، انا سوف اذهب ولكن هو يبقى متكاملا السيد يبقى متكاملا ،والشيخ يبقى متكاملا ، أي يفوز بالدنيا والاخرة ).

وهذه النقاط هي :

النقطة الاولى : ان هذا اللقاء (لقاء الحنانة )قد طُبع ضمن مجموع الحوارات والمواعظ الاخلاقية للشهيد الصدر المقدس في كتاب اسمه( منهج الصدر)قرره الشيخ اسماعيل الوائلي ،وعند مقارنتي لما قاله السيد الشهيد في لقاءه المصور مع ما مكتوب في هذا الكتاب وجدت ان بعض العبارات قد بدلت الى عبارات اخرى لم يقلها السيد الشهيد فمثلا

قول السيد الشهيد (....انه واجب ديني يرضاه الله سبحانه وتعالى ...)

في حين ان الذي كتب في كتاب منهج الصدر الصفحة 71 (...كانه شيء وازع ديني لارضاء الله ..)

وقوله قدس سره (...يقدمون انفسهم رخيصة في سبيل المفاهيم التي سمعوها والتي جملة منها سجلت في مؤلفاتي ..)

حيث كتبت في كتاب منهج الصدر ص71 (..يقدمون انفسهم رخيصة في سبيل ارضاء الله والمعصومين ..)

النقطة الثانية : لابد من ايراد ما قاله السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله في حق اللقاء المبارك (لقاء الحنانة) وتعليقه على عبارة (ان طاعة الله منحصرة في آرائي وتقليدي واتجاهي)

فقد ورد في السؤال 567ص257من كتاب العشق الابدي في سيرة والدي للسيد القائد حينما سؤل بان الذي يسمع لقاء الحنانة يرى ان السيد الشهيد الصدر قدس سره يخفي كثير من الامور ولم يكن يتحدث بكل ما عنده فما هو السر في ذلك ؟اجاب اعزه الله بما يلي :

بسمه تعالى : هو كنز لم يَطَّلِع على كل مافيه أي احد..

وحينما سئل اعزه الله عن تفسير معنى قول السيد الشهيد الصدر قدس سره (ان طاعة الله منحصرة في آرائي وتقليدي واتجاهي) في السؤال 140 ص93من كتاب العشق الابدي فاجاب:

بسمه تعالى : ساعطي ما افهمه من عبارته قدس سره:

الفهم الاول : انه قدس سره كان يقصد ان تقليد الاعلم هو الذي يعتبر هو اقرب طاعة لله سبحانه وتعالى ،وباعتباره الاعلم فطاعة الله منحصرة به .

الفهم الثاني: انه قال (كأنما)وكأنما هي للتمثيل وليس المعنى المطابقي ،أي هي مثال لطاعة الله او قل احد مصاديقه .

الفهم الثالث : انه فيه دلالة على عصمته بالعصمة الثانوية ، ومعها يثبت عدم الخطأ والزلل حتى بالافتاء والآراء ، وبالتالي ان تقليده واتباعه امر يعتبر طاعة لله سبحانه وتعالى

الفهم الرابع : انه مرسل بالمعنى العام، كما اشار الى ذلك في اكثر من مورد وكلام المرسل لابد ان يكون صادقا ويكون تطبيقه طاعة لله عز وجل

النقطة الثالثة : حينما تأملت انا القاصر المقصر في المقطع الذي عرضته لكم من كلمات المولى المقدس وجدت ان هناك ثلاثة ابعاد لاعلى سبيل الحصر قد اصابها السيد الشهيد قدس سره بسهم واحد اوكما يعبرون (ثلاثة عصافير بحجر واحد) ابينها لكم وكما يلي

البعد الاول: (التقية ) فان السيد الشهيد بهذه الكلمات قد اسند الى جماعة الشباب انهم يرون ان بذل انفسهم .. وانه وجد جماعة يقدمون انفسهم رخيصة ...وان يجدوا ان طاعة الله منحصرة ...وهذا ليس تصريحا ضاهرا منه قدس سره ليكون بذلك قد سد الافواه وضيع الفرصة امام من يصطاد في الماء العكر مقتديا باجداده المعصومين عليهم السلام
مطبقا لقولهم (التقية ديني ودين آبائي).

البعد الثاني: (التواضع) ان عدم تصريحه قدس سره بان التضحية من اجله واجب ديني يرضاه الله تعالى...وتقديم النفس رخيصة في سبيل المفاهيم ...وان طاعة الله منحصرة في آرائه وتقليده واتجاهه من اوضح مصاديق التواضع وكذلك قوله قدس سره (وانا اقل البشر واذنب المذنبين على كل حال ان كان الامام يقول انه هو كالذره او دونها اذا انا هو الظلمه الحقيقية والعدم الكامل).

البعد الثالث : (صحة عمل الشباب ) فقد اشار السيد الشهيد الى ان مايرونه الشباب من الواجب الديني في بذل انفسهم من اجله وفي سبيل المفاهيم التي سمعوها منه قدس سره . وان يجدوا طاعة الله منحصرة في آرائي وتقليدي واتجاهي بقوله قدس سره( وكذلك من النعم عليهم لانهم يستطيعون عن هذا الطريق ان يخدموا دينهم ويخدموا انفسهم ويتكاملوا وليس انا . انا سوف اذهب ولكن هويبقى متكاملا أي يفوز في الدنيا والاخرة وهذه الاشارة هي بصمته قدس سره على صحة مايرونه الشباب وقد جزاهم عن الله خيرا في موردين من هذا المقطع المبارك بقوله جزاهم الله خيراً

واخيرا لابد لي ولكم من قطف الثمرة التي وددت الوصول اليها وهي ان من اراد ان يكون ذا خبرة التي لا يرضى السيد القائد في نقصها لكل من اراد الانتماء الى الجيش المبارك(جيش الامام المهدي) عليه ان ينهل من هذا المصداق العالي للخبرة فلاحظوا كيف اصاب ثلاث اهداف في سهم واحد

واترك لكم التعليق اخواني

والحمد لله رب العالمين