"ميثاق الشرف" ومضامين الولاية

[frame="11 98"]السلام عليكم اخوتي
ان في الميثاق الذي دعى اليه السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بعزه منهاج تربوي تسموا به الروح ان ارادت له تطبيقا

ففي الفقرة الاولى والثانية ارشاد كل الانبياء والمصلحين والعلماء المخلصين ان الانسان اما نظير لك في الخلق او اخ لك في الدين
اي احترام الانسان كونه مخلوق ذو ارادة وعقل يتدبر ويتخذ القرار بما هيئه الله له في اصل خلقته وهو امر شوش علية زحام الصدام والاحتلال والطائفية والسياسيين العملاء
اي لا تنظر الى صفة الانسان الحاليه او ما يسمي به نفسه او يسميه الاخرين ولكن انظر اليه كما خلقه الله وكيف ان الله لم يميز بين خلقه في الارزاق او الشرائع او المنح والمنن انما العقاب
للمعادي وليس للمسالم
كما تعتبر الفقرة الثالثة تمثيل عملي دأب علية اهل بيت النبوة في احترام عقائد المخالفين لهم وترك المجال مفتوح لهم في انتهاج ما يروه موصل لهم الى خالقهم
والاكتفاء بدعوتهم الى الحق مسالمين بلا اكراه
وهنا نجد ما يريد ان يربينا عليه القائد انما هو ان نتقلد مهام الانبياء ونخلص الدعوة لله بالموعظه الحسنه فهي الطريق نحو الغلبه على النفس الامارة ومغرياتها
اما الفقرة الرابعه فهي كانما ان لا نكتفي ان نكون مسالمين بل ان نطلب النكامل في انفسنا خائضين غمار مشقة العباده واداء التكليف
ساعين الى ابقاء الباب مفتوحه دائما اما اخوتنا في المذهب
كما ان السلم مطلوب كذلك اسلوب الدفاع بكل اشكاله عن الطوائف والمذاهب واجب
وهنا وكاطروحة نجد اظهار لفهم (بيضة الاسلام) بصورة انسانية رائعه اراد ان يبينها السيد القائد لانه شدد على ان الميثاق سبيل الخلاص من
المفخخات والارهابيين والمحتلين والعملاء
وهو يظهر الاهمية العالية لحصن الاخوة بين العراقيين والخوف على اندكاكه امام ضربات اعداء العراق
كما ينظر الفقية العالم العامل الى شرط بقاء بيضة الاسلام كحصن اخير امام ضربات البغاة والكافرين
فان بيضة الاسلام كما يعبرون هو بقية المذهب والاسلام
هنا نرى فهم اعمق لبقاء المذهب من حيث ان مسالمتنا وحمايتنا واحترام العراقيين بكل افرادهم انما هو بقاء المذهب
وذلك ان اهم اصل بني عليه المذهب هو الولاية وهي تفترض وجود طرفين الامام والموالين ووجود الامام مفروغ منه ولكن وجود الموالين
لا يكون بدون اخوة فما معنى مليون موالي مثلا للامام المهدي ع وهم متباغضين و بالتالي متباعدين اي انهم افراد بلا وشيجه تجعل لموالتهم معنى
وكذلك ان الاخوة بين الموالين لا تتحقق من غير طلب السلام وفتح الصدور بكل صدق للمخالفين مذاهب وطوائف واخرين
وهنا بيضة الاسلام هي "الاخوة"
(اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) وهي احصن حصون الاسلام التي ان زالت فلا بقاء لمذهب او موالين
فكي نكون موالين وندخل ولاية على ابن ابي طالب"علية السلام" لابد ان نكون متاخين
وتفصيل ذلك ميثاق الشرف الذي دعى اليه السيد القائد (ميثاق الولايه فهي شرف الانسان)
وحتى ان نطلب تفعيل ذلك بدعاء او كلمات او تصويت او كسر الحواجز مع من نستطيع من حولنا وبقربنا
فاكيد ستنفرج قيود النفس اللعينه
امام ضربات ميثاق الولاية اعني ضربات الاخوة
والموضوع بعيد الغور لا تفصح عنه هذه الكلمات وانما قد تنبه غافل اوجاهل وانا اول المتنبهين ان شاء الله تعالى.[/frame]