((القانون الالهي))

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
كثير هي القوانين الالهية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لادارة الكون ومن هذه القوانين الالهية الثابتة اليل والنهار والرياح والشمس وغيرها كثير قال تعالى في الاية 164من سورة البقرة المباركة {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} ولكن والاهم من كل هذا وذاك هو القانون الالهي الذي لابد منه عقلا فضلا عن انه نقلا تحقيق العدل الالهي وعبادة الله حق عبادته {{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }}الذاريات 56 ولتحقيق هذا الهدف والقانون الالهي لابد من عدة امور اولا: العقل البشري الذي به يعاقب وبه يثاب
ثانيا: الرسالة التي هي عبارة عن مجموعة من الاحكام والقوانين والوسائل التي تدير امور الخلق
ثالثا: المرسل وهوالعظيم الذي يحمل هذه الرسالة العظيمة والذي نراه بأم اعيينا ان هذا القانون الالهي الذي نتحدث عنه لم يكتمل لحد الان لابسبب العقل البشري الكامل الناضج المتفهم امور ربه وخالقه ولا بسبب الرسالة لانها ربانية ولا يعتريها النقص (فيه تبيان كل شيء) ولابسبب الرسول لانه لابد ان يكون معصوما عقلا ونقلا كما دلت الروايات والعقل السليم والقراءن الكريم (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33 ولكن السبب والعلة الرئسية تبقى في المخلوقين الذين يزداد عددهم حسب التكامل الالهي للبشرية جيل بعد جيل ولكن لم يصلو لحد الان الى العدد المطلوب لتحقيق هذا القانون الذي اريد ان انوه اليه في نهاية هذا الموضوع هو للذين لايؤمنون بغيبة الامام المهدي (عليه السلام) فالبشرية كلها تنظر الى تحقيق هذا الهدف (القانون الالهي) (العدل الالهي)(عبادة الله حق عبادته) سميه ما شئت ولكن الخلاف في كيفية حصول هذا الهدف وتدبيره حتى الشيوعية كانت تنظر الى تحقيق هذا الهدف(وليس المقصود بتحقيق الهدف بالنسبة للشيوعية العدل الالهي فهم يؤمنون ماديا بتحقيق الهدف اعلاه )بالمشاعة أي العمل الجماعي أي الدولة والتي فشلت في تحقيقه ولكن ايها المسلمون كيف تسعون لهذا الحلم البشري وانتم لاتؤمنون بغيبة من يحققه وعلى يديه يكتمل فالايات القرانية تؤكد على ذلك (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)55 والرويات النبوية الشريفة غير محصورة العدد في هذا المجال (الذي يملء الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا )
فماذا بعد الحق الا الضلال المبين ....والحمد لله رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم احسنت اخي الكريم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اعتقد ان هذا الامر متعلق بالفرد نفسه، فكلما كان سعيه للتكامل بشكل عملي وصحيح(من فعل الواجبات وترك المحرمات لا بل فعل المستحبات وترك المكروهات قدر الامكان وغيرها الكثير) كان تحقيق الهدف المنشود لخلق البشرية(العبادة الحقة) اسرع واكمل
الاخ الغالي الحاج طرح رائع يستحق الثناء والتقدير

أحسنت أخي الحاج على هذا الموضوع المهم
ولعل الخطاب للفرد ( المؤمن ) ومسيرة التكاملي
أولى من خطاب الفرد (المسلم) ومحاولة أفهامه فكرة أقامة الدولة العادلة
فأهمية التكامل عند الأفراد المؤمنين والساعين للتكامل والتعجيل بالفرج الأكبر من أهم الأسباب الممهدة لأقامة الدولة العادلة
وعلى قدر تكامل الفرد المؤمن بقضية الأمام المهدي يكون نبراسا وداعية للأخرين وتعريفهم بهذه القضية العالمية
ننتظر المزيد من مواضيعك القيمة

ان الذي ينكر الاطروحة المهدوية بعيد كل البعد
عن الالتحاق بالركب المهدوي وتحقيق دولة العدل اللاهي
اسال الله جل وعلا ان يجعلك مصداقا لما جاء في دعاء الافتتاح
((اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله
وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة)