منتدى جامع الائمة الثقافي - ما معنى عزة المؤمن ؟؟؟؟ (موضوع للنقاش )

الاخت الكريمة شجون الزهراء
بداية اشكر لكِ اثارة هذا التساؤل وهذا التواصل متمنيا لكِ دوام التوفيق
وثانيا : اود الجواب مبتدءاً بما جاء في تفسير الميزان الاية 10 من سورة فاطر :
قوله تعالى: { من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً } قال الراغب في المفردات: العزة حالة مانعة للإِنسان من أن يغلب من قولهم: أرض عزاز أي صلبة قال تعالى: { أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً } انتهى.

فالصلابة هو الأصل في معنى العزة ثم توسع فاستعمل العزيز فيمن يقهر ولا يُقهر كقوله تعالى:
{ يا أيها العزيز مسنا }
[يوسف: 88]. وكذا العزة بمعنى الغلبة قال تعالى:
{ وعزني في الخطاب }
[ص: 23] والعزة بمعنى القلة وصعوبة المنال، قال تعالى:
{ وإنه لكتاب عزيز }
[فصلت: 41] والعزة بمعنى مطلق الصعوبة قال تعالى:
{ عزيز عليه ما عنتم }
[التوبة: 128] والعزة بمعنى الأنفة والحمية قال تعالى:
{ بل الذين كفروا في عزة وشقاق }
[ص: 2] إلى غير ذلك.

ثم إن العزة بمعنى كون الشيء قاهراً غير مقهور أو غالباً غير مغلوب تختص بحقيقة معناها بالله عز وجل إذ غيره تعالى فقير في ذاته ذليل في نفسه لا يملك لنفسه شيئاً إلا أن يرحمه الله ويؤتيه شيئاً من العزة كما فعل ذلك بالمؤمنين به قال تعالى:
{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين }
[المنافقون: 8]. وبذلك يظهر أن قوله: { من كان يريد العزة فللّه العزة جميعاً } ليس بمسوق لبيان اختصاص العزة بالله بحيث لا ينالها غيره وأن من أرادها فقد طلب محالاً وأراد ما لا يكون بل المعنى من كان يريد العزة فليطلبها منه تعالى لأن العزة له جميعاً لا توجد عند غيره بالذات.

فوضع قوله: { فللَّه العزة جميعاً } في جزاء الشرط من قبيل وضع السبب موضع المسبب وهو طلبها من عنده أي اكتسابها منه بالعبودية التي لا تحصل إلا بالإِيمان والعمل الصالح.
( انتهى )
اقول : اذن العزة لا تكون الا بالعبودية لله والعبودية لا تحصل الا بالايمان والعمل الصالح او قل هي الطاعة له سبحانه وما اسلفتي من امور
من التواضع للوالدين والمعلم هي من الامور التي امرنا الله بها كما مر بيانه في اجابات الاخوة