أوامر القيادات الالهيه بين استغراب المجتمع وطاعة المحبين والمخلصين ( أمر السيد القائد مقتدى الصدر بالسير الى مرقد الولي الطاهر محمد صادق الصدر )

بالرغم من كل ما حدث ويحدث في هذا الزمن الصعب يبدوا ان البعض لم يجد تفسيرا لما يحدث من حوله وكأنه يعيش في بحبوحة منعزلة عن المجتمع وحركة الحياة البشرية منذ بدء الخليقة والى يومنا الحاضر ولا نجد مؤرخاً أكثر مصداقية وفائدة نتزود منها لما يحدث أفضل من كتاب الله الكريم والمبلغ ألينا بلسان النبي الأكرم الذي لا ينطق عن الهوى 0 الى أين يسير هذا الكون وما هذه الإحداث المتصارعة والمتغيرات التي يصعب على الفرد التفكير في حصولها من الأصل ثم ألا ينظر المرء أين هو مما يحصل من حوله أم حسب ان خلق عبثا والأغرب من هذا كله ان الأستغراب والأشكال لا يصدر من الفرد الذي يعيش في بلدان أخرى تشعر بالأمن والاستقرار والبعد عن الله وعن الهدف السامي الذي خلقوا من أجله أنما يصدر ممن يعيش في كنف الإسلام وبلد المقدسات وما يحصل من الانفتاح الديني والانتشار الإعلامي في بث مختلف العلوم الدينية والمحاضرات التي تبين الغايات والأهداف السامية .
وما دفعني الى كتابة هذا الموضوع ورود بعض الإشكالات على الخطوات الصادرة من الحوزة الناطقة بالحق فمنذ بزوغ نجم المولى المقدس محمد الصدر شهيد الله وانفتاحه على المجتمع كافة وبيان أدق الإحكام الشرعية في مختلف المجالات من العلوم الحوزوية نزولا الى مواضيع الدخان والطرشي .... وهذا ما لا تتحمله العقول القاصرة في حينه فأصبح المجتمع ما بين مطبق وآخر مستهزئ لا يعلم عاقبة عمله حتى وصل الأمر الى إقامة صلاة الجمعة والمؤيدة بتأييد الله فأصبحت شوكة في عيون الاستعمار وإذنابهم في المنطقة وبذلك وجهت له مختلف الاتهامات من انه رجل الدولة وغيرها من الاتهامات الباطلة وان الصلاة باطلة لأنها غير واجبة أو أنها تقام في ظل حكومة ظالمة ولكن سبحان الله فان من نطق بذلك أقام الصلاة في ظل الاحتلال الغاشم ..... وما يهمنا في هذا الصدد ان الأوامر الصادرة من القيادات الإلهية غالبا ما تتعرض الى استغراب الغافلين وسخرية المبغضين أوطاعة المطيعين واليوم يصدح سليل حوزة أهل البيت عليهم السلام سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله بعدد من الإعمال وعلى مرور اثنى عشر جمعة مباركة في تقديمه للمجتمع عموما وأبناء الصدر المقدس خصوصا فرصة من فرص الطاعة والإيمان قلما نجدها في زماننا الحاضر حيث المجتمع منغمس في السياسة الدنيوية والاختلافات التي لا تزيدنا ألا بعدا عن الله
وفي هذه الجمعة الثانية عشر ( جمعة المطيعين لله ) والتي تصادف أوائل شهر ذي القعدة أمر سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بالسير الى مرقد الولي الطاهر محمد محمد صادق الصدر أعلى الله مقامه وهذا الأمر فيه غرابة وشبهه من قبل بعض شرائح المجتمع الذي اعتاد على النهج الكلاسيكي في الرد والشبه والطعن والغفلة .....
وهنا لابد من طرح بعض الأمور التي تدعم هذه الأوامر من القران والسنة النبوية الشريفة
1ـ قصة موسى عليه السلام قال تعالى ((فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً{65} قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً{66} قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً{67} وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً{68} قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً{69} قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً{70} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً{71} قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً{72} قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً{73} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً{74} قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً{75} قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً{76} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً{77} قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً{78}
ومن هذه القصة ألقرانيه الشريفة نجدان علم الإسرار الالهيه علم التشريع التي تلقاها موسى عليه السلام بطريق الوحي ونحن لسنا بصدد ذكر التفسير وإنما ما يهمنا في هذا المجال في الآيات تذكر ان موسى عليه السلام وعد معلمه بان يصبر ولا يعترض على شيئا ولكن الحوادث التي قام بها الخضر عليه السلام كانت غريبة الى درجه ان موسى عليها السلام لم يستطيع صبرا الى ان يخبر الخضر عليه السلام عن أسبابها وأسرارها وهكذا أعاد عليه السؤال ثلاث مرت حتى قرر المعلم الانفصال وبعدها اخبره بما لم يستطيع عليه صبرا ومع ان موسى اعلم الناس بالشريعه ألا ان الخضر عليه السلام كان عمله بعلوم ترتبط بعالم التكوين وهو كعمل الملائكة ( المدبرات امرأ ) ولهذا فان ماقام به الخضر قد لايكون مطابق للموازين ألشرعيه في الظاهر ألا انه عندما شرح الخضر عليه السلام ما قام به والأسرار الكامنه في أعماله قبل موسى ورضي بذلك (وأساسا فان القوانين الحاكمة على عالم التكوين رغم أنها تصب في نتيجة واحده مع قوانين عالم التشريع ألا أنها منفصلة عنها في الظاهر ومن الممكن ان يكون لبعض الأنبياء وكذلك ألائمه الأطهار أحاطه بأسرار عالم التكوين أيضا كما في نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم ولكن هذا الأمر لا لزوم له في توكيد مرتبة النبوة للأنبياء وكذلك مرتبة اللأمامة للأئمة لأن ذلك يعد مجرد فضيلة لا شرطا للرسالة والإمامة وفي هذا الصدد يذكر الشيخ محمد جواد مغنية في تفسير الكاشف المجلد الخامس ص 146 قال الرجل الصالح لموسى لو صحبتني لرأيت عجبا يثقل عليك السكوت عنه وعدم الاعتراض عليه لانه منكر في ظاهره وواقعه مجهول لديك وأنت لاتستطيع الصبر على المنكرات
2- من القصص القرآنية التي نوردها في هذا الصدد ( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ{249} وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{250}
وهي قصة نبي من أنبياء بني إسرائيل بعد ان طلب منه قومه باختيار قائدا لهم ينجيهم من الظلم والقتل والسبي فاختار لهم طالوت قائدا لامتيازه ببعض الميزات والصفات الايجابية وعندما سار طالوت بجيشه لحرب جالوت أدرك ان هذا العدد من الجيش الكبير غير قابل للاعتماد وانه يحتاج الى غربلة وتمحيص لأن الغالبية لا تستطيع تحمل المهمة الكبرى ولكي يميز الخبيث من الطيب وكذلك لعلمه بأن وجود هؤلاء المفسدين والخاملين والمعترضين في جيشه لا يبعث على اضعاف تقوية الجيش فحسب بل وخلخلة وإضعاف روحية الآخرين
ومن الأوامر الغريبة التي أصدرها القائد العارف بجيشه انه أمرهم ان يستعدوا لملاقاة عدوهم _ وفي المسيرة الطويلة تحت اشعة الشمس المحرقة أصابهم العطش فأراد طالوت _ بأمر من الله _ ان يختبرهم ويمحصهم ويغربلهم فقال لهم سوف نصل الى نهر في مسيرتنا وأن الله يريد ان يمتحنكم به فمن شرب منكم منه وارتوى فليس مني ومن لا يشرب ألا قليلا منه فهو مني ولكنهم ما ان وقعت انظارهم على النهر حتى فرحوا وهرعوا وشربوا منه حتى ارتووا ألا نفر قليل منهم ظلوا على العهد ومع اننا نجد غرابة في الأمر ألا انه في النتيجة أبان لنا كيفية تمييز المستحق لساعة اللقاء الشريفة وابعاد من لا يستحق عن الساحة المقدسة بحنكة القيادة وتوفيقها من الله
3- قصة النبي نوح عليه السلام ({وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ }هود37
وفي تفسير هذه الاية يذكر المفسرون ان المقصود من كلمة ( أعيننا ) اشارة الى ان جميع ما كنت تعمله وتسعى بجد من اجله في هذا المجال هو في مرأئ ومسمع منا فواصل عملك مطمئن البال وهذا الخطاب وان كان يخص النبي نوح عليه السلام ألا ان الجميع معني به فكل من يعمل عملا لله ولنيل رضا الله وفيه مصلحة دين الله فأنه بعين الله لا محالة والأحاديث في هذا المورد كثيرة لا مجال لذكرها .....
ولكن قوم نوح كانوا صم بكم لم يتفكروا ولو للحظة أن ما يدعوهم أليه نبيهم هو في مصلحتهم وان الطوفان قادم لا محالة ... ونحن اوليس علينا التفكر أن الطوفان الاكبر قادم ألينا أو اننا في منأى عما هو قادم ألينا ...؟؟؟؟
فعلينا التفكر في الأوامر الصادرة من القيادة الشريفة ونربي انفسنا أن الطوفان الاكبر قادم فأما النجاة في سفينة وريث سفينة النجاة سفينة اهل بيت النبوة وأما الهلاك بعنادنا وضلالنا فالملأ والأشراف سخروا من نوح عليه السلام ودعواته المستمرة لقومه ووصفوا من اتبع الحق انه من الضعفاء الحقراء لأنهم لأحول لهم ولا قوة ولا مال ويقال ان الملا من قوم نوح والاشراف كانوا جماعات وكل جماعه تختار نوعا من السخرية والاستهزاء بنوح ليضحكوا ويفرحوا بذلك الاستهزاء فمنهم من يقول يا نوح يبدوا ان دعوى النبوة لم تنفع وصرت نجارا أخر الأمر
ومنهم من يقول حسنا تصنع السفينة فينبغي ان تصنع لها بحرا أرايت أنسانا عاقلا يصنع السفينة على اليابسة ولكن نوحا كان يواصل عمله بهمة عالية وكان لا يكترث من هؤلاء الذين رضوا عن أنفسهم وعميت قلوبهم ويوما بعد يوم كان هيكل السفينة يتكامل ويتهيأ لذلك اليوم العظيم وكان نوح عليه السلام يرد على الذين يسخرون منه بقوله {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ }هود38 فالأمر يبدوا غريبا ان يصنع الفرد سفينة على اليابسة وينذر قومه بالطوفان ولكن السبب في ذلك هو انهم ومن شدة تعلقهم بالدنيا الدنية لم تفقه عقولهم لما كان يأمرهم به نبيهم ... وهل علينا في زماننا الحاضر ان نسخر من الدعوات الشريفة للقادة الربانيين كما فعل قوم نوح والأمر الذي بات قريبا منا اقرب مما كان في زمن نوح الا وهو قيام الدولة العالمية الا يستحق منا السعي الحثيث ان نصنع سفينة أروع ما وصفها الشيخ ناصر الشيرازي في تفسير الأمثل بقوله ( ومثل هذه السفينة بهذا الحجم وقدرة الاستيعاب لم يسبق لها مثيل في ذلك الزمان فهذه السفينة ستجري في البحر بسعة العالم وينبغي أن تمر سالمة عبر أمواج كالجبال فلا تتحطم بها ))
أخواني وانتم تقراون مواصفات هذه السفينة تخيلوا مواصفات سفينة الأمام المهدي عليه السلام وكم يراد لنا من جهد حتى تمر بسلام في العالم اجمع ......
وأما الأحاديث الواردة عن أهل بيت النبوة في هذا الصدد كثيرة منه :
الرواية المعروفة عن الحادثة بين الامام جعفر الصادق عليه السلام وهارون المكي وكيف أن الأمام طلب من هارون المكي أن يرمي بنفسه في التنور اثباتا لطاعته واستعداده للأستشهاد في سبيل الله ونصرة الحق وأهله فالرواية في الظاهر يبدوا فيها الأمر غريب ولكن النتيجة بانت للجميع في معرفة الموالي المطيع لمولاه والمستعد أن يبذل نفسه في سبيل الله قولا وفعلا
وكذلك ما ورد في الرواية المعروفة بين الأمام موسى الكاظم عليه السلام والوزير علي بن يقطين والأمر الغريب بالوضوء على طريقة العامة
(( كتب علي بن يقطين يوما رساله الى الامام الكاظم عليه السلام يساله عن الوضوء ان اصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين فان رايت ان تكتب لي بخطك مايكون عملي عليه فكتب ابو الحسن الكاظم عليه السلام اليه كيفية الوضوء على طريقة اهل السنه فامره ان يمسح كل راسه ويغسل رجليه فتعجب علي بن يقطين من ذلك وهو يعلم ان شيعة اهل البيت ينكرون هذه الكيفيه ولكن قال في نفسه لعل هناك سببا جعل الامام يكتب لي هذا فاخذ علي بن يقطين يتوضا يوميا بهذه الكيفيه المعمول بها عند السنه وفي تلك الايام حاول المتزلفين والمرتزقه ان يثيروا الرشيد ضد ابن يقطين فقالوا لهارون ان علي بن يقطين رافضي مخالف على طريقة الشيعه فقال هارون قد كثر عندي في علي بن يقطين على انه رافضي ولكني لا ارى في خدمته لي تقصيرا ومع هذا فسوف امتحنه من حيث لا يشعرلأتاكد هل هو رافضي ام لا فقالوا له ان الرافضه الشيعه تخالف الجماعه في الوضوء فلا يغسلون رؤوسهم وارجلهم فامتحنه في هذه لانه امر ظاهر لايمكنه ان يخفيه فوافق هارون على ذلك ولما حان وقت الصلاه وقف هارون الرشيد من وراء حائط ينظر الى علي بن يقطين كيف يتوضا فتوضا علي على طريقة اهل السنه كما امره الامام فلما راه فعل ذلك تقدم اليه هارون وقال له كذب ياعلي من زعم انك رافضي وصلحت حال علي عند الرشيد اكثر كما وبخ هارون اولئك المرتزقه على اكاذيبهم
ثم جاءه كتاب من الامام الكاظم عليه السلام فيه مايلي
من الان ياعلي فتوضا كما امر الله واغسل وجهك مره فريضه واخرى اسباغا واغسل يديك من المرفقين كذلك وامسح مقدم راسك وظاهر قدميك بفضل نداوة وضوئك فقد زال ماكان يخاف عليك ))
ونحن كطلاب في هذه المدرسة العظيمة علينا التعلم والأستفادة من هذا التأريخ الزاهر بعلوم محمد وآل محمد وأن نعلم يقينا أن التسليم للقيادة في جميع الأوامر ما كان غريبا عنا وما لم يكن هو السبيل الى نجاتنا في الدنيا والآخرة
وهذا ما عودنا عليه سماحة السيد القائد دوما فكم من واقعة أريد من خلالها أضعاف بل والقضاء على الدين والمذهب ولكنه بحنكته وسياسته الألهية يخرجنا دوما منتصرين سالمين من مكر وخداع الغرب الكافر ومخططاته التي جلبت الويل للمنطقة واننا مهما بلغنا فأننا عاجزون عن معرفة ما خفي عنا بعلم الله ليس هذا فقط بل وعلينا ان نشكر الله صباحا ومساء أن من علينا بمن يهدينا ويأخذ بأيدينا الى النجاة والمسير في طريق الله ونيل رضاه
أعتذر للأطالة عليكم أخواني
ولا تنسونا من بركة دعاءكم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الاخ الغالي ابو محمد
بحث رائع ومميز جزاك الله عليه الف خير
ولكن لي ملاحظة واحدة عليه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد

وما يهمنا في هذا الصدد ان الأوامر الصادرة من القيادات الإلهية غالبا ما تتعرض الى استغراب الغافلين وسخرية المبغضين أوطاعة المطيعين

فهل من الممكن ان يصدر الاستغراب من المطيعين ؟
واسأل الله لك دوام التوفيق

الأخ ابو علي وفقك الله للمتابعة والملاحظة
ولكن أخي ما قصدته أن الأستجابة وتقبل الأوامر لا يخلو من ثلاث حالات
( أستغراب الغافلين وسخرية المبغضين ) وهما جانب واحد بوجود أداة العطف (( و))
((أو)) أنها تقابل بطاعة المطيعين وهو جانب ثانٍ
أشكر مرورك وملاحظتك الرائعة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
طرح موضوعي مبسط ورائع
يتلائم وطبيعة تحديات المرحلة الحالية
من كثرة الحملات التشويهية التي تشن مع كل توجيه مبارك
لسماحة السيد القائد اعزه الله من قبل المغرضين والمرجفين ,بل تعداهم(كما ارى)
الى بعض المحسوبين على الخط الشريف
الاخ"ابو محمد"احسنت احسنت
ننتظر المزيد من ابداعاتك

أحسنت أخي ابو محمد
جعلنا الله واياكم من المعتبرين بكتاب الله الكريم
نعم لقد قدم لنا القرآن الكريم الكثير من القصص التي تحمل العبر والدروس التي نستفيد منها في كل زمان
وفقكم الله لطاعته وطاعة الأوامر الصادرة من الحوزة الناطقة والسيد القائد مقتدى الصدر
وكما علمنا المولى المقدس فنقول لكل امر وأن لم يطرق اسماعنا من قبل
ما علمنا مولانا الصدر المقدس (( نفذ ولا تناقش ))
ننتظر منك المزيد