العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الأسرة والمجتمع > منبر بنات الشريعة والطفل

منبر بنات الشريعة والطفل المواضيع التي تخص المرأة المسلمة وشؤون الطفل

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-10-2011, 07:32 PM   #1

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي حجب المرأة و عدم الاختلاط


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يوكد الامام (عليه السلام) على امر المشرع بحفظ المرأة، فان عدم اختلاطها بالرجال احفظ لها و لهم. فقال (عليه السلام): 'واكفف عليهن من ابصارهن بحجابك اياهن" اى احجبهن عن الغرباء حتى لاتقع ابصارهن على ما يكون سببا لفسادهن. ثم يقول (عليه السلام): 'فان شده الحجاب ابقى عليهن' و ليس المقصود بالحجاب هنا ما يوضع على الراس و العنق و الجيب، و انما المقصود
به الاعتزال و عدم الاختلاط. و ان كان حجاب الراس هو واجب ايضا بنص القرآن الحكيم. يقول تعالى عن الحجاب الاول مخاطبا نساء النبى اللواتى هن قدوه المسلمات: 'و قرن في بيوتكن، و لاتبرجن تبرج الجاهليه الاولى، و اطعن الله و رسوله' و يقول سبحانه عن حجاب الراس 'يا ايها النبى قل لازواجك و بناتك و نساء المومنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك ادنى ان يعرفن فلايودين" "سورة الاحزاب 59".
ثم يوكد على لزوم ستر العنق و ما يليه من الصدر و هو الجيب فيقول 'و قل للمومنات يغضضن من ابصارهن و يحفظن فروجهن و لايبدين زينتهن الا ما ظهر منها، و ليضربن بخمرهن على جيوبهن' "النور- 32"
و المقصود بالزينه الظاهره ما تظهره المرأة من جسمها حال الصلاه، و هو الوجه الوضوئى واليدين الى الزندين و القدمين الى الكعبين.
[البحث المتقدم فقهى، فيه الكثير من الاخذ و الردبين الفقهاء. و ما ذكره المولف هنا هو ما راه مناسبا بحسب سياق بحثه هذا].
ثم قال الامام (عليه السلام): 'و ليس خروجهن باشد من ادخالك من لايوثق به عليهن' فهو (عليه السلام) يقول: 'ان خروج النساء من البيت اهون من دخول شخص غير موثوق عليهن، لان من تكون هذه صفته يتمكن من الخلوه معهن في البيت بدون رقيب، بينما لايتمكن من ذلك اذا راهن في الطريق.
و رغم ان المشرع الحكيم سمح للمرأة بالخروج من بيتها في حالات الضروره و الحاجه، فان الامام (عليه السلام) شدد كثيرا على هذه الناحيه، لتقديره المفاسد الكبيره التي تنشا عن اختلاط النساء بالرجال، كما هو في عصرنا لحاضر. و لذلك قال (عليه السلام): 'و ان استطعت الا يعرفن غيرك فافعل'. و رغم ان الخطاب في هذه الوصيه هو للامام الحسن (عليه السلام) فهو غير موجه اليه بقدر ما هو موجه لعامه المسلمين، لان عقيلات اهل البيت كن اشد الناس تمسكا و تطبيقا لتعاليم الشريعه.
[لاريب في ان من الخير للمرأة هو ان لاترى الرجل و لاالرجل يراها كما قررته الصديقه الطاهره فاطمه الزهراء عليهاالسلام في مقام جوابها لسوال ابيها الرسول الاكرم "ص" لها عن ذلك... ولكن ذلك ليس هو كل ما ينبغى ان يقال في هذا المجال... و الا... فان المقامات و الاحوال تختلف... فقد يفرض الواقع الموضوعى على المرأة ان تقف مع الرجل جنبا الى جنب لتسجل موقفا نضاليا و رساليا يدفع اليه التكليف الشرعى على المرأة ان تقف مع الرجل جنبا الى جنب لتسجل موقفا نضاليا و رساليا يدفع اليه التكليف الشرعى و ضروره الحفاظ على حياه الاسلام و على حيويته، و على حدوده و ثغوره... و لاجل ذلك نجد 'فاطمه الزهراء' و من بعدها ابنتها العقليه 'زينب' و سواهما من عقائل الرساله يشاركن في تسجيل مواقف رساليه و سياسيه علنيه و في ملا من الناس... مع عدم التخلى عن الالتزام بالحجاب و عدم الاخلال به... و اذن فان من المناسب الفات نظر القارى ء الى ان الظروف تختلف و تتفاوت و تبعا لها يحصل الاختلاف و التفاوت في الوظيفه الشرعيه الالهيه التي لابد من التزام بها وادائها على النحو الافضل و الاكمل...]
روى ابن شهر آشوب في المناقب ان النبى "ص" قال لفاطمه (عليه السلام): 'اى شى ء خير للمرأة؟ قالت: ان لاترى رجلا و لايراها رجل. فضمها اليه و قال: ذريه بعضها من بعض'.
و قد اثر عن زينب العقيله (عليها السلام) انها كانت لاتعرف من باب دارها غير وجهه الداخلى. و كانت عند ما تضطر الى مغادره بيتها، تخرج ليلا محجبه و معها الحسن (عليه السلام) عن يمينها و الحسين (عليه السلام) عن شمالها، و ابوها اميرالمومنين امامها.
و قد كانت مولاتنا سكينه بنت الامام الحسين (عليه السلام) شبيهه بجدتها فاطمه الزهراء (عليها السلام)، فكانت مقطعه الى العباده و دائمه الا تصال مع الله، لا تغادر بيتها و لا تلتفت عن مسجدها. حتى انه لما خطبها ابن عمها الحسن المثنى بن الامام الحسن (عليه السلام) قال له ابوها الحسين (عليه السلام): 'اعطيك فاطمه بنتى فهى كامى الزهراء في العباده، اما سكينه فلا تصلح لرجل، لانها غالب عليها الاستغراق مع الله.
و من غريب الامر، ان يذكر احد المورخين و هو الزبير بن بكار في كتابه نسب قريش ان سكينه نفسها كانت تقيم مجالس الانس و الشعر و الغزل، و ان بيتها كان منتدى للرجال و النساء. و في هذا تزوير متعمد، للحط من قيمه اهل البيت في نظر الناس و تشكيكهم بهم. و الحقيقه ان التي كانت تقوم بهذا الامر هي سكينه بنت خالد بن الزبير، فقد كانت تجالس الشعراء و يتغزلون بها و بجمالها. فرفع ابن بكار هذه الوصمه عن آل الزبير و جعلها في آل البيت (عليهم السلام)، لان الوضع السياسى يناسب ذلك. و قد كشف هذا الافتراء ابوالفرج الاصبهانى في كتابه الاغانى حيث قال: ان التي كانت تجالس الشعراء هي سكينه بنت خالد بن الزبير و ليست سكينه بنت الحسين (عليه السلام).

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 04:02 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025