الركون الى الظالمين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال تعالى {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ }هود113
الركون الى الظالمين.
وما هو مفهوم الركون؟
مفهوم الركون مشتق من مادة(ركن) ومعناها العمود الضخم من الحجر او الجدار الذي يربط البناء او الاشياء الاخرى بعضها الى بعض ثم اطلق على هذا اللفظ على الاعتماد او الاستناد الى الشيء وبالرغم من ان المفسرين اعطوا معاني كثيرة لهذه فسرها البعض بالميل وفسرها البعض (التعاون) وفسرها البعض بـ(اضهار الرضا) وفسرها آخرون بـ(المودة) كما فسرها جماعة بالطاعة وطلب الخير وكل هذه المعاني ترجع الى الاعتماد والاتكاء كما هو واضح {من كتاب الامثل في تفسير كتاب الله المنزل الاية 113سورة هود)
فالذين يطلبون العون من الظالم وينسون الله فأن الله سوف ينساهم كما نسوا انفسهم من قبل ويجعلهم من الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة فهم قد اختاروا الدنيا على الاخرةوغرتهم الاماني وغرهم بالله الغرور وكلنا يعلم ان كل ما مرة به عراقنا الحبيب عراق امير المؤمنين والائمة المعصومين(عليهم السلام)
من ظلم وفساد من قبل الظالمين واذنابهم الذين يدعون انهم قادة العراق ومدبري امره وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا والله عليم بالظالمين فمن ظالم الى ظالم ومن محتل الى محتل فالثالوث المشؤم من إمريكا وإسرائيل وبريطانيا جاوء الى العراق ليفسدو في الارض وليجعلوا اعزة اهلها اذله من خلال توليها اناس هم دخلاء على شيعة محمد وال محمد همهم الدنيا والمناصب وسرقت اموال الناس فنقول لهؤلاء انكم قد ركنتم للظالمين
اما نحن فسيكون ركوننا الى القوة التي تمناها نبي الله لوط (عليه السلام)كما جاء في الاية الكريمة {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ }هود80
ونقرء في حديث للامام الصادق{عليه السلام} في تفسير الاية المتقدمة ان المقصود بالقوة هو القائم من ال محمد (صل الله عليه واله وسلم) وان {الركن الشديد هم اصحابه الذين عددهم 313}شخصاً فالذين يدعون انهم ينتمون لهذا العنوان العظيم من ساسة وغيرهم وهم يتولون قوماً قد غضب الله عليهم فالامس سمحوا لهم بالاعتداء على قبة امير المؤمنين ومرقده الشريف وبعدها اعطوا الضوء الاخضر بالاعتداء على قبة الامامين العسكريين (عليهم السلام) وتفجيرها ويقولون للعالم ان الارهاب هو الذي قام بذلك العمل
اذاً فمن هو مصدر الارهاب؟؟
ونحن نسألهم الان ونحن في مناسبة استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام
الم تقرؤا القرءان ولهذه الاية الكريم التي افتتحنا بها حديثنا من هم الذين ظلموا ؟
اليس بامريكا ظالمة..... وان قلتم ليست ظالمة فقد كذبتم والله وان قلتم انها ظالمة فلماذا تتخذونها صديقة ؟ ولماذا ترضون عنها ؟ ولماذا تركنوا وتميلوا اليها وتلقون اليها بالمودة ؟ وهم الذين قتلوا ابنائكم ورملوا نسائكم وشردوا اهليكم واعتدوا على من تدعون انهم ائمتكم
فنسأل الله الذي بيدده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير ان لايركننا الى انفسنا والى الظالم طرفة عين وان يبعد عنا الظلم والظالمين بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت وجزاك الله خيرا
فالركون الى الظالمين قد يكون بشكل متعمد وبشكل غير متعمد
فأما ألأول فأنه واضح البيان , لكن الثاني الذي قد لايلتفت اليه الفرد بل قد يظن انه من الذين يحسنون صنعا
موفق بأذن الله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال تعالى : وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ " هود 113 ".
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله : (( إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء من قبل الله عز وجل : أين الظلمة ؟ أين أعوان الظلمة ، أين من برى لهم قلما ؟ أين من لاق لهم دواة ؟ أين من جلس معهم ساعة ؟ فيؤتى بهم جميعا ، فيؤمر بهم ان يضرب عليهم بسور من نار ، فهم فيه حتى يفرغ الناس من الحساب ، ثم يؤمر بهم إلى النار )) , مستدرك الوسائل ج 13 ص 124.
وعن الإمام الصادق عليه السلام : (( إن أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار حتى يحكم الله بين العباد )) , الكافي ج 5 ص 107.
بارك الله فيك على الطرح القيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت وأجدت أخي الغالي الحاج على طرح هذا الموضوع
والادهى من ذلك أنهم يعتبرون امريكا الشر منقذا لهم ومخلصا من الظلم ؟؟؟
ونحن في خلوا من ذلك كله
بل ونشكر الله الذي كرمنا وشرفنا ومن علينا بآل الصدر الميامين
فلا زالت كلمات المولى المقدس تقرع اسماعنا وهو يصدح في مسجد الكوفة المقدس
(( هم يملكون المال والسلاح ونحن معنا الله ))
نسأل الله الثبات والركون الى الحق واتباع الحق
ووفقك الله اخي وننتظر منك المزيد

[gdwl]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
رواية عن كتاب الطبري عن ثورة المختار الثقفي (رض) أي عند دخول جيش مكة أي جيش مصعب ابن الزبير الى الكوفة ومحاصرة المختار وأتباعه في القصر بعث مصعب مندوب الى المختار لكي يستسلم المختار والخضوع الى الظالم فقال المختار ( أن الخظوع للمحتل الى أنه الشرك بعينه ) فكيف يخظع هؤلأء الى المحتل والظالمين ومعى شديد الاسف انهم ينحسبون على الاسلام ( ولا يفوتني شكر الحاج )
[/gdwl]